منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - 25 شوال وفاة الإمام جعفر الصادق عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Oct-2010 الساعة : 03:48 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


7- ذكرت عدة مصادر معجزات حدثت في بعض المرات ، وهو أمر لا يستبعد على مقام الإمام ()عند الله تعالى ، فإذا صح السند قبلناه ، ففي البحار:91/293،أن المنصور قال:(فتمثل لي رسول الله باسط ذراعيه قد تشمر واحمرَّ وعبس وقطب حتى كاد أن يضع يده عليَّ ! فخفت والله لو فعلت لفعل) !
وفي مهج الدعوات/18، عن محمد بن عبيد الله الإسكندري قال: (كنت من ندماء أبي جعفر المنصور وخواصه ، وكنت صاحب سره ، فبينا أنا إذ دخلت عليه ذات يوم فرأيته مغتماً فقلت له: ما هذه الفكرة يا أمير المؤمنين؟ قال فقال لي: يا محمد لقد هلك من أولاد فاطمة مائة أو يزيدون ، وقد بقي سيدهم وإمامهم ! فقلت له: مَن ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال: جعفر بن محمد رأس الروافض وسيدهم ! فقلت له: يا أمير المؤمنين إنه رجل شغلته العبادة عن طلب الملك والخلافة . فقال لي: قد علمت أنك تقول به وبإمامته ، ولكن الملك عقيم وقد آليت على نفسي أن لا أمسي عشيتي هذه حتى أفرغ منه ! ثم دعا بسياف وقال له: إذا أنا أحضرت أبا عبد الله وشغلته بالحديث ووضعت قلنسوتي ، فهو العلامة بيني وبينك ، فاضرب عنقه ! فأمر بإحضار الصادق فأحضر في تلك الساعة ولحقته في الدار وهو يحرك شفتيه فلم أدر ما الذي قرأ إلا أنني رأيت القصر يموج كأنه سفينة ! فرأيت أبا جعفر المنصور يمشي بين يديه كما يمشي العبد بين يدي سيده حافي القدمين مكشوف الرأس ، يحمرَُ ساعة ويصفرَُ أخرى وأخذ بعضد الصادق وأجلسه على سرير ملكه في مكانه وجثى بين يديه كما يجثو العبد بين يدي مولاه ثم قال: ما الذي جاء بك إلينا في هذه الساعة يا ابن رسول الله؟ قال: دعوتني فأجبتك . قال: ما دعوتك وإنما الغلط من الرسول ! ثم قال له: سل حاجتك يا ابن رسول الله. فقال: أسألك أن لا تدعوني لغير شغل . قال: لك ذاك . وانصرف أبو عبد الله فلما انصرف نام أبو جعفر ولم ينتبه إلى نصف الليل ، فلما انتبه كنت جالساً عند رأسه قال لي: لا تبرح يا محمد من عندي حتى أقضي ما فاتني من صلاتي وأحدثك بحديث .


قلت: سمعاً وطاعة يا أمير المؤمنين . فلما قضى صلاته قال: إعلم أني لما أحضرت سيدك أبا عبد الله وهممت بما هممت به من السوء رأيت تنيناً قد حوى بذنبه جميع داري وقصري وقد وضع شفته العليا في أعلاها والسفلى في أسفلها ، وهو يكلمني بلسان طلق ذلق عربي مبين: يا منصور إن الله بعثني إليك وأمرني إن أنت أحدثت في عبدي الصالح الصادق حدثاً أبتلعتك ومن في الدار جميعاً ! فطاش عقلي وارتعدت فرائصي واصطكت أسناني)! ودلائل الإمامة للطبري الشيعي/298 ، بتفاوت ،وعيون المعجزات/80 .

والثاقب في المناقب/208 ، وفيه: (يا محمد لقد هلك من أولاد فاطمة مقدار مائة أو يزيدون ، وقد بقي سيّدهم وإمامهم...فقلت: أسحرٌ هذا يا أمير المؤمنين؟! قال: أسكت ، أما تعلم أن جعفر بن محمد خليفة الله في أرضه)؟!

وفي رواية: (قال محمد: قلت ليس هذا بعجيب فإن أبا عبد الله وارث علم النبي وجده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وعنده من الأسماء والدعوات التي لو قرأها على الليل المظلم لأنار وعلى النهار المضئ لأظلم). ثم ذكر أنه قصد الإمام ()فعلمه الدعاء وهو طويل.


هذا ، وقد ورد إسم الراوي في الثاقب/208، بدل محمد بن الإسكندري (محمد بن الاسقنطوري وكان وزيراً للدوانيقي). ولم أجد ترجمته في وزراء المنصور أو ندمائه الذين ذكروا منهم: ابن هرمة الشاعر وهو إبراهيم بن علي بن سلمة (وافي الصفدي:2/ 240)ومحمد بن جعفر بن عبيدالله بن عباس(تاريخ الذهبي:9/595) والهيثم بن عدي الثعلي الطائي (البرصان والعرجان للجاحظ/3 ، والأعلام:8/104).


8- كان الربيع حاجب المنصور يحب الإمام الصادق () ، حتى عده بعضهم من شيعته ، وعندما بعثه المنصور ليسأل الإمام ()عن الدعاء الذي دعا به: (قال الربيع: فخرجتُ إليه فقلت: يا أبا عبد الله أنت تعلم محبتي لك ، قال: نعم يا ربيع أنت منا ، حدثني أبي عن أبيه عن جده ، عن النبي () قال: مولى القوم منهم وأنت منا ). (تاريخ دمشق:18/86) لكن لا مدح في ذلك لأن الربيع مولى المنصور فهو ملحق ببني هاشم ، فكلمة: (وأنت منا) وسيعة تعني آل هاشم ، وحتى لو استعملت في آل علي ()لاتكون مدحاً حتى يقال مثلاً: (منا أهل البيت) ، فقاعدة مولى القوم منهم لاترفع من شأن الربيع الذي كان لقيطاً لا يُعرف له أب ، وشارك المنصور في كثير من جرائمه ، وأدار الأمور عند موت المنصور كحاكم مقتدر وأخذ البيعة لابن المنصور ! قال ابن النديم في الفهرست/258: (عيسى بن أبان.. من أهل فَسَا.. وهو الذي أشار على المنصور وقد شكا إليه لين حجابه: إستخدم قوماً وقاحاً. قال: ومن هم ؟ قال: اشتر قوماً من اليمامة ، فإنهم يربون الملاقيط (اللقطاء الذين لاأب لهم) ! فاشتراهم وجعل حجابه إليهم ، منهم الربيع الحاجب).

وفي تاريخ بغداد:8/412 ، أن ابن عياش كان:(يطعن في نسب الربيع طعناً قبيحاً ويقول للربيع: فيك شبه من المسيح ، يخدعه بذلك فكان يكرمه لذلك ! حتى أخبر المنصور بما قاله له . فقال: إنه يقول لا أب لك ! فتنكر له بعد ذلك) !

وفي الوفيات:14/58 ، أن بعض الهاشميين: ( دخل على المنصور وجعل يحدثه ويقول: كان أبي (ره)وكان ، وأكثر من الرحمة عليه ، فقال له الربيع: كم تترحم على أبيك بحضرة أمير المؤمنين ؟! فقال له الهاشمي: أنت معذور ، لأنك لا تعرف مقدار الآباء ! فخجل منه ! وضحك المنصور إلى أن استلقى ! ثم قال للهاشمي: خذ بما أدبك به الربيع) !

أقول: هذا هو الربيع الذي حكم الدولة الإسلامية وابنه الفضل لسنين طويلة ! وهذا هو المنصور الذي يضحك حتى يستلقي على ظهره ، لأن وزيره ومعتمده لقيطٌ لا أب له ، ويأمر ذلك الهاشمي بأن يتأدب بالأدب الذي أمره به اللقيط ، فلا يمدح أحداً في حضور المنصور ، لأن المدح يجب أن يكون له وحده !



9- أحضر المنصور الإمام ()الى بغداد في جو إيجابي عندما كان يرتب الأمر لابنه المهدي! فعن محمد بن إبراهيم الإمام العباسي: (أرسل المنصور بُكراً واستعجلني الرسول وظننت أن ذلك لأمر حادث ، فركبت إذ سمعت وقع الحافر فقلت للغلام: أنظر من هذا فقال: هذا أخوك عبد الوهاب فرفقت في السير فلحقني فسلمت عليه وسلم علي فقال: أتاك رسول هذا ؟ قلت: نعم ، فهل أتاك ؟ قال: نعم ، قلت: فيمَ ذاك ترى؟ قال: تجده اشتهى خلا وزيتا يريد الغداء ، فأحب أن نأكل معه ! قلت: ما أرى ذلك ، وما أظن هذا إلا لأمر ! قال: فانتهينا إليه فدخلنا فإذا الربيع واقف عند الستر وإذا المهدي ولي العهد في الدهليز جالس ، وإذا عبد الصمد بن علي وداود بن علي وإسماعيل بن علي وسليمان بن علي وجعفر بن محمد بن علي بن حسين وعبد الله بن حسن بن حسن والعباس بن محمد . قال الربيع: إجلسوا مع بني عمكم ، قال فجلسنا فدخل الربيع وخرج فقال للمهدي أدخل أصلحك الله ، ثم دخل فقال: أدخلوا جميعاً فدخلنا وسلمنا وأخذنا مجالسنا ، فقال للربيع: هات دوياً وما يكتبون فيه ، فوضع بين يدي كل واحد منا دواة وورقاً ، ثم التفت إلى عبد الصمد بن علي فقال: يا عم حدث ولدك وإخوتك وبني أخيك حديث البر والصلة، فقال عبد الصمد: حدثني أبي عن جدي عبد الله بن العباس عن النبي () أنه قال: إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ويعمران الديار ويكثران الأموال ولو كان القوم فجاراً....ثم التفت المنصور إلى جعفر بن محمد فقال يا أبا عبد الله حدث إخوتك وبني عمك بحديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب () . قال: قال النبي () : ما من ملك يصل رحمه وذوي قرابته ويعدل على رعيته إلا شد الله له ملكه وأجزل له ثوابه وأكرم ما به وخفف حسابه). (تاريخ دمشق:36/242، والمنتظم:9/106).
وهكذا كان كل برنامج المنصور لهذه الجلسة التي أحضر لها شخصيات بني العباس وبني علي () ، أن يروي كل منهم أحاديث صلة الرحم ليؤلف بين بني هاشم بقيادة ولده الذي سماه بالمهدي ، وهو الضال بن الضال !



10- وأحضر المنصور الإمام ()ليسأله عن مهدي الحسنيين وأخيه ويستشيره فيهما ، وهو يذكر جيداً أن الإمام ()قال له يوم بايع المنصور مهدي الحسنيين وكان متحمساً له ليس هذا هو المهدي ولا ينالها هو ولا أخوه وستقتلهما أنت !


(عن رزام مولى خالد بن عبد الله القسري قال: بعث بي المنصور إلى جعفر بن محمد... قال فلما أقبلت به إليه والمنصور بالحيرة وعلونا النجف نزل جعفر بن محمد عن راحلته فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فصلى ركعتين ثم رفع يديه قال رزام: فدنوت منه فإذا هو يقول: اللهم بك أستفتح وبك استنجح وبمحمد عبدك ورسولك أتوسل . اللهم سهِّل لي حزونته وذلل لي صعوبته ، وأعطني من الخير أكثر ما أرجو ، واصرف عني من الشر أكثر مما أخاف . ثم ركب راحلته فلما وقف بباب المنصور وأعلم بمكانه فُتحت الأبواب ورُفعت الستور ، فلما قرب من المنصور قام إليه فتلقاه ، وأخذه بيده وماشاه حتى انتهى به إلى مجلسه فأجلسه فيه ثم أقبل عليه يسأله عن حاله ، وجعل جعفر يدعو له ، ثم قال: قد عرفت ما كان مني في أمر هذين الرجلين يعني محمداً وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن ، وترى كأني بهما وقد استخفا بحقي وأخاف أن يشقا العصا وأن يلقيا بين أهل هذا البيت شراً لا يصلح أبداً ! فأخبرني عنهما ؟ فقال له جعفر: والله لقد نهيتهما فلم يقبلا فتركتهما كراهة أن أطلع على أمرهما وما زلت حاطباً في أمرك مواظباً على طاعتك . قال: صدقت ، ولكنك تعلم أني أعلم أن أمرهما لن يخفى عنك ولن تفارقني إلا أن تخبرني به . فقال له: يا أمير المؤمنين أفتأذن لي أن أتلو آية من كتاب الله عليك فيها منتهى عملي وعلمي ؟ قال: هات على اسم الله . فقال جعفر: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم:لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ. قال فخرَّ أبو جعفر ساجداً ثم رفع رأسه فقبل بين عينيه وقال: حسبك . ثم لم يسأله بعد ذلك عن شئ حتى كان من أمر إبراهيم ومحمد ما كان). (تاريخ دمشق:18/136).


11- اغتنم الإمام الصادق ()إحضار المنصور له في أول خلافته الى الأنبار سنة136 ليظهر قبر أمير المؤمنين ()ويأخذ رسميته من المنصور !قال صفوان الجمال: (حملت جعفر بن محمد ()فلما انتهيت إلى النجف قال: يا صفوان تياسر حتى تجوز الحيرة فتأتي القائم(العمود المبني).. ثم تقدم هو وعبد الله بن الحسن فصليا عند قبر ، فلما قضيا صلاتهما قلت: جعلت فداك أي موضع هذا القبر؟ قال هذا قبر علي بن أبي طالب). (البحار:97/246).

وقد كان الأئمة() يزورون قبر أمير المؤمنين ()في ظهر الكوفة ويدلون عليه خاصتهم ، وبعد زوال ملك بني أمية طلب أبو مسلم الخراساني من الإمام الصادق ()عندما حج مع المنصور أن يظهر القبر ليزوره المسلمون فلم يقبل ، لكنه بادر ()لإظهاره في أول خلافة المنصور لمعرفته بأن المنصور سيُغير رأيه ويعلن عداوته لعلي ()! ( قال المنصور للصادق (): قد استدعاك أبو مسلم لإظهار تربة علي فتوقفت ، تعلم أم لا ؟ فقال: إن في كتاب علي ()أنه يظهر في أيام عبد الله أبي جعفر الهاشمي . ففرح المنصور بذلك . ثم إنه ()أظهر التربة فأخبر المنصور بذلك وهو في الرصافة ، فقال: هذا هو الصادق ، فليزر المؤمن بعد هذا إن شاء الله ، فلقبه بالصادق ). (مناقب آل أبي طالب:3/393).


(فلم يزل قبره ()مخفياً حتى دل عليه الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)في الدولة العباسية وزاره عند وروده إلى أبي جعفر المنصور وهو بالحيرة ، فعرفته الشيعة واستأنفوا إذ ذاك زيارته ، صلى الله عليه). (المستجاد من الإرشاد/14).


وكان الإمام الصادق ()يحثُّ المسلمين على زيارته ويقول عن الغري: (هو قطعة من الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى تكليماً وقدس عليه عيسى تقديساً ، واتخذ عليه إبراهيم خليلاً، واتخذ محمداً () عليه حبيباً وجعله للنبيين مسكناً، والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين ()فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب ()فإنك زائر الآباء الأولين ومحمداً خاتم النبيين وعلياً سيد الوصيين فإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته).(الغارات:2/854). وفي تهذيب الأحكام:6/21:(ما لمن زار جدك أمير المؤمنين ()؟ فقال: يا بن ما رد من زار جدي عارفاً بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة ، والله يا بن ما رد ما يطعم الله النار قدماً اغبرَّت في زيارة أمير المؤمنين ()ماشياً كان أو راكباً ).



وفي وسائل الشيعة:10/305: (لما وافيت مع جعفر بن محمد الصادق () الكوفة نريد أبا جعفر المنصور قال لي: يا صفوان أنخ الراحلة فهذا قبر جدي أمير المؤمنين () فأنختها، ثم نزل فاغتسل وغير ثوبه وتحفى ، وقال لي: إفعل كما أفعل ، ثم أخذ نحو الذكوات ثم قال لي: قصر خطاك وألق ذقنك إلى الأرض يكتب لك بكل خطوة مأة ألف حسنة ، وتمحى عنك مأة ألف سيئة ، وترفع لك مأة ألف درجة وتقضى لك مأة ألف حاجة ، ويكتب لك ثواب كل صديق وشهيد مات أو قتل ، ثم مشى ومشيت معه وعلينا السكينة والوقار نسبح ونقدس ونهلل إلى أن بلغنا الذكوات، وذكر الزيارة إلى أن قال: وأعطاني دراهم وأصلحت القبر) .



للحديث بقية


مضى الإمام شهيداً لكن بعد أن عبَّد الطريق الذي شقه أبوه (عليهما السلام)



رد مع اقتباس