منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مَن ذا يعارض قول الحقّ بالتهمِ
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 197
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي مَن ذا يعارض قول الحقّ بالتهمِ
قديم بتاريخ : 23-Sep-2010 الساعة : 07:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهُ يشهدُ كمْ في القلبِ مِن ألمِ = مِن ظلمِ طاغٍ ومِن تنكيسة ِ العَلَمِ
اللهُ اكبر ،كمْ للناسِ معضلةُ = كانتْ بشاشتُهُمْ بالوجهِ كالنَّغَمِ
أتى القضاءُ عليهِمْ غير مُستترٍ = ففرّقَ الأحبابَ والخلاّن بالخُذُمِ
كمْ مثّلَ المجرمونَ الحاقدون بنا = ياويحَ قلبي بسَهمِ النائباتِ رُمي
لمّا أتتْ حدّثتني البيضُ قائلة = ياناظمَ الشعر ِ، أسكبْ دمعةَ القلمِ
ولا أحيطكَ بالأحداثِ معرفةً = كلُّ العزيمةِ في الإيثارِ والهِمَمِ
ياصوتَ قافيةِ في الكونِ ماصَمَتتْ = وصدقَ أمنيةٍ في النفسِ للأُمَمِ
اللهُ في وطنٍ نامتْ كتائبهُ = لولا التناحرُ والأحقادُ لمْ ينَمَِ
خاضوا التناحرَ أشياعاً مُبعثرةً = ولو سألتَ بغيرِ الجهلِ لم ْ تقُمِ
كأنّما ساقها للنحرِ ذابحُها = كالنسرِ بالطيرِ، أو كالحوتِ بالبَلمِ
ماتت عزائهمْ ذُلاًً مُكبّلةً = في ساحةِ الخوفِ لا في ساحةِ القُحَمِ
صفرُ الوجوهِ ووجهُ السيفِ ذو ألقٍ = التائقون لدفع ِ السّقمِ بالسَّقمِ
التاركون خيولَ المجدِ لاهيةً = مابين مزرعةٍ أو بينَ منهزمِ
تلكَ المهانةُ تأتي كلّ َ آونةٍ = إنّ المذلةََ لا تاتي مِن العدمِ
بالأمسِ زالتْ قصورٌ وانحنتْ قممٌ = وودّعَ الناسُ آمالاً مع الحُلمِ
وعشعشَ الخوفُ في الأذهانِ ملتحفاًً = ثوبَ العراقِ مِن الهاماتِ للقدمِ
يُنادمُ الليلُ أفكارَ الرجالِ ولا = يأتي الصباحُ على الأفاقِ والذمَمِ
إنّ المشاعرَ إن ْماتتْ مكبّلةً = تفرّدَ الذئبُ بالرعيانِ والغنمِ
يانائمين عن الطاغي وزمرتِهِ = لكلّ طاغيةٍ في الأرضِ مُنصَرمِ
يُفنى الطُغاةُ ويبقى كلُّ مقتدرٍ = سيفاً على زمرِ العدوانِِ والورمِ
كمْ في العراقِ إذا أنصفتَ مِن أسدٍ = مافرّ مِن فِرَقٍ أو هابَ مِن عجَمِ
وما النجاحُ لقومٍ شملهم شذر ٌ = حتى يكونوا على الإسلامِ والقيمِ
لاخيرَ في أممٍ حتى يكون لها = صوتاً على الذَلِ أو بأساً من الحممِ
فيها نعيمُ لشعبٍ غابَ منقذهُ = وأذعنَ السيفُ منكوساً منَ الوصَمِ
ياربِّ آبتْ نفوسٌ مِن لذائذها = فسددْ الناسَ للخيراتِ والنعمِ
لولاهُ لمْ نرَ للأموالِ منفعةً = لا في الحياةِ ولا في داجي الظُلَمِ
هذا عطاءُ مِن الرحمنِ جاعلهُ = لناصرِ الدينِ والأخلاقِ والرَّحِمِ
إنَّ التفكرَ بالآياتِ منقبةٌ = أجلى مِن النورِ في الآصباحِ والغَسَمِ
فلا تسَلْ عن أناسٍ طابَ مطعَمَهُمْ = لكلََ طائفة ٍفي الناسِ مُرْتَسِمِ
دعْ عنك هذا وذاكَ واتَخذْ سُبُلاً = في نصرةِ الدين لا في نصرةِ الصَنمِ
مَنْ في البريةِ غيرِ الآلِ مفخرةً = مِن أعظمِ الخلقِ قدراً ، هلْ وجدتَ سمي ؟
مِن الذين إذا سارتْ ركائبهم = تعلَّق الناسُ بالأقدامِ والشُّكُمِ
القائمين إذا عاينتَ أوجُهَهُمْ = مافيهمُ غير أبوابٍ إلى القيمِ
الراكعين لذكرِ الله ماسجدتْ = تلك الجباهُ إلى الأصنامِ والرَُجُمِ
والجاعلين طريقَ الله منهجَهُم ْ = والفاتحين دروبَ الخيرِ بالهِممِ
ِمنازلٌ ضمَها الرحمنُ في صُحفٍ = كانت منازلهُم نوراً على الحَرمِ
إذا عرفتَ طريقَ الآلِ فاسْلكهُ = زحفاً إذا شئتَ أو مشياً على القدمِ
لايمنعون مِن الأحبابِ كوثرَهُم = فكيفَ يكونُ حبيبُ الطاهرين ظمي ؟
هيهاتَ تدمعُ فيها عينُ خادمهم = فصاحبُ الفضلِ لا يبخلْ على الخدمِ
بيضُ الوجوهِ إذا عاينتَ أحّدَهُمْ = بدونهِ سابحات ُالكون ِ لم تدمِ
هُمْ أسَّسوا للناسِ مَنهجَهُمْ = توارثوهُ أباً عن كاملِ العِصَمِ
وما لنا الآن نهجٌ غير سُنّتَهُمْ = إذا أردنا بلوغَ المجدِ والقممِ
منازلٌ ضمّها الرحمنُ في سُوَرٍ = قدسيةِ التنزيل في الآياتِ والسّيَمِ
اللهُ كرّمها بالنورُ جللّها = باللوحِ أنزلها مذ خطّ بالقلمِ
ياأطهرَ الخلقِ أحيا اللهُ سيرتكم = مَن ذا يُعارضُ قول الحقِّ بالتُّهَمِ
أبو حسين الربيعي – الثلاثاء – 11/5/2010 - دبي


رد مع اقتباس