منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - 25 شوال وفاة الإمام جعفر الصادق عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Oct-2010 الساعة : 02:41 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وفي مرت منها ظهرت للإمام ( )كرامة ، وعَلَّمَ شيعته كيف يردون على المفترين ! ففي الكافي:6/445:


(عن صفوان الجمال قال: حملت أبا عبد الله ()الحملة الثانية إلى الكوفة، وأبو جعفر المنصور بها ، فلما أشرف على الهاشمية مدينة أبي جعفر أخرج رجله من غرز الرحل ثم نزل ، ودعى ببغلة شهباء ، ولبس ثياباً بيضاً وكمة بيضاء ، فلما دخل عليه قال له أبو جعفر: لقد تشبهت بالأنبياء! فقال أبو عبد الله (): وأنى تبعدني من أبناء الأنبياء() ! فقال: لقد هممت أن أبعث إلى المدينة من يعقر نخلها ويسبي ذريتها فقال: ولم ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال: رفع إلي أن مولاك المعلى بن خنيس يدعو إليك ويجمع لك الأموال! فقال: والله ما كان ! فقال: لست أرضى منك إلا بالطلاق والعتاق والهدي والمشي ! فقال: أبالأنداد من دون الله تأمرني أن أحلف ! إنه من لم يرض بالله فليس من الله في شئ ! فقال أتتفقه عليَّ ؟ فقال: وأنى تبعدني من الفقه وأنا ابن رسول الله () ! فقال: فإني أجمع بينك وبين من سعى بك ! قال: فافعل فجاء الرجل الذي سعى به فقال له أبو عبدالله: يا هذا ! فقال: نعم والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم لقد فعلت ! فقال له أبو عبد الله (): ويلك تمجد الله فيستحيي من تعذيبك ، ولكن قل: برئت من حول الله وقوته ولجأت إلى حولي وقوتي ! فحلف بها الرجل ، فلم يستتمها حتى وقع ميتاً ! فقال له أبو جعفر: لا أصدق بعدها عليك أبداً ، وأحسن جائزته ورده) . والمناقب:3/367، والإرشاد:2/182.

ورواه ابن الصباغ في الفصول المهمة:2/918: (فامتنع الرّجل فنظر إليه المنصور منكراً فحلف بها فما كان بأسرع من أن ضرب برجله الأرض وقضى ميّتاً مكانه في المجلس! فقال المنصور: جُرُّوا برجله وأخرجوه لعنه الله ، ثمّ قال: لا عليك يا أبا عبد الله أنت البرئ الساحة السليم الناحية المأمون الغائلة، عليَّّ بالطيب والغالية).


ورواه في الخرائج:2/763 ، عن الإمام الرضا () ، وفيه: ( ودخل وقد امتلأ المنصور غيظاً وغضباً فقال له: أنت الذي تأخذ البيعة لنفسك على المسلمين تريد أن تفرق جماعتهم ، وتسعى في هلكتهم وتفسد ذات بينهم؟! فقال الصادق (): ما فعلت شيئاً من هذا ! قال المنصور: فهذا فلان يذكر أنك فعلت كذا وأنه أحد من دعوته إليك . فقال: إنه لكاذب...دعني أحلفه باليمين التي حدثني بها أبي عن جدي عن رسول الله () أنه لا يحلف بها حالف إلا باء بإثمه...فقالها الرجل...فما استتم كلامه حتى سقط ميتاً ! واحتمل ومضي به وسري عن المنصور ، وسأله عن حوائجه . فقال: ليس لي حاجة إلا إلى الله ، والإسراع إلى أهلي فإن قلوبهم بي متعلقة. فقال المنصور: ذلك إليك فافعل منه ما بدا لك ، فخرج من عنده مكرماً، قد تحير فيه المنصور ومن يليه فقال قوم: ماذا؟رجل فاجأه الموت ما أكثر ما يكون هذا ! وجعل الناس يصيرون إلى ذلك الميت ينظرون إليه...إذ قعد على سريره وكشف عن وجهه وقال: يا أيها الناس إني لقيت ربي بعدكم فلقاني السخط واللعنة واشتد غضب زبانيته عليَّ للذي كان مني إلى جعفر بن محمد الصادق ، فاتقوا الله ولا تهلكوا فيه كما هلكت . ثم أعاد كفنه على وجهه وعاد في موته فرأوه لا حراك به )!


وفي الصواعق لابن حجر:2/587: (فما تم حتى مات مكانه ! فقال أمير المؤمنين لجعفر: لا بأس عليك أنت المبرأ الساحة المأمون الغائلة...ووقع نظير هذه الحكاية ليحيى بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بأن شخصا زبيرياً سعى به للرشيد فطلب تحليفه فتلعثم فزبره الرشيد ، فتولى يحيى تحليفه بذلك ، فما أتم يمينه حتى اضطرب وسقط لجنبه ، فأخذوا برجله وهلك ! فسأل الرشيد يحيى عن سر ذلك؟ فقال تمجيد الله في اليمين يمنع المعاجلة بالعقوبة).

أفتى فقهاؤنا بجواز تحليف المفتري بيمين البراءة ، فقال صاحب الجواهر :35/345: (لكن قد يستفاد من قول أمير المؤمنين ()في نهج البلاغة: أحلفوا الظالم إذا أردتم يمينه بأنه برئ من حول الله وقوته ، فإنه إذا حلف بها كاذباً عوجل ، وإذا حلف بالله الذي لا إله إلا هو لم يعاجل لأنه قد وحد الله سبحانه ، جواز تحليف الظالم بالكيفية المزبورة ، بل قد يستفاد أيضا من فعل الصادق () وتحليفه من وشى به ذلك أيضاً... إلا أني لم أجد من أفتى بذلك من الأصحاب نعم في الوسائل باب جواز استحلاف الظالم بالبراءة من حول الله وقوته ، وظاهره الفتوى به ، ولا ريب أن الاحتياط يقتضي تركه إلا في مهدور الدم من الناصب ونحوه)


كما أفتوا أيضاً بجواز مباهلة المعاند ، فقد عقد في الكافي:2/513، باباً بعنوان: باب المباهلة ، روى فيه خمسة أحاديث ، منها عن أبي مسروق عن الإمام الصادق ()قال: (قلت: إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز وجل: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، فيقولون: نزلت في امراء السرايا ، فنحتج عليهم بقوله عز وجل: إنما وليكم الله ورسوله إلى آخر الآية فيقولون : نزلت في المؤمنين ، ونحتج عليهم بقول الله عز وجل : قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى فيقولون نزلت في قربى المسلمين ، قال: فلم أدع شيئاً مما حضرني ذكره من هذه وشبهه إلا ذكرته ، فقال لي: إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة ، قلت: وكيف أصنع ؟ قال: أصلح نفسك ثلاثاً وأظنه قال وصم واغتسل وأبرز أنت وهو إلى الجبان فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ، ثم أنصفه وابدأ بنفسك وقل: اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع ، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، إن كان أبو مسروق جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حسباناً من السماء أو عذاباً أليماً ثم رد الدعوة عليه فقل: وإن كان فلان جحد حقاً وادعى باطلاً فأنزل عليه حسباناً من السماء أو عذاباً أليماً ، ثم قال لي: فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه ! فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه ) . وفي جواهر الكلام:5/39: (وبناء على الوجه الأول يستفاد منه حينئذ استحباب الغسل لفعل المباهلة كما عن جماعة النص عليه ، ويدل عليه خبر أبي مسروق عن الصادق... وقول الراوي: وأظنه قال..يختص بالصوم ولا يعم الإغتسال كما هو الظاهر) .

للحديث بقية حتى يوم 25 من شهر شوال


رد مع اقتباس