منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كيف نقلد وليس من نقلد
عرض مشاركة واحدة

طالب الحق1
عضو
رقم العضوية : 574
الإنتساب : Nov 2007
المشاركات : 9
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : طالب الحق1 is on a distinguished road

طالب الحق1 غير متواجد حالياً عرض البوم صور طالب الحق1



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : طالب الحق1 المنتدى : ميزان أرشيف المواضيع المكررة
Post الإحتياط وبعض صوره ومسأله
قديم بتاريخ : 15-Nov-2007 الساعة : 09:13 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الإحتياط وبعض صوره وبعض أحكامه

الكلام في هذا المقام عن الإنسان الذي لم يبلغ رتبة الاجتهاد
فما هو الاحتياط ؟ وهل هو مشروع ( أي جائز ) أم لا ؟
الاحتياط : هو أن يأتي الإنسان بكل المحتملات في الحكم الشرعي التي تؤدِّي إلى اليقين لبراءة الذمة سواءً في الواجبات أو المحرمات ، وللاحتياط صور كثيرة منها :
1- احتياط يمكن للمكلف أن يعمل به : كاختلاف الفقهاء في التسبيحات الأربع ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ) في الصلاة فمنهم من يقول يجب على المصلي أن يقولها ثلاث مرات ، ومنهم من يقول يكفي قولها مرة واحدة ، فمقتضى الاحتياط أن يقول المصلي التسبيحات ثلاث مرات.وكذلك رأيهم في التدخين فقد أفتى بعض المجتهدين بحرمة التدخين – مثلاً – وأفتى بعضهم بحليته فإنه يلزم على المكلف ترك التدخين لاحتمال حرمته .
2- احتياط يتعسر( يتـعذر ) على المكلف أن يعمل به :كاختلاف الفقهاء في يوم الجمعة في القراءة ، فمنهم من قال بوجوب الجهر فيها ، ومنهم من قال بوجوب الإخفات فيها . فماذا يصنع الإنسان ؟ وكذلك في المعاملات أيضاً لا أدري أن هذا الدرهم لي أو لك واختلفنا في المسألة الشرعية في المعاملات ، فمقتضى فتوى ذلك العالم أنّ الدرهم لي ومقتضى فتوى ذلك العالم أن الدرهم لك فماذا نصنع ؟ لا يمكن الاحتياط في هذه المسألة لأن معنى الاحتياط هو إدراك الواقع بأن تأتي بكل المحتملات من أجـل أن تكون النتيجة قطعية 100% .
إذاً فإننا نقول : إن الاحتياط في الواقع لا يمكن ، إما لأنه يلزم منه العسر والحرج أو إن الاحتياط متعذر ؟ وأضف إلى ذلك أن الاحتياط الممكن الذي ليس متعذراً أو متعسراً استشكل منه بعض العلماء كآية الله الشيخ النائيني أستاذ السيد الخوئي حيث إنه يقول إن الاحتياط الممكن لا يجوز فإما أن تكون مقلِّداً أو مجتهداً ولا يجوز لك أن تحتاط في المسائل الشرعية وعلى هذا نجد أن المحقق النائيني قد شكك في مشروعية أصل الاحتياط في صورة التمكن من تركه .
إن الإنسان العامي يريد طريقـاً ودليلاً متفقاً عليه ، ولا يستطيع العامي أن يخوض في بحر الاستـدلال ، ولا يستطيع أن يـأخذ الروايات وينـقِّحـها و يعرف الصحيحة منها من غير الصحيحة …… .
ومن هذا أصبح الطريق الواضح للعامي إما الاجتـهاد أو التقليد ، فالاجتهاد لا يجب بالوجوب العيني فيتعين التقليد ؛ لأنك لا تستطيع أن تحتاط وإذا أردت أن تحتاط فقلِّد من يجوّز الاحتياط وعليه فإنك رجعت إلى التقليد .


رد مع اقتباس