منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لقد ملئتم قلبي قيحا.....
عرض مشاركة واحدة

ياعلي مدد
الصورة الرمزية ياعلي مدد
عضو دائم

رقم العضوية : 6795
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : عند الحبيب
المشاركات : 1,198
بمعدل : 0.21 يوميا
النقاط : 234
المستوى : ياعلي مدد is on a distinguished road

ياعلي مدد غير متواجد حالياً عرض البوم صور ياعلي مدد



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي لقد ملئتم قلبي قيحا.....
قديم بتاريخ : 05-Oct-2010 الساعة : 02:43 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم



لقد ملئتم قلبي قيحا

مع علي .. مع اهاته ...مع قلبه الذي يعتصر ألماً .. مع مصيبته مع أهل الكوفة ..



إن أحب ما أنا لاق إليّ الموت !!


لا أبا لغيركم ! ما تنتظرون بنصركم والجهاد على حقكم ؟ الموت أو الذل لكم ؟

فوالله لئن جاء يومي - وليأتيني - ليفرقن بيني وبينكم وأنا لصحبتكم قال ، وبكم غير كثير ..


لله أنتم ! أما دين يجمعكم ! ولا حمية تشحذكم !

أو ليس عجبا أن معاوية يدعو الجفاة الطغام فيتبعونه على غير معونة ولا عطاء !!

وأنا أدعوكم - وأنتم تريكة الإسلام ، وبقية الناس - إلى المعونة أو طائفة من العطاء ..


فتفرقون عني وتختلفون علي ؟ !

إنه لا يخرج إليكم من أمري رضى فترضونه ، ولا سخط فتجتمعون عليه ..

وإن أحب ما أنا لاق ٍ إليَّ الموت !



مللتهم وملوني ...


اللهم قد أبغضتهم وأبغضوني ، ومللتهم وملوني ..

وحملوني على غير خلقي وطبيعتي وأخلاق لم تكن تعرف لي ..

اللهم فأبدلني بهم خيرا منهم ، وأبدلهم بي شرا مني ..



فأرحني منهم ..


عن ابن أبي رافع :
رأيت علياً ( ) قد ازدحموا عليه حتى أدموا رجله . فقال :

اللهم قد كرهتهم وكرهوني ، فأرحني منهم وأرحهم مني .

لوددت أن ربي قد أخرجني من بين أظهركم .. فما يمنع أشقاها أن يخضبها ؟!

أم والله لوددت أن ربي قد أخرجني من بين أظهركم إلى رضوانه ..

وإن المنية لترصدني ، فما يمنع أشقاها أن يخضبها ؟ - وترك يده على رأسه ولحيته -

عهد عهده إلي النبي الأمي ، وقد خاب من افترى ، ونجا من اتقى وصدق بالحسنى .

أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها و أصبحت أنا أخاف ظلم رعيتي !!

والله لقد أصبحت الأمم كلها تخاف ظلم رعاتها ، وأصبحت أنا أخاف ظلم رعيتي !!

لقد استعملت منكم رجالا فخانوا وغدروا ..

ولقد جمع بعضهم ما ائتمنته عليه من فيء المسلمين فحمله إلى معاوية ..

وآخر حمله إلى منزله تهاونا بالقرآن ، وجرأة على الرحمن ..

حتى لو أنني ائتمنت أحدكم على علاقة سوط لخانني ..



ولقد أعييتموني !

ثم رفع يده إلى السماء فقال : اللهم إني قد سئمت الحياة بين ظهراني هؤلاء القوم ، وتبرمت الأمل ..

فأتح لي صاحبي حتى أستريح منهم ويستريحوا مني ، ولن يفلحوا بعدي ..

إن لم تكوني إلا أنت تهب أعاصيرك فقبحك الله ..

من خطبة له ( ) وقد تواترت عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد ..

وقدم عليه عاملاه على اليمن ، وهما عبيد الله بن عباس وسعيد بن نمران لما غلب عليهما بسر بن أبي أرطاة ..

فقام ( ) على المنبر ضجرا بتثاقل أصحابه عن الجهاد ، ومخالفتهم له في الرأي فقال :

ما هي إلا الكوفة ، أقبضها وأبسطها ، إن لم تكوني إلا أنت تهب أعاصيرك فقبحك الله !

لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم .. لقد ملأتم قلبي قيحاًَ :

ألا وإني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً ، وسراً وإعلانا ً..

وقلت لكم : اغزوهم قبل أن يغزوكم ، فوالله ما غزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا .

فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت عليكم الغارات ، وملكت عليكم الأوطان .

هذا أخو غامد وقد وردت خيله الأنبار ، وقتل حسان بن حسان البكري ، وأزال خيلكم عن مسالحها ..

وقد بلغني أن الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة ، والأخرى المعاهدة ..

فينتزع حجلها ، وقلبها(سوارها) وقلائدها ورعاثها (حلق الأذن)
ما تمنع منه إلا بالاسترجاع والاسترحام ..


ثم انصرفوا وافرين ما نال رجلا منهم كلم (جرح) ، ولا أريق لهم دم ..

فلو أن امرأ مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً ، بل كان عندي به جديراً ..

فيا عجباً .. عجباً والله يميث القلب ويجلب الهم .. من اجتماع هؤلاء على باطلهم ، وتفرقكم عن حقكم !

فقبحاً لكم وترحاً ، حين صرتم غرضاً يرمى ، يغار عليكم ولا تغيرون
وتُغزَون ولا تغزون , ويعصى الله وترضون !!


فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم : هذه حمارة القيظ ، أمهلنا يسبخ ( يخف ) عنا الحر

وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم : هذه صبارة القر(البرد) ، أمهلنا ينسلخ عنا البرد ..

كل هذا فرارا من الحر والقر ، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون ، فأنتم والله من السيف أفر !



يا أشباه الرجال ولا رجال !

حلوم الأطفال ، وعقول ربات الحجال ..

لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة والله جرت ندماً ، وأعقبت ذما ً.

قاتلكم الله ! لقد ملأتم قلبي قيحاً ، وشحنتم صدري غيظاً ، وجرعتموني نغب التهمام ( جرع الهم ) أنفاساً ..

وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش :

إن ابن أبي طالب رجل شجاع ، ولكن لا علم له بالحرب ..

لله أبوهم ! وهل أحد منهم أشد لها مراساً ، وأقدم فيها مقاماً مني !

لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ، وها أنا قد ذرفت على الستين !

ولكن لا رأي لمن لا يطاع ! ..



.. أين إخواني ؟!!

أيها الناس ! إني قد بثثت لكم المواعظ التي وعظ الأنبياء بها أممهم
وأديت إليكم ما أدت الأوصياء إلى من بعدهم ..

وأدبتكم بسوطي فلم تستقيموا .. وحدوتكم بالزواجر فلم تستوسقوا ( لم تجتمعوا على الطاعة) ..

لله أنتم !! أتتوقعون إماما غيري يطأ بكم الطريق ، ويرشدكم السبيل ؟!

ألا إنه قد أدبر من الدنيا ما كان مقبلاً ، وأقبل منها ما كان مدبراً ..

وأزمع الترحال عباد الله الأخيار ، وباعوا قليلا من الدنيا لا يبقى بكثير من الآخرة لا يفنى ..

ما ضر إخواننا الذين سفكت دماؤهم وهم بصفين ألا يكونوا اليوم أحياء ؟!
يسيغون الغصص ويشربون الرنق ( الكدر )..

قد - والله - لقوا الله فوفاهم أجورهم ، وأحلهم دار الأمن بعد خوفهم .

أين إخواني الذين ركبوا الطريق ومضوا على الحق ؟

أين عمار ؟ وأين ابن التيهان ؟ وأين ذو الشهادتين ؟

وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنية وأبرد برؤوسهم إلى الفجرة ؟!

ثم ضرب بيده على لحيته الشريفة الكريمة فأطال البكاء ..

ثم قال ( ) أوه على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه ، وتدبروا الفرض فأقاموه ..

أحيوا السنة وأماتوا البدعة . دعوا للجهاد فأجابوا ، ووثقوا بالقائد فاتبعوه ..

ثم نادى بأعلى صوته : الجهاد الجهاد عباد الله ! ألا وإني معسكر في يومي هذا ..

فمن أراد الرواح إلى الله فليخرج !

قال الراوي : وعقد للحسين ( ) في عشرة آلاف ، ولقيس بن سعد في عشرة آلاف ،

ولأبي أيوب الأنصاري في عشرة آلاف ، ولغيرهم على أعداد أخر وهو يريد الرجعة إلى صفين ..

فما دارت الجمعة حتى ضربه الملعون ابن ملجم لعنه الله ..

فتراجعت العساكر ، فكنا كأغنام فقدت راعيها تختطفها الذئاب من كل مكان ..


السلام عليك يا امير المؤمنين
روحي لك الفدى





توقيع ياعلي مدد

ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول



اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق




رد مع اقتباس