[ياعلي مدد]

إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96)فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ

بسم الله الرحمن الرحيم



والحمد لله رب العالمين



وصل الله على سيد ونبينا وحبيبنا محمد



أبو القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين






منزلة الحج في الإسلام انه أحد الأعمدة الأساسية فيه






















لذلك نجد أن ترك الحج من آثاره هدم أحد أعمدة الإسلام



من هنا نلاحظ في الروايات أنها حذرت :

- من ترك الحج من كل الأمة













- ومن ترك الحج من الفرد الواحد
















إذا تركت الأمة الحج ورد في الأحاديث


























وإذا حصل ترك الحج من الفرد



الآية الكريمة واضحة



وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ


















مباشرة قال تعالى :



وَمَنْ كَفَرَ





لأن الذي يترك الحج وإن كان يحكم بالظاهر بأنه مسلم ويتحقق فيه جملة من أحكام الإسلام



ولكن على المستوى المؤدى المعنوي
















ورد في الأحاديث انه إذا مات الإنسان وهو مستطيع أن يحج ( الاستطاعة الكاملة ) ولم يحج لا يموت مسلما











هذا على المستوى المعنوي



وهذا مؤدى خطير على المستوى المعنوي في مصير الإنسان







وبما أنه أحد الأعمدة الأساسية للإسلام ورد فيه الثواب العظيم



لأن أهمية الأمر عند الله تعالى عادة تبين من خلال الثواب









أما ثواب الحج















يوجد عنوان عام يبين الثواب العظيم للحج بين أحد أصحاب النبي صل الله عليه واله وبين النبي صل الله عليه واله



قال يا رسول الله : إن خرجت أريد الحج فعاقني عائق وأنا رجل مليء كثير المال



فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ ما بلغ الحج



( أي ما الذي يمكنني عمله بدلا عن الحج )



فقال الرسول (صل الله عليه واله) وهو يلتفت إلى جبل أبي قبيس ( الواقع إلى جانب المسجد الحرام ) :



لو أن أبا قبيس لك زنته ذهبة حمراء ، أنفقته في سبيل الله ، ما بلغت ما بلغ الحج

وهذا يدل على الثواب العظيم













ليس كل حاج له من الثواب نفس مستوى الآخرين



كل إنسان له ثواب على حسب ما يؤدي وحسب ما يعرف















الحج له معرفة وله أداء



فمن الممكن أن إنسان معين لا يؤديه كما يؤديه الآخر



في رواية للإمام الصادق (ع) يصنف الحجاج :









هذه التقسيمات الثلاثة للحجاج تبين كرم الله



لا أحد يرجع من الحج وهو غير رابح



ولكن يختلف الحاج عن الآخر فيما أعطاه وفيما أداه





أقل شيء








ولكن إن كان إنسان له مرتبة أعلى يرجع وهو طاهر القلب



فقد ورد أن الإنسان يولد وقلبه كالصفحة البيضاء



كلما أذنب ذنبا طبع في تلك الصفحة البيضاء نكتة سوداء



ويعصي الإنسان ويأثم ويأثم وقد يمتلأ قلبه سواداً







الحج يرجع قلب الإنسان كهيئة ولدته أمه



ويقال له استأنف







ويوجد صنف أعلى ، هذا الصنف يعتق من النار



يكون عنده ضمانة للنجاة من النار








هذا الصنف أعلى ، لأن الصنف الذي يخرج من ذنوبه كهيئة ولدته أمه











يكون قد غسل الماضي



ولكن هذا الصنف يكون معه ضمانة للمستقبل



أنه يصبح في مرتبة يعتق من النار













هذا الصنف هوما ينبغي للإنسان أن يعمل لأجل الوصول إليه

.

.


يتبع ....



الاستعداد للسفر


.