منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - من سعة وحدود علم الإمام
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي من سعة وحدود علم الإمام
قديم بتاريخ : 29-Sep-2010 الساعة : 06:39 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .


حديث الثقلين


سند حديث الثقلين


من الواضح أنّ البحث في سند حديث الثقلين يعتبر نقطة منهجيّة بلحاظ الآثار والنتائج المترتّبة عليه، ذلك لأنّ هذا الحديث لو كان من الآحاد أو من الأخبار المستفيضة فإنّه يرسم لنا مساراً خاصّاً في البحث وفي ترتيب الآثار والنتائج تختلف عن تلك الآثار المترتّبة فيما لو كان من الأحاديث المتواترة القطعيّة، ومن أهمّ النتائج المترتّبة على الحديث القطعيّ السند هو سقوط معارضه عن الاعتبار إذا كان من أخبار الآحاد، بخلاف ما لو كان الحديث من أخبار الآحاد وعارضه خبر آحاد آخر، فعند ذلك يكون الحديثان متعارضين. ومن ثمّ لابدّ من اللجوء إلى موازين وقواعد باب التعارض لتقديم أحد الخبرين على الآخر. مضافاً إلى ترتّب آثار أخرى على الحديث القطعي سنداً، لا تترتّب على غيره من الأحاديث حتّى لو كانت صحيحة السند. على أساس ذلك تنبثق أهمّية البحث السندي.

من هنا قبل الولوج في الاستدلال لابدّ من الوقوف على سند هذا الحديث لمعرفة أنّه يمكن إثبات تواتره أم لا؟
في البدء لابدّ من الإشارة إلى أنّ هذا الحديث رواه كبار الصحابة والتابعين.


وهذا ما حقّقه السيّد حامد اللكهنوي صاحب عبقات الأنوار، حيث أثبت تواتر هذا الحديث عند الفريقين وفي جميع الطبقات، وأشار إلى أنّ من رواة الحديث أربعة وثلاثين من كبار الصحابة، منهم: أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب والزهراء البتول والإمام الحسن ، وسلمان الفارسي، وأبو ذرّ الغفاري، وابن عبّاس، وأبو سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبو الهيثم بن التيهان، وحذيفة بن اليمان، وأبو هريرة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقّاص، وعمرو بن العاص، وعدي بن حاتم، وأبو أيّوب الأنصاري، وأُمّ سلمة.

وبعد ذلك ذكر رواة الحديث عن كلّ واحد من هؤلاء الصحابة، ثمّ عطف الكلام على ذكر عدد كبير من أسماء رواة التابعين، وبعد ذلك انتقل إلى ذكر من روى هذا الحديث من العلماء والمشاهير والحفّاظ والمفسّرين، وأصحاب السِّير والتاريخ والمعاجم وكتب اللغة والفقه ونحوهم ممّن نقلوا الحديث، وقد أحصى في كلّ قرن قرن، ابتداءً من القرن الثاني إلى القرن الحادي عشر، وكانت هذه العمليّة مشفوعة بذكر ترجمة لكلّ من نقل الحديث على مباني الجمهور.



لذا قال الميلاني في «خلاصة عبقات الأنوار»: «رواه عن النبيّ أكثر من ثلاثين صحابيّاً، وما لا يقلّ عن ثلاثمائة عالم من كبار علماء أهل السنّة، في مختلف العلوم والفنون، وفي جميع الأعصار والقرون، بألفاظ مختلفة وأسانيد متعدّدة، وفيهم أرباب الصحاح والمسانيد وأئمّة الحديث والتفسير والتاريخ. فهو حديث صحيح متواتر بين المسلمين»



وقال الحكيم: «وهذا الحديث يكاد يكون متواتراً، بل هو متواتر فعلاً، إذا لوحظ مجموع رواته من الشيعة والسنّة في مختلف الطبقات. وحسب الحديث لِأن يكون موضع اعتماد الباحثين أن يكون من رواته كلّ من صحيح مسلم، وسنن الدارمي، وخصائص النسائي، وسنن أبي داود، وابن ماجة، ومسند أحمد، ومستدرك الحاكم، وذخائر الطبري، وحلية الأولياء، وكنز العمّال وغيرهم، وأن تعنى بروايته كتب المفسّرين أمثال الرازي، والثعلبي، والنيسابوري، والخازن، وابن كثير وغيرهم، بالإضافة إلى الكثير من كتب التاريخ واللغة والسِّير والتراجم».

وفي «غاية المرام» للبحراني، وصلت أحاديثه من طرق السنّة إلى «39» حديثاً، ومن طرق الشيعة إلى «82» حديثاً.


وقال ابن حجر في «الصواعق»: «ثمّ اعلم أنّ لحديث التمسّك بذلك طرقاً كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيّاً، ومرّ له طرق مبسوطة، وفي بعض تلك الطرق أنّه قال ذلك بحجّة الوداع بعرفة، وفي أخرى أنّه قال بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه، وفي أخرى أنّه قال ذلك بغدير خمّ، وفي أخرى أنّه قال ذلك لمّا قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف»، ثمّ قال: «ولا تنافي إذ لا مانع من أنّه كرّر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها، اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة»


وذكر السخاوي في «استجلاب ارتقاء الغرف» حديث الثقلين من حديث زيد بن أرقم وأبي سعيد الخدري عن مسلم والترمذي في صحيحيهما والدارمي والنسائي وأبي يعلى وابن خزيمة والطبراني والحاكم، والضياء المقدسي، أورده بالتفصيل عن أكثر من عشرين صحابيّاً.
وأمّا السمهودي فقال في «جواهر العقدين»: «وفي الباب عن زيادة على عشرين من الصحابة» حيث أخذ يعدّد المذكورين من الصحابة واحداً واحداً، ويورد حديثهم، ثمّ يذكر المصدر الذي روى حديثهم.





للحديث بقية
إثارات حول حديث الثقلين


رد مع اقتباس