منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حديث الثقلين سنده ودلالته،
عرض مشاركة واحدة

ابو غسق
عضو
رقم العضوية : 9593
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : العراق بغداد
المشاركات : 37
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 181
المستوى : ابو غسق is on a distinguished road

ابو غسق غير متواجد حالياً عرض البوم صور ابو غسق



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : ابو غسق المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Oct-2010 الساعة : 01:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الأهل؟ الأهل يعني المنتسب إلى شيء له نحو اختصاص به. هذا أولاً.
أما ما هو المراد من البيت لغة، ما معنى البيت؟ أنت عندما ترجع إلى كلمات اللغويين تجد بشكل واضح كما يقولون المراد من البيت يعني المأوى الذي يأوي إليه الإنسان في الليل في ذلك الزمان، والبيتوتة في ذلك الزمان لا تكون إلا في الليل، الراغب في (المفردات، ص64، مادة بيت) يقول: (بيت أصل البيت مأوى الإنسان بالليل، لأنه يقال بات أقام بالليل، كما يقال ظل بالنهار، ثم قد يقال للمسكن بيت) إذن عندما نقول أهل بيتٍ أو أهل البيت يعني أهل هذا المسكن الذي يسكنون فيه، هؤلاء الذين في المسكن زوجه أو غيره لا فرق، سواء كان هناك علاقة سببية أو لم تكن، كانت علاقة نسبية أم لم تكن، فأنه بمجرد أن يجتمع معه في سكن معين يقال أهل بيت، يعني خادمك الذي يعيش معك في نفس البيت يقال من أهل البيت ولهذا عرفاً ولغة الخادم الذي يكون في ذلك البيت يقال له أن هذا من اهل هذا البيت، لأنه كان معهم في سكن.
وهكذا في مجمع مقاييس اللغة يصرح بهذا.
فتحصل إلى هنا عندنا أنه عندما نطلق البيت أو أهل البيت لا يراد منه أزواج النبي كما يحاول البعض أن يكتب أو أن يقول كلما أطلق أهل البيت أريد به أزواجه أو أزواج النبي .
إذن من الناحية اللغوية أتضح لنا أن مصطلح أهل البيت في المعاجم اللغوية لا يعني نساء الرجل، وبهذا يتضح عدم تمامية ما ذكره الألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة، ج4، ص359) يقول: (أن المراد في قوله عترتي أكثر مما يريده الشيعة) الشيعة يقولون أن المراد من عترتي علي وفاطمة والحسين والحسين، يقول لا، أن هذا النص أكثر مما يقوله الشيعة (ولا يرده أهل السنة، بل هم مستمسكون به، ألا وهو أن العترة فيه هم أهل بيته، وقد جاء ذلك موضحاً في بعض طرقه كحديث الترجمة وعترتي أهل بيتي، وأهل بيته في الأصل هم نساءه) أنا لا أعلم أن الألباني عن أي أصل يتكلم إذا أطلق أهل البيت أريد به نساءه، من أين؟ أما اللغة فقد اتضح أنه في اللغة عندما يقال أهل بيت الرجل يعني الذين يجتمعون معه في مأوى معين، أعم من ان يكونوا من نساءه أو أولاده بل حتى من خدمه وعبيده وغيرهم، المنتسبون والمختصون بهذا البيت، إذن أنت واقعاً هذا لا نستطيع أن نقبله من مثل الألباني الذين يدعي التحقيق، يقول: (وأهل بيته في الأصل هم نساءه) الجواب: يا شيخنا عن أي أصل تتكلم، إن كنت تتكلم عن الأصل اللغوي فالأصل اللغوي أعم من ذلك، وإن كنت تتكلم عن الأصل الاستعمالي فالأصل الاستعمالي أعم من ذلك تبعاً للإضافة، وإن كنت تتكلم عن الأحاديث الواردة فانتظرنا مع المشاهد الكريم لنرى أن رسول الله عندما أراد أن يبين من هم أهل بيته ومن هم عترته ومن هم آله هل أدخل النساء أو أخرج النساء؟ إذن أيها الألباني الذي تقول لنا بأن الأصل في أهل البيت نساءه ومنها عائشة، أنا لا أعلم وكأن رسول الله لم يتزوج إلا عائشة، يقول: (وعترتي أهل بيتي وأهل بيته في الأصل هم نساءه وفيهن الصديقة عائشة) لماذا هذا الاختصاص؟ أنا لا أعلم، لماذا هذا الاختصاص والإصرار على (ومنهم عائشة) ومنهم أم سلمة ومارية!! هذا الإصرار على هذا والتمييز وجعل نساء النبي وأمهات المؤمنين درجة أولى ودرجة ثانية هذا من أين، مع أنه صريح القرآن الكريم يبين لنا كما بينا فيما سبق يبين لنا في موارد متعددة أن الله سبحانه وتعالى في سورة التحريم، الآية 5 (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن) إذن دعوى أن أزواجه كلهن أفضل نساء المؤمنين والمسلمين هذا كلام غير تام بنص القرآن الكريم، يوجد من هو أفضل منهن بخلاف خديجة وبخلاف فاطمة بخلاف مريم هؤلاء أفضل من نساء العالمين، تصريح موجود، ولا يقول لنا عندنا روايات في عائشة، الجواب أن هذه الروايات مختصة بطريق معين، نحن نتكلم في الروايات المجمع عليها بين علماء المسلمين (خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً).
إذن دعوى الألباني وقوله أن الأصل في عنوان أهل البيت نسائه هذا الأصل لا أصل له، لا اصل لغوي له، ولا اصل استعمالي له، ولا أصل بحسب النصوص والروايات الصحيحة الواردة عن النبي ، ولا أدعت أم المؤمنين عائشة أنها من أهل البيت في هذه الآية مع أنها روت الحديث، ولا أدعت وإن شاء الله تعالى سأأتي بكتاب مرويات أم المؤمنين عائشة في التفسير وسيتضح أنها لم تدعي أنها مشمولة للآية وأنها من مصاديقها، وكم كانت هي محتاجة إلى مثل هذا وخصوصاً في معركة الجمل، ولكنها لم تدعي ذلك لأنها تعلم أنها ليست من هذه الآية أو أهل البيت بهذا المعنى في الأحاديث وسنبينه بعد ذلك.
إذن تحصل إلى هنا أن عنوان أهل البيت بحسب الاستعمال اللغوي وبحسب الاستعمال العرفي وبحسب الاستعمال الفقهي عام ولا يختص بنساء النبي، يبقى البحث الروائي هذا ما سيأتي لاحقاً إن شاء الله تعالى.
المُقدَّم: من الناحية اللغوية والعرفية والاستعمالي الأهل وأهل البيت أعم من النساء، ولكن المخالف أو المحتج يقول ماذا تقولون في سياق الآيات ألا يكون سياق الآيات أن المراد من أهل البيت في الآية أزواج النبي ونساءه.
سماحة السيد كمال الحيدري: هذه الآيات كما يعلم المشاهد الكريم، هذه القضية أخواني الأعزاء إذا وقفنا عندها حلقة أو حلقتين أو أكثر تستحق ذلك، لأني أتصور من أهم الآيات التي وقع فيها الكلام بين علماء المسلمين هي هذه الآيات المرتبطة بسورة الأحزاب.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً) هناك بحث أن (منكن) هل هو للتبعيض أو للبيان، يحاول البعض أن يقول أنها للبيان، الجواب: لا أقول أنها للتبعيض ولكن أقول لا قرينة على أنها للبيان، يعني تحتمل البيان وتحتمل التبعيض، فنحتاج إلى قرائن من الخارج لإثبات أنها بيانية أو تبعيضية، إذن التشويش على ذهن المخاطب وذكر جملة من الآيات ورد (من) بمعنى البيان لا ينفع في المقام شيئاً، لأن من كما تستعمل للبيان تستعمل للتبعيض كما هو واضح. (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) عجيب هذا الخطاب، وطبعاً كل نساء النبي التزمن بهذا إلا أم المؤمنين عائشة، الآن لست بصدد البحث أنه كان خروجها للإصلاح أو كان لغير ذلك، المهم أنها لم تمتثل لهذه الآية وهذا ما كانت تقر هي به، وندمت كذلك، لا فقط ندمت وتابت من فعلها، ما معنى أنها تابت؟ لا يمكن أن يكون التوبة على أمر أريد به الإصلاح، هل يعقل أن الإنسان يتوب على أمر كان يقصد به الإصلاح وإنما يكون التوبة من أمرٍ فيه ذنب وفيه معصية وهذا ما صرح به هؤلاء الأعلام، هذا ليس كلامي، كلام ما ينقله في (سلسلة الأحاديث الصحيحة، ج1، ق2، ص855) للألباني يقول: (وقال أيضاً إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: قالت عائشة وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها) (وقرن في بيوتكن) في بيتها (فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله حدثاً) لأن القرآن قال لها (وقرن في بيوتكن) لا يقول لنا قائل: سيدنا يعني أنتم ...، الجواب: كلا وألف كلا، عائشة نحن من حيث العرض ومن حيث الفاحشة مبرأة هي وكل أزواج الأنبياء وبينا هذه الحقيقة مراراً وتكراراً فلا يزاود علينا أحد في هذا، نعم نريد أن نثبت أنها غير معصومة وهذا ما صرح به العلامة الألباني، قال (وجملة القول أن الحديث صحيح الإسناد) يعني كلاب الحوؤب (ولا إشكال في متنه) والحديث هو (أيتكن تنبح عليها كلاب الحوؤب) رسول الله حذرها وهذه من الأمور التي أخبرها بعلم الغيب رسول الله أنكن ستقومين، ولهذا عندما (فلما أقبلت عائشة وبلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلام قالت أي ماء هذا قالوا ماء الحوؤب قالت: ما أظنني إلا أني راجعة) لأنها علمت أن رسول الله حذرها، (فقال بعض من كان معها بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم، قالت إن رسول الله قال ذات يوم كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوؤب) هذا الحدث الذي أحدثته ولذا هي تقول (أحدثت بعد رسول الله حدثاً ادفنوني مع أزواجه فدفنت بالبقيع) لأنها علمت أنها لا تستحق أن تدفن بجنب رسول الله (قلت تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل، فإنها ندمت ندامة كلية وتابت من ذلك) سؤال أيها المسلمون ما معنى أنها تابت يعني كانت تعتقد بانه اجتهاد، والاجتهاد إذا أخطأ الإنسان فيه يثاب عليه لماذا يتوب منه، هل يتوب الإنسان من اجتهاد يثاب عليه؟! ولذا قال (فإن غاية ما فيه أن عائشة لما علمت كان عليها أن ترجع) الألباني يقول، (والحديث يدل على أنها لم ترجع، وهذا مما لا يليق أن ينسب لأم المؤمنين) يقول أن هذا قاله الأستاذ الأفغاني عن أم المؤمنين، (وجوابنا) العلامة الألباني يجيب الأستاذ الأفغاني (ليس كل ما يقع من الكمل) مقصوده عائشة أم المؤمنين (يكون لائقاً بهم إذ المعصوم من عصمه الله ونحن لا نعتقد العصمة لأزاوج النبي).

رد مع اقتباس