منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - جريمة تغييب سنة النبي صلى الله عليه وآله !
عرض مشاركة واحدة

khadija
عضو نشيط جداً

رقم العضوية : 48
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 333
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 234
المستوى : khadija is on a distinguished road

khadija غير متواجد حالياً عرض البوم صور khadija



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Lightbulb جريمة تغييب سنة النبي صلى الله عليه وآله !
قديم بتاريخ : 15-Nov-2007 الساعة : 12:39 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





مع أن النبي أمر المسلمين بكتابة حديثه وتبليغه الى الناس ، فقد ارتكبت السلطة بعده عملاً غريباً بإعلانها تحريم كتابة حديثه بل تحريم مجرد تحديث الناس بالحديث النبوي ولو في المسجد !

وقد جمع أبو بكر وعمر ما كتبه الناس من أحاديث النبي ثم أحرقاها !

وواصل عمر سياسة التشديد على الصحابة ، فضرب بعضهم وحبَس بعضاً آخر لمجرد أنه حدَّث حديثاً عن النبي !

كما أصدر مرسوماً مشدداً الى ولاته بحرق كل ما كتب من السنة أو مَحْوِه !

ولايمكنك أن تجد تفسيراً لذلك إلا في شعار(حسبنا كتاب الله !) الذي رفعه عمر بالتفاهم مع زعماء قريش في وجه النبي قبل أن يغمض عينيه ! فقد اتفقوا فيما بينهم على أن يقبلوا منه القرآن دون السنة !

أما عليٌّ وبقية أئمة العترة فقد وقفوا في وجه قرار منع التحديث ، وشجعوا الصحابة على التحديث وتدوين الحديث ، عملاً بأمر النبي بكتابة سنته الذي روته مصادرهم فضلاً عن مصادرنا:




روى أبو داود:2/176 :

(عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله (ص)أريد حفظه فنهتني قريش ، وقالوا أتكتب كل شئ تسمعه ورسول الله (ص) بشر يتكلم في الغضب والرضا؟! فأمسكت عن الكتاب ،
فذكرت ذلك لرسول الله (ص) فأومأ بإصبعه الى فيه فقال: أكتب ، فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق ! ) .


ورواه أحمد:2/192 ، بتفاوت يسير .







وروى أحمد:2/ 215 ، عن :


(عبدالله بن عمرو بن العاص قال :
قلت: يا رسول الله إني أسمع منك أشياء أفاكتبها ؟
قال: نعم .
قلت: في الغضب والرضا؟
قال: نعم ، فإني لا أقول فيهما إلا حقاً !) .








وروى الحاكم:1/105 حديث النسائي هذا وفيه :

(ما خرج منه إلا حق) . .


وقال في ص106:

(نعم فإنه لاينبغي لي أن أقول إلاحقاً) وقال:
(رواة هذا الحديث قد احتجَّا بهم . ( يقصد البخاري ومسلماً ) .








وروى الحاكم أيضاً:3/528 :


(عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:
قلت يا رسول الله أتأذن لي فأكتب ما أسمع منك؟
قال نعم .
قلت : في الرضاء والغضب؟
قال: نعم فإنه لاينبغي لي أن أقول عند الرضاء والغضب إلا حقاً !

ثم قال :
(صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) . انتهى.







السؤال




قام الدين الإلهي على إرسال الأنبياء وتنزيل الكتب والصحف الإلهية ، فالكتاب والكتابة من أولى خصائصه وبدهياته ، فما هو السبب في أن الجيل الأول من صحابة نبينا حرَّموا تدوين أحاديثه فضيعوا حقيقتها على أجيال الأمة ، ولم يسمحوا بكتابتها إلا بعد قرن أو قرنين ، حتى وصلت الينا في حالتها الفعلية ، ومشاكلها الكثيرة التي تضج منها مصادر السنة النبوية !

بل فتحوا بذلك الباب للأعداء لاتهام الإسلام بالتخلف عن الكتابة ، التي هي من أول شروط المدنية والوعي الثقافي ؟!




من كتاب ألف سؤال وإشكال - للعاملي

رد مع اقتباس