منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - 25 شوال وفاة الإمام جعفر الصادق عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي 25 شوال وفاة الإمام جعفر الصادق عليه السلام
قديم بتاريخ : 02-Oct-2010 الساعة : 02:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .


عقدة المنصور من الإمام الصادق (ع)





اعترف المنصور بأنه متعطش لدم ذرية علي وفاطمة (عليهما السلام) ! وأنه قتل منهم ألفاً لكن ما فائدة ذلك وكبيرهم وسيدهم حيٌّ لم يقتل ، يقصد الإمام الصادق ( )!

والذي يقرأ أخباره مع الإمام الصادق ()يجد أن المنصور يعيش عقدة معه أشد من عقده مع غيره ! يدل على ذلك أقواله فيه ، وإحضاره المتعدد له في الحج سنة142 الى مقره في الربذة ، وسنة147 عندما زار المدينة ، وإحضاره قبل ذلك وبعده الى الأنبار والحيرة وبغداد ، عدة مرات ، وفي كل مرة ينوي قتله فيحدث له مانع بمعجزة وكرامة للإمام ()حتى تمكن من سمه !

بدأ المنصور من أول خلافته بإحضار الإمام الصادق (ع)لقتله !


وروته مصادر الجميع بروايات متعددة ، وأن الإمام ()حرك شفتيه فتغيرت حالة المنصور ، وأن الربيع وزير المنصور وغيره طلبوا من الإمام ()الدعاء الذي دعا به فأعطاه لبعضهم !فقد روى في تاريخ دمشق:18/86 ،وغيره: (عن الربيع حاجب المنصور قال: لما استوت الخلافة لأبي جعفر المنصور قال لي: يا ربيع ! قلت: لبيك يا أمير المؤمنين. قال: إبعث إلى جعفر بن محمد من يأتيني به ( يظهر أنه كان أحضره في العاصمة) قال: ففتحت(ذهبت) من بين يديه ، وقلت أيُّ بلية يريد أن يفعل ! وأوهمته أن أفعل ثم أتيته بعد ساعة فقال لي: ألم أقل لك أن تبعث إلى جعفر بن محمد من يأتيني به ، والله لأقتلنه ! فلم أجد بداً من ذلك ، فدخلت إليه فقلت يا أبا عبد الله أجب أمير المؤمنين ، فقام معي مسرعاً ، فلما دنونا إلى الباب قام يحرك شفتيه ، ثم دخل فسلم فلم يرد عليه ، ووقف فلم يُجلسه ! ثم رفع رأسه إليه فقال: يا جعفر أنت ألَّبْتَ علينا وكثَّرت وعذَّرت ، وحدثني أبي عن أبيه عن جده أن النبي(ص) قال: ينصب لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة ! فقال جعفر بن محمد: حدثني أبي عن أبيه عن جده ، عن النبي ( ) أنه قال: ينادي يوم القيامة من بطنان العرش: ألا فليقم من كان أجره على الله ، فلا يقوم إلا من عفا عن أخيه ، فما زال يقول حتى سكن ما به ولانَ له فقال: أجلس يا أبا عبد الله ، إرتفع أبا عبد الله ، ثم دعا بدهن فيه غالية فغلفه بيده والغالية تقطر من بين أنامل أمير المؤمنين المنصور ، ثم قال: إنصرف أبا عبد الله في حفظ الله .



وقال لي: يا ربيع أتبع أبا عبد الله جائزته . قال الربيع: فخرجت إليه فقلت: يا أبا عبد الله أنت تعلم محبتي لك ، قال: نعم يا ربيع أنت منا ، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن النبي () قال: مولى القوم منهم وأنت منا . قلت: يا أبا عبد الله شهدت ما لم تشهد وسمعت ما لم تسمع ، وقد دخلت فرأيتك تحرك شفتيك عند الدخول عليه بدعاء ، فهو شئ تقوله أو تأثره عن آبائك الطيبين ؟ قال: لا بل حدثني أبي عن أبيه عن جده أن النبي () كان إذا حَزَبَهُ أمرٌ دعا بهذا الدعاء ، وكان يقال إنه دعاء الفرج: اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، وارحمني بقدرتك علي ، لا أهلكُ وأنت رجائي..الخ. قال الربيع: كتبته من جعفر بن محمد برقعة ، وها هو ذا في جيبي..وذكر رواته وكل منهم يقول: وها هو ذا في رقعة في جيبي... ثم قال الربيع: فقلت له يا أمير المؤمنين حلفت لتقتلنه ثم فعلت به ما فعلت ! قال: ويحك يا ربيع إنه لما دخل إلي فرأيت وجهه أجد شيئاً له رقة ، لم أقدر على غير ما رأيت ، وقد رأيته يحرك شفتيه فاسأله عما يقول فأتيت جعفراً فسألته فقال على أن لا تعلمه ! فقلت: ذلك لك ، فقال يا ربيع إذا أصبحت وإذا أمسيت قل:اللهم احرسني بعينك التي لا تنام..الخ.).


ولعل إحضار الإمام ()هذه المرة كان الى الأنبار لأنها كانت العاصمة في أول خلافة المنصور ، ثم انتقل الى الحيرة واستحضره اليها مراراً ، ثم بنى عاصمته الهاشمية قرب الكوفة واستحضره فيها أكثر من مرة ، ثم انتقل الى بغداد واستحضره اليها مراراً أيضاً .


وكانت آخر إحضاراته له في المدينة، عندما حج المنصور سنة 147،

منها ما رواه الصدوق (ره)في أماليه/709 ، بسنده عن الربيع صاحب المنصور قال بعث المنصور إلى الصادق جعفر بن محمد يستقدمه لشئ بلغه عنه ، فلما وافى بابه خرج إليه الحاجب فقال: أعيذك بالله من سطوة هذا الجبار فإني رأيت حَرَدَهُ عليك شديداً ! فقال الصادق: عليَّ من الله جنة واقية تعينني عليه إن شاء الله ، إستأذن لي عليه ، فاستأذن فأذن له ، فلما دخل سلم فرد ، ثم قال له: يا جعفر قد علمت أن رسول الله قال لأبيك علي بن أبي طالب: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح ، لقلت فيك قولاً لا تمر بملإ إلا أخذوا من تراب قدميك يستشفون به ! وقال علي: يهلك فيَّ اثنان ولا ذنب لي: محب غال ، ومفرط قال . قال ذلك اعتذاراً منه أنه لا يرضى بما يقول فيه الغالي والمفرط .

ولعمري إن عيسى بن مريم ()لو سكت عما قالت فيه النصارى لعذبه الله ، ولقد تعلم ما يقال فيك من الزور والبهتان ، وإمساكك عن ذلك ورضاك به سخط الديان ! زعم أوغاد الحجاز ورعاع الناس أنك حبر الدهر وناموسه وحجة المعبود وترجمانه ، وعيبة علمه وميزان قسطه ، مصباحه الذي يقطع به الطالب عرض الظلمة إلى ضياء النور ، وأن الله لا يقبل من عامل جهل حدك في الدنيا عملاً ، ولا يرفع له يوم القيامة وزناً ، فنسبوك إلى غير حدك ، وقالوا فيك ما ليس فيك ، فقل فإن أول من قال الحق جدك ، وأول من صدقه عليه أبوك ، وأنت حري أن تقتص آثارهما وتسلك سبيلهما !


فقال الصادق (): أنا فرع من فروع الزيتونة ، وقنديل من قناديل بيت النبوة ، وأديب السفرة ، وربيب الكرام البررة ، ومصباح من مصابيح المشكاة التي فيها نور النور ، وصفو الكلمة الباقية في عقب المصطفين إلى يوم الحشر ! فالتفت المنصور إلى جلسائه فقال: هذا قد أحالني على بحر مواج لا يدرك طرفه ولا يبلغ عمقه ، يحار فيه العلماء ويغرق فيه السُّبَحَاء ، ويضيق بالسابح عرض الفضاء ، هذا الشجى المعترض في حلوق الخلفاء ، الذي لا يجوز نفيه ولا يحل قتله ! ولولا ما يجمعني وإياه شجرة طاب أصلها وبسق فرعها وعذب ثمرها وبوركت في الذر وقدست في الزبر ، لكان مني إليه مالا يحمد في العواقب ، لما يبلغني من شدة عيبه لنا وسوء القول فينا ! فقال الصادق (): لا تقبل في ذي رحمك وأهل الرعاية من أهل بيتك قول من حرم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار ، فإن النمام شاهد زور وشريك إبليس في الإغراء بين الناس وقد قال الله تعالى: إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ، ونحن لك أنصار وأعوان ، ولملكك دعائم وأركان ، ما أمرت بالعرف والإحسان وأمضيت في الرعية أحكام القرآن ، وأرغمت بطاعتك لله أنف الشيطان ، وإن كان يجب عليك في سعة فهمك وكثرة علمك ومعرفتك بآداب الله ، أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ، فإن المكافي ليس بالواصل ، إنما الواصل من إذا قطعته رحمه وصلها ، فصل رحمك يزد الله في عمرك ، ويخفف عنك الحساب يوم حشرك ! فقال المنصور: قد صفحت عنك لقدرك ، وتجاوزت عنك لصدقك ، فحدثني عن نفسك بحديث أتعظ به ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات.


فقال الصادق: عليك بالحلم فإنه ركن العلم ، وامْلُكْ نفسك عند أسباب القدرة ، فإنك إن تفعل ما تقدر عليه كنت كمن شفى غيظاً ، أو تداوي حقداً ، أو يحب أن يذكر بالصولة ، إعلم بأنك إن عاقبت مستحقاً لم تكن غاية ما توصف به إلا العدل ، ولا أعرف حالاً أفضل من حال العدل ، والحال التي توجب الشكر أفضل من الحال التي توجب الصبر . فقال المنصور: وعظت فأحسنت ، وقلت فأوجزت ، فحدثني عن فضل جدك علي بن أبي طالب حديثاً لم تؤثره العامة . فقال الصادق (): حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده قال: قال رسول الله () : لما أسري بي إلى السماء عهد إلي ربي جل جلاله في علي () ثلاث كلمات فقال: يا محمد ! فقلت: لبيك ربي وسعديك . فقال عز وجل: إن علياً إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين ، فبشرْه بذلك ، فبشره النبي () بذلك فخرَّ عليٌّ ساجداً شكراً لله عز وجل ثم رفع رأسه فقال: يا رسول الله ، بلغ من قدري حتى أني أذكر هناك؟! قال: نعم وإن الله يعرفك وإنك لتذكر في الرفيق الأعلى ! فقال المنصور: ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ) .


وهي حادثة جديرة بالتحليل ، ونلفت منها الى اهتمام المنصور بما يعتقده الإمام الصادق ()وشيعته من فضائل علي ! ثم تصريح المنصور بعقدته والحكام قبله من الإمام الصادق وآبائه الأئمة() : ( هذا الشجى المعترض في حلوق الخلفاء ، الذي لا يجوز نفيه ولا يحل قتله) !


ومنها ما رواه ابن طاووس في مهج الدعوات/184، قال: (كتبته(الدعاء) من مجموع بخط الشيخ الجليل أبي الحسين محمد بن هارون التلعكبري أدام الله تأييده ، هكذا كان في الأصل ، ومن ذلك دعاء الصادق ()لما استدعاه المنصور مرة ثانية بعد عوده من مكة إلى المدينة: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد النوفلي قال: حدثني الربيع صاحب أبي جعفر المنصور قال: حججت مع أبي جعفر المنصور فلما صرت في بعض الطريق قال لي المنصور: يا ربيع إذا نزلت المدينة فاذكر لي جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ، فوالله العظيم لا يقتله أحد غيري إحذر أن تدع أن تذكرني به ! قال: فلما صرنا إلى المدينة أنساني الله عز وجل ذكره ، قال: فلما صرنا إلى مكة قال لي يا ربيع ألم آمرك أن تذكرني بجعفر بن محمد إذا دخلنا المدينة ! قال فقلت: نسيت ذلك يا مولاي يا أمير المؤمنين . قال فقال لي: إذا رجعت إلى المدينة فذكرني به فلا بد من قتله ، فإن لم تفعل لأضربن عنقك ! فقلت: نعم يا أمير المؤمنين . ثم قلت لغلماني وأصحابي: أذكروني بجعفر بن محمد إذا دخلنا المدينة إن شاء الله تعالى . قال: فلم تزل غلماني وأصحابي يذكروني به في كل وقت ومنزل ندخله وننزل فيه ، حتى قدمنا المدينة ، فلما نزلنا بها دخلت إلى المنصور فوقفت بين يديه فقلت له: يا أمير المؤمنين جعفر بن محمد ! قال فضحك وقال لي: نعم إذهب يا ربيع فأتني به ، ولا تأتني به إلا مسحوباً ! قال فقلت له: يا مولاي يا أمير المؤمنين حباً وكرامة وأنا أفعل ذلك طاعة لأمرك ! قال: ثم نهضت وأنا في حال عظيم من ارتكابي ذلك ! قال: فأتيت جعفر بن محمد وهو جالس في وسط داره فقلت له: جعلت فداك إن أمير المؤمنين يدعوك إليه ! فقال: لي السمع والطاعة ، ثم نهض وهو معي يمشي ، قال فقلت له: يا ابن رسول الله إنه أمرني أن لا آتيه بك إلا مسحوباً ! قال فقال الصادق: إمتثل يا ربيع ما أمرك به ! قال: فأخذت بطرف كمه أسوقه إليه فلما أدخلته إليه رأيته وهو جالس على سريره وفي يده عمود حديد يريد أن يقتله به ! ونظرت إلى جعفر وهو يحرك شفتيه به فوقفت أنظر إليهما ! قال الربيع: فلما قرب منه جعفر بن محمد قال له المنصور: أدن مني يا ابن عمي ، وتهلل وجهه وقربه منه حتى أجلسه معه على السرير ! ثم قال: يا غلام إئتني بالحقة فأتاه الحقة فإذا فيها قدح الغالية ، فغلفه منها بيده ، ثم حمله على بغلة وأمر له ببدرة وخلعة ، ثم أمره بالإنصراف ! قال فلما نهض من عنده خرجت بين يديه حتى وصل إلى منزله فقلت له: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله ، إني لم أشك فيه إنه ساعة تدخل عليه يقتلك ورأيتك تحرك شفتيك في وقت دخولك عليه فما قلت؟ قال لي: نعم يا ربيع إعلم إني قلت: حسبي الرب من المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين...اللهم إنك أجل وأجبر مما أخاف وأحذر، اللهم إني أدرأك في نحره وأعوذ بك من شره وأستعينك عليه وأستكفيك إياه يا كافي موسى فرعون ومحمداً الأحزاب...قال الربيع: فكتبته في رق وجعلته في حمائل سيفي ، فوالله ما هبت المنصور بعدها).


أقول: لاينسى المنصور هدفه في قتل الإمام ()لكنه أراد امتحان طاعة الربيع!

آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 02-Oct-2010 الساعة 02:42 AM.

رد مع اقتباس