[الشاعر عدنان لطيف الحلي]

التربية ..والخمر..والجريمة
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على اشرف خلق محمد واله الطيبين الطاهرين
وبعد فقد قال عز من قائل ((انما الخمر والميسر رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ))
اعرض لكم احبتي الافاضل جميعا حالة قد تكون غريبة على مجتمعنا الاسلامي الملتزم ...ولكن من شرب وفقد عقله لم تكن غريبة عليه فهو يعيش غير ما نعيش ويفكر غير ما نفكر ..وبالتالي فهو في عالم غير عالمنا ...بلا دين.. بلا مثل.. بلا اخلاق ...وتطغى الحالة الشهوانية ...على ركائز العقل ..وبالتالي فالعقل ماسور ...والعاطفة غالبة ...وهم كالانعام بل اضل سبيلا ...وكم وكم ...ممن سمعنا على مر العصور ..ممن جنى على من يجب عليه رعايتهم وصونهم .عرضا ومالا ..وغيره.
ولا نستغرب بان يكون ذلك باعثا للشرك ..وقد يروى (بان شارب الخمر كعابد وثن ))..ولننظر الى اغلب من عادى اهل البيت ( )) حيث كان المحرك الاساسي لهم الخمر ..
فهذا يسبح في حوض من الخمر ....وتتراقص حوله الجواري والغانيات بملابس لاتمت للاسلام والذوق العام بصفة ..وذلك بعد السكر يرمي المصحف الشريف بالرمح قائلا له ((اذهب لربك وقل مزقني الوليد ))...واخر بعد الشرب حتى الثمالة مرددا :
لعبت هاشم بالملك فلا *** خبر جاء ولا وحي نزل .
ولا نستغرب من شاعر قال في الجاهلية ما قال بشانها وهو يوضح حالة الضلال لعقله حين قال:
شربت الاثم حتى ضل عقلي *** كذا الاثم تفعل بالعقول
والاثم هنا بمعنى الخمرة ...ولذا يستدل البعض من المفسرين على حرمتها بالاية ((قل انما حرم ربي الفواحش ماظهر منها وما بطن والاثم )) فالاثم هنا هي الخمرة ..وليس الذنب كما قيل من بعضهم .
هذا ديدن من عاقرها ..اعاذنا الله ...فقد نكون منبهين واخرى نكون ...محذرين ...ولكننا حينما نعرض واقعة ...يكون البيان ابلغ ...لذا اعرض لكم ..واقعة حقيقية وانقلها كما وردت ...
صدور حكم الاعدام على قاتل والده حرقا ....في القطيف
((صدر صك حكم القصاص المتعلق بقضية الشاب العاق الذي قام بحرق والده المقعد قبل ثلاثة أعوام في بلدة السنابس بجزيرة تاروت في محافظة القطيف
وذكر مصدر مطلع في المحكمة العامة بالقطيف أن الشاب الذي أوقف مباشرة بعد إشعاله للحريق في منزله وربط والده بالمقعد داخل المنزل والذي تسبب في وفاته متفحما انه تم تحويله للمحكمة لمصادقة أقواله، وتم الحكم عليه بالإعدام وكنا ننتظر صدور صك الحكم لتطبيق الحكم عليه. مشيرا إلى أن قضيته تعتبر من أبشع قضايا القتل التي استقبلتها المحكمة طوال أعوام
وتعود القضية إلى قبل ثلاثة أعوام حين شك الدفاع المدني في إفادات الشاب البالغ 23 عاما بعد استدعائه لإطفاء حريق مشتعل في منزلهم الذي كان فيه الأم 58 عاما والأب المقعد البالغ 60 عاما ، و تمكن الدفاع المدني من إنقاذ الأم التي تعرضت لحروق متفرقة في جسدها ورفضت في البداية بالاعتراف بافتعال ابنها للحريق متعمدا، إلا أن إفادة الجاني المتعارضة التي قدمها للدفاع المدني وهو في حالة سكر كشفت تورطه في الجريمة وبمواجهته بالادلة والتناقض الموضوعي في اعترافاته اعترف بأنه قام بربط والده المقعد في الكرسي وأحرق المنزل واكد ان السبب وراء جريمته هو اعتراض والده المستمر على ادمانه للخمور، وينتظر أن ينفذ فيه الحكم خلال الأسابيع المقبلة )).
فحينما نتحدث عن واقعة تؤدي لحرق والد مقعد ووالدة انجبت وربت وعلمت وسهرت ما سهرت لكي يكون رجلا ...يكون سببا لحرقها .
من هذا نقول ليتقي الله الاولاد فيمن رباهم ...وقدموا ما قدموا ...وعلى الاباء والامهات ان ينظروا لهذا الامر نظرة تنسجم وهذه الحادثة ...وليضعوها نصب اعينهم ...
تنبهوا فانكم تعدون قاتلكم في حالة عدم الاهتمام بالرعاية والتربية الحسنة ...وخصوصا عند النشاة الاولى ....
وتقبلوا اخلص الدعاء من اب ...ربى ....وعانى ...وحمد الله ..على ما اثمر ..وجنى ...وكما قيل اسئل مجرب ..ولا تسال حكيم ...
عدنان لطيف الحلي ـ بغداد