منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هل عرفنا قدر القرأن وعظمته
عرض مشاركة واحدة

رمز الحنان
الصورة الرمزية رمز الحنان
عضو نشيط

رقم العضوية : 9814
الإنتساب : Aug 2010
الدولة : القطيف
المشاركات : 428
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 196
المستوى : رمز الحنان is on a distinguished road

رمز الحنان غير متواجد حالياً عرض البوم صور رمز الحنان



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Angry هل عرفنا قدر القرأن وعظمته
قديم بتاريخ : 22-Sep-2010 الساعة : 05:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك أعدائهم يا رب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وهل عرفنا قَدر القرآن وعظمته؟


يوجد كتاب تفسير عند أهل العامّة معروف بتفسير الجواهر ومؤلفه الطنطاوي، وقد طبع هذا الكتاب طبعات عديدة، وأنا قد طالعته.
يوجد في هذا الكتاب كلام غير لائق بالتفسير، ويوجد فيه أيضاً كلام لائق وبعض النكات والقصص اللطيفة، أذكر لكم واحدة منها وهي:
اثنان من الأدباء العرب كان أحدهما مسلماً واﻵخر مسيحياً وكانا صديقين. وفي إحدى جلسات لقائهما قال اﻷديب المسيحي للأديب المسلم: إن كتاب دينكم وهو القرآن كتاب فريد ولا نظير له أبداً، ولكن مع ذلك أنتم المسلمون تغالون في الثناء عليه كثيراً.
قال الأديب المسلم: لا اُوافقك على هذا الكلام، بل نحن لالمسلمين لا نعرف قدر القرآن، فإن القرآن هو أكبر وأعظم مما نقوله نحن ومما سمعته أنت.
قال الأديب المسيحي: أنا ممن له باع في العلم والمعرفة وأعرف ما أقول من دعوى انكم أنتم تغالون في القرآن.
قال الأديب المسلم: لا، نحن مقصّرون بحق القرآن ولم نعلم لحد اﻵن قدر القرآن وعظمته. ثم قال الأديب المسلم للأديب المسيحي: دعني أطلب منك شيئاً. قال المسيحي: تفضل.
قال الأديب المسلم: جئني بعبارة عربية موجزة وفصيحة جداً حول (جهنم بحيث تبيّن أنها كبيرة جداً ولا تمتلئ مهما ألقي فيها من الناس وغيرهم). فأتى المسيحي ـ بعد تأمله وتفكّره ـ بعبارة، فلم يقبل المسلم بها وقال له: جئني بأحسن منها. فأتى المسيحي بعبارة ثانية فلم يقبل بها المسلم أيضاً، وأتى المسيحي بثالثة ورابعة وخامسة وهكذا حتى أتى باثنين وعشرين عبارة فلم يقبل المسلم بشيء منها، فقال المسيحي: لا أعتقد أنه توجد عبارة أبلغ وأجمل من العبارة اﻷخيرة التي ذكرتها لك.
فقال له المسلم: إن كتابنا القرآن الكريم قد أتى بعبارة حول ذلك وهي قوله تعالى: «يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ» سورة ق: الآية 30.
يقول الطنطاوي: فعندما سمع اﻷديب المسيحي هذه الآية الشريفة اندهش كثيراً وتعجّب من بلاغة القرآن وفصاحته، ولشدّة دهشته سقط على الأرض، وبعد أن نهض قال للمسلم: كل ما تقولونه أنتم المسلمون حول القرآن فهو في محلّه وصحيح.

رد مع اقتباس