منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - وصايا للإمام جعفر الصادق عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

fadak
الصورة الرمزية fadak
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 9098
الإنتساب : May 2010
الدولة : الجنوب المقاوم
المشاركات : 1,619
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 0
المستوى : fadak is on a distinguished road

fadak غير متواجد حالياً عرض البوم صور fadak



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي وصايا للإمام جعفر الصادق عليه السلام
قديم بتاريخ : 05-Oct-2010 الساعة : 01:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


1ـ من وصية له () إلى ولده موسى الكاظم ():

(يا بني: اقبل وصيتي، واحفظ مقالتي، فإنّك إن حفظتها تعش سعيداً، وتمت حميداً.

يا بني: إنّه من رضي بما قسم له استغنى، ومن مدّ عينه إلى ما في يد غيره مات فقيراً، ومن لم يرضَ بما قسم الله عز وجل اتّهم الله في بقضائه، ومن استصغر زلّة نفسه استعظم زلة غيره، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه.

يا بني: من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سلّ سيف البغي قُتل به، ومن احتفر لأخيه بئراً سقط فيها، ومن داخل السفهاء حُقّر، ومن خالط العلماء وُقّر، ومن دخل مداخل السوء اتُّهم.

يا بني: إياك أن تزري بالرجال فيُزرى بك، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتُذل لذلك.

يا بني: قُل الحق لك أو عليك تستشان (أي يكون لك شأن ومنزلة) من بين أقرانك.

يا بني: كن لكتاب الله تالياً، وللسلام فاشياً، وبالمعروف آمراً، وعن المنكر ناهياً، ولمن قطعك واصلاً، ولمن سكت عنك مبتدئاً، ولمن سألك معطياً. وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس، فمنزلة المتعرّض لعيوب الناس بمنزلة الهدف.

يا بني: إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولاً، وللأصول فروعاً، وللفروع ثمراً، ولا يطيب ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب.

يا بني: إذا زرت فزر الأخيار ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤُها، وشجرة لا يخضر ورقُها، وأرض لا يظهر عشبُها).

قال علي بن موسى: فما ترك أبي هذه الوصية إلى أن مات. (أعيان الشيعة 4 ق2/207، الإمام الصادق للمظفري 2/40، مطالب السؤول 2/57، الإمام الصادق لأبي زهرة: 67، صفة الصفوة 2/95، الفصول المهمة: 210، غرر الغرر: 50، نور الأبصار: 214، كشف الغمة: 233، حياة الإمام الصادق للسبيتي: 28).




2ـ من وصية له () لحمران بن أعين:


(انظر من هو دونك في المقدرة ولا تنظر إلى من هو فوقك، فإنّ ذلك أقنع لك بما قسم الله لك، وأحرى أن تستوجب الزيادة منه عز وجل. واعلم أنّ العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين. واعلم أنّه لا ورع أنفع من تجنّب محارم الله، والكفّ عن أذى المؤمنين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال أنفع من القناعة باليسير المجزي، ولا جهل أضر من العجب). (تحف ا لعقول: 265، أعيان الشيعة 4 ق2/193، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/110).




3ـ من وصية له () إلى زيد الشحام أمره بتبليغها:


قال زيد الشحام: قال لي أبو عبد الله (): (اقرأ من ترى أنّه يطيعني منكم ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عز وجل، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد (صلّى الله عليه وآله).

أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً وفاجراً، فإنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط. صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق الحديث، وأدى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس، قيل: هذا جعفري، ويسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل: هذا أدب جعفر، وإذا كان غير ذلك، دخل عليّ بلاؤه وعارُه وقيل: هذا أدب جعفر، فوالله لحدثني أبي: أنّ الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي فيكون زينها: أدّاهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه ويقولون: من مثل فلان؟ إنّه أدّانا للأمانة، وأصدقنا للحديث). (الإمام الصادق للمظفري 2/53).




4ـ من وصية له () إلى المفضل بن عمر أمره أن يبلغها شيعته:


(أوصيك بست خصال تبلغهن شيعتي: أداء الأمانة إلى من ائتمنك، وأن ترضى لأخيك ما ترضاه لنفسك، وأعلم أنّ للأمور أواخر فأحذر العواقب، وإنّ للأمور بغتات فكن على حذر، وإياك ومرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعراً، ولا تعدن أخاك وعداً ليس في يدك وفاؤه). (أصول الكافي 2/636، تحف العقول: 270، أعيان الشيعة 4/197، الإمام الصادق للمظفري 2/63، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 4/120).




5ـ من وصية له () إلى سفيان الثوري:


قال سفيان الثوري: لقيت الصادق ابن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) فقلت: يا بن رسول الله أوصني، فقال: (يا سفيان لا مروءة لكذوب، ولا أخ لملول، ولا راحة لحسود، ولا سؤدد لسيئ الخلق.

فقلت: يا بن رسول الله زدني.

فقال لي: يا سفيان: ثق بالله تكن مؤمناً، وارض بما قسم الله لك تكن غنياً، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، وشاور في أمرك الذين يخشون الله عز وجل.

فقلت: يا بن رسول الله زدني.

فقال لي: يا سفيان من أراد عزاً بلا عشيرة، وغنى بلا مال، وهيبة بلا سلطان، فلينتقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته.

فقلت: يا بن رسول الله زدني.

فقال: يا سفيان أدّبني والدي بثلاث ونهاني عن ثلاث، فأمّا اللاتي أدبني بهن فإنّه قال لي: يا بني من يصحب السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم، ومن يدخل مداخل السوء يُتّهم.

قلت: يا بن رسول الله، فما الثلاث اللواتي نهاك عنهن؟

قال: نهاني أن أصاحب حاسد نعمة، وشامتاً بمصيبة، أو حامل نميمة.

ثم أنشدني:


إنّ اللــــــسان لــــــما عُوّدت معتاد
نسألكم الدعاء

رد مع اقتباس