منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أينكم أيها الغلاة عن قوله تعالى: (قل إنما أنا بشر مثلكم)؟
عرض مشاركة واحدة

شعاع المقامات
الصورة الرمزية شعاع المقامات
مشرف سابق
رقم العضوية : 520
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 1,562
بمعدل : 0.25 يوميا
النقاط : 275
المستوى : شعاع المقامات will become famous soon enough

شعاع المقامات غير متواجد حالياً عرض البوم صور شعاع المقامات



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي أينكم أيها الغلاة عن قوله تعالى: (قل إنما أنا بشر مثلكم)؟
قديم بتاريخ : 11-Nov-2007 الساعة : 12:14 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعل صلواتك وصلوات ملائكتك وأنبيائك ورسلك على محمد وآل محمد
دائما يردد بعضهم هذه الآية: (قل إنما أنا بشر مثلكم)،ويستدل بها على بطلان أي مقام نوراني للمعصومين ؛غير المقام البشري.
وقد تكفل أحد علمائنا ومراجعنا الأجلاء أعلى الله مقامهم جميعا؛بالرد على هذا التساؤل قائلا:
إن القرآن الكريم هو كتاب،يتكون من ورق وكتابة وحروف...كسائر الكتب،ويوضع في المكتبة مع جميع الكتب.
فلو سألتك: هل سائر الكتب فيها الإعجاز مثله؟؟
هل الكتب مثله لا يأتيها الباطل والكذب؟
هل الكتب مثله شفاء ورحمة؟
هل الكتب مثله محفوظة عن التحريف؟ الخ الخ.
قطعا لا...ليست مثله من هذه الجهة.
فكذلك المعصوم لا شك أنه بشر مثلنا ولكن مضمون بشريته يختلف عن بشريتنا!!
فالذي يعتبر بشرية المعصوم كبشريتنا هو يعتبر القرآن الكريم كسائر الكتب،لأن كتاب الله والعترة كتابان متطابقان أحدهما صامت والآخر ناطق.
فإن قلت: القرآن كلام الله سبحانه. سأقول لك: والمعصوم وجه الله ويده وعينه ولسانه و...كما جاء في زياراتهم المتفق عليها من قبل جميع العلماء،كما في (مفاتيح الجنان).
وإن قلت: القرآن محفوظ عن التحريف بخلاف الأحاديث ليس كلها صحيحا!
سأجيبك: دع عنك المختلف في صحته. فقط خذ ما أجمع علماؤنا على قطعية صحته ووثوقه.
ثانيا: ما دمت لا ترى فرقا بين بشرية المعصوم وبين بشريتك؛فلماذا لا تصنع مثل المعصومين؟؟
هيا اصعد الآن إلى السماء إلى مقام (أو أدنى) وكلم رب العالمين!!
هيا أرني علم الغيب عندك الذي أعطاك الله تعالى مثل المعصومين بإذنه تعالى!!
أظهر لي قدرتك الآن وأحضر لي عرش بلقيس مرة أخرى!
نعم أتفق معك أن القرآن الكريم هو كتاب يتكون من ورق وحروف ولكنه (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله...)21 سورة الحشر.
كذلك المعصوم هو بشر مثلنا لكنه في داخل قفص البشرية نور أشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد آثاره!! نعم صحيح أن المعصوم مثلنا له جوارح؛عين وأذن ولسان ويد و...ولكن لا أقارن جوارحي بجوارحه!! لأنه وجه الله وعين الله وسمع الله ولسان الله ويد الله،كما جاء ذلك في زياراتهم الشريفة.
حتى لو كنت لم أفهم معنى كون المعصوم وجه الله ويد الله و...فهذا ليس بعذر أن أنكر ذلك.
في كل يوم أو كل سنة تختم القرآن؛فهل أنت فهمت جميع آيات القرآن الكريم؟؟ إذن اجحد حتى القرآن لأنك لم تفهم جميع الآيات!!
فالعيب والعجز فيك أنت وليس في القرآن أو في زيارات أهل البيت أو معاجزهم ومقاماتهم النورانية. عليك أن تعترف: كما أن بصرك محدود وسمعك محدود كذلك عقلك محدود.
فلا تنظر يا عزيزي إلى بشرية وجوارح المعصومين كبشريتك وجوارحك.
وبناء على هذه المقدمة:
لاحظ أن أفعال سادات الوجود لا يستطيع مخلوق أن يأتي بمثلها!!
فكما أن النبي تحدى العرب بالقرآن الكريم وعجزوا أن يأتوا بآية من مثله؛كذلك تحداهم بالكتاب الناطق ـ كما تحداهم بالصامت ـ فعجزوا أن يأتوا بشيء مثل الكتابين الصامت والناطق ولو بآية أو معجزة واحدة.
لماذا عجزوا؟؟ لأن أفعال الكتابين الصامت والناطق ليست أفعال بشر طبيعي مثلنا وإنما بشر مسدد بالتجليات الإلهية. بدليل:
هل استطاع أحد أن يعرج إلى السماء ويكلم الرب تعالى؟؟
لماذا لم يستطع أحد أن يقلع باب خيبر غير أبي الحسن علي؟!
لماذا فقط علي بن أبي طالب بارز عمرو بن عبد ود في الخندق؟
ذلك لأن يده يد الله ولسانه لسان الله و...الخ. ولو أنه بشر مخلوق مرزوق مسدد من الله تبارك وتعالى.
بل الأمر أعظم:
ليس فقط بشرية المعصوم وإنما حتى ما يتصل ببشرية المعصوم أو يلبسه أو يلامس بشريته؛يترقى ذلك الشيء إلى أقصى مراتب الكمال التي يمكن تحققها في ذلك الشيء.
ألا ترى (نعلي) رسول الله كيف شرفت بساط القدرة الإلهي!!
وكذلك ملاءة الزهراء (غطاء رأسها الشريف) أضاء نورها حيث ملأ المكان ضياء مشرقا حتى دخل في الإسلام ثمانون يهوديا ببركة فقط ملاءة الزهراء صلوات الله عليها وأبيها وبعلها وبنيها.
وكذلك مولانا صلوات الله عليه لما توضأ في أصل شجرة أكل الزمان عليها وشرب،لأنها أصبحت فقط ساق شجرة يابسا. فتوضأ وماء وضوئه سال واجتمع حولها.
ثم دخل وصلى داخل المسجد في بغداد،ولما خرج رأى جميع من حضر ذلك الساق اليابس وتلك الشجرة الميتة ظهرت أغصانها ونبتت أوراقها مخضرة وأثمرت من كل زوج بهيج.
اللهم صل على محمد وآل محمد
وهذا المسكين المغرور يقارن بشريته ببشرية حجة الله على عباده ووليه في أرضه!!
إشكال قوي:
يقولون لنا: أنتم دائما تذكرون وتكررون أن المعصومين لهم معاجز ولهم مقامات نورانية ويقدرون على ما يعجز عنه جميع الخلق!! إذا كان هذا صحيحا فلماذا باب الحوائج صلوات الله عليه قرابة خمسة عشر سنة في قعر السجون؟؟
لو كان كلامكم صحيحا وعند أهل البيت قدرة عظيمة لماذا سكت أمير المؤمنين وصبر وحليلته بين الباب والجدار تصرخ؟؟
لو كان عند المعصوم هذه الأمور التي تذكرونها لانتصر سيد الشهداء
ولم يترك رضيعه يذبح على صدره؟!
لو أن كلامكم صحيح لما تعب أمير المؤمنين من قتال معاوية سنين وسنين
وجرت بحار من دماء المسلمين!!
أهل البيت قضوا حياتهم في بلاء ومصائب تشيب الرضعان وأنتم ليل نهار معاجز ومقامات!!
الإمام بشر مثلنا وليس هناك شيء آخر!
الجواب:
أولا: أليس نبي الله عيسى على نبينا وآله و بشرا مثلنا؟! فلماذا يجعله الله تعالى كلمته وروحا منه،كما قال تعالى: (إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه...)171 سورة النساء.
هل يعقل أن بشرا مثلنا يكون روحا من الله سبحانه؟؟ هذا منطقك أنت!!
إن الخلق والإحياء هي أفعال إلهية خاصة لله تعالى. فلماذا يعطي الله عيسى هذه الأفعال الخاصة به سبحانه؟؟
أساسا لماذا يخبرنا ربنا تعالى أنه أعطى نبيه عيسى هذه القدرة؟؟ فما هو الهدف من ذلك؟!
ما دام أن الوجود بني على أساس التعامل بالأسباب فلماذا يعطي الله سبحانه وصي سليمان عليهما السلام القدرة على إحضار عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين؟؟
ينهانا سبحانه عن الغلو ثم يخبرنا أنه أعطى بعض أفعال الربوبية لبعض خلقه وأوليائه بإذنه تعالى!!
أليس رسول الله بشرا مثلنا؟! يقول لنا في القرآن أنه بشر مثلنا؛ثم يصعد إلى السماء حتى مقام (أو أدنى) ويكلم ربه تعالى!!
والأعظم من ذلك أنه رجع في أقل من طرفة عين!!!
اسمح لي: هذه الأمور كلها إما أن نؤمن بها جميعا أو نكفر بها جميعا من دون استثناء!
إما أن عيسى كلمة الله وروح منه وكذلك أمير المؤمنين وجه الله ولسانه وعينه و...وإما كل ذلك مرفوض ونخرج من الدين بالمرة! من الآن اختر لنفسك مذهبا.
مشكلتك هي: أنك تؤمن بأن عيسى كلمة الله وروح منه...تؤمن أن عيسى يخلق من الطين كهيئة الطير ويحيي الموتى بإذن الله.
ولكن تنكر أن يكون أمير المؤمنين كذلك!! صحيح أو لا؟!
أسألك أيها المنكر للمقامات النورانية:
حسب كلامك أن قانون الدنيا بالأسباب الظاهرية وليس المعجزات. هل تستطيع أن تفسر لي لماذا القرآن ذكر لنا سجود الملائكة لآدم ؟ لماذا ذكر القرآن انقلاب عصا موسى إلى ثعبان مبين؟
لماذا ميت بني إسرائيل أحياه الله تعالى بـ (ذنب) بقرة بني إسرائيل وراجع جميع التفاسير!!
لماذا يذكر لنا القرآن شق القمر؟؟؟
حسب منطقك: ماذا نستفيد من ذكر هذه الأمور الغيبية؟؟
مع أن القرآن مملوء بالغيبيات والمعجزات.
لماذا ربنا تعالى يذكر لنا هذه المعاجز ثم يأمرنا أن نتعامل بالأسباب في الدنيا؟!
سؤال آخر: ما دام أن هذه أمور غير مبتلى بها ولن نسأل عنها ولسنا في حاجة إليها فلماذا زيارات ساداتنا المعصومين صلى الله عليهم مليئة بالمقامات النورانية،مثل:
السلام على عين الله الناظرة.السلام على أذن الله الواعية في الأمم.السلام على اسم الله الرضي ووجهه المضي وجنبه العلي.السلام على نفس الله القائمة فيه بالسنن.أشهد أن دمك سكن في الخلد.بكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه.من أراد الله بدأ بكم.خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين.وغيرها) راجع (مفاتيح الجنان) الذي هو معتبر وموثق عند جميع علمائنا قاطبة رضوان الله عليهم.
أرجوك أجبني: هل سيذكر القرآن والأئمة في زياراتهم أمورا لا فائدة فيها ولسنا بحاجة إليها كما تزعم أنت؟؟! هل تظن نفسك أفهم من القرآن والعترة؟؟
بالعكس بالعكس:
لولا هذه المعاجز وهذه الفضائل وهذه المقامات النورانية لما ظهرنا إلى عالم الشهود (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا؛يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا).
بل يجب عليك أن تحمد الله تعالى ليل نهار بأن تفضل عليك وشرفك بأن تذكر فضائل سادات العالم!!
بأن رزقك أن تعرف مناقب أقرب الخلق إلى الله تعالى.
وأنعم عليك بولاية الآية الكبرى صلوات الله عليه.
وكما قال تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث). ما هذه النعمة؟؟ هي (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). ألا تريد أن تعرف وتتحدث عن مقامات وجه الحي القيوم!! أختصر:
من أراد أن يتعمق أكثر فليكمل بنفسه لأني لو صرحت أكثر سأفتح أبوابا فيها كشف بعض الأسرار التي لا يحتملها إلا عبد امتحن الله قلبه للإيمان. والحال أننا كلنا (في هذا المنتدى المسدد) مؤمنون ولله الحمد،لكن خوفا أن يمر غيرنا ممن لم يصل هذه الرتبة.
لأن بعضهم صحيح أن سنه الجسماني بالغ راشد؛لكن سنه العقلي لا يزال طفلا!!
إلى الآن لم تنبت له أسنان يهضم بها الأغذية العقائدية النورانية،فلا يتقبل جسمه إلا السوائل فقط.
وأقصى ما يتناوله أن يعتقد بأن أمير المؤمنين قتل أربعين فارسا!!
ويعتبر هذا الاعتقاد ـ ربما ـ مقاما عظيما!! لذا تجد هؤلاء بمجرد يسمعون منك أي مقام نوراني ينقضون عليك ويتذرعون بقوله تعالى: (قل إنما أنا بشر مثلكم). بينما يتركون تكملة الآية الشريفة: (يوحى إلي).


رد مع اقتباس