منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي( أبوزهراء الدمشقي )
قديم بتاريخ : 06-Oct-2010 الساعة : 01:13 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أهم واجباتنا زمن غيبة الإمام المهدي (16)
عجل الله تعالى فرجه الشريف
(إعداد الأستاذ : أبو الزهراء الدمشقي )
45 ـ الاقتداء والتأسّي بأخلاقه وأعماله (عج)
حقيقة الائتمام هي أن يقتدي المؤمن بإمامه (ع) ويتأسى بأخلاقه وأعماله فيما يَقدِر عليه بحَسْب حاله ، وبه يحصل كمالُ الإيمان وتمام موالاة الإمام . وقد جاء في كتاب أمير المؤمنين
(ع) إلى عثمان بن حُنَيف عامله على البصرة : ألا وإنّ لكلّ مأمومٍ إماماً يقتدي به ويستضيء بنور عِلمه.

وروى الكليني عن الإمام زين العابدين (ع) ، قال : لا حَسَب لقرشيّ ولا لعربيّ إلاّ بتواضع، ولا كرم إلاّ بتقوى ، ولا عمل إلاّ بالنيّة ، ولا عِبادة إلاّ بالتفقُّه ، ألاوإنّ أبغض الناس إلى الله مَن يقتدي بسُنّة إمامٍ ولا يقتدي بأعماله .

وروى الكليني في الكافي عن الإمام الصادق (ع) ، قال: إنّا لا نَعُدّ الرجلَ مؤمناً حتّى يكون لجميع أمرنا مُتّبِعاً ومريداً. ألا ومِن اتّباع أمرنا وإرادته الوَرَع ، فتزَيَّنوا به رحمكم اللهُ تعالى ، وكيدوا أعداءنا به يُنعِشْكم الله .

وروى عن ابن أبي يعفور ، قال : قال أبو عبد الله الصادق (ع) : كونوا دُعاة الناس بغير ألسنتكم ، لِيَرَوا منكم الورعَ والاجتهادَ والصلاة والخير، فإنّ ذلك داعية .

وروى الكليني عن الإمام الصادق (ع) قال : مررتُ أنا وأبو جعفر الباقر (ع) على الشيعة وهم ما بين القبر والمنبر، فقلتُ لأبي جعفر (ع) : شيعتُك ومواليك ـ جعلني الله فِداهم . قال : أين هم ؟ فقلت : أراهم ما بين القبر والمنبر ، فقال : إذهَبْ بي إليهم . فذهب فسلّم عليهم، ثمّ قال : واللهِ إنّي لأُحبّ رِيحَكُم وأرواحَكُم ، فأعينوا مع هذا بوَرَعٍ واجتهاد ، إنّه لا يُنال ما عند الله إلاّ بورعٍ واجتهاد ـ

ثمرات الاقتداء بالإمام
(ع)

أولاً: أمّا كَون اقتدائهم بإمامهم (ع) إعانةً له (ع)

فلأنّ معنى الإعانة مساعدة الغير على أمر يريده ، ولا ريب أنّ هدف الإمام هو ترويج دين الله تعالى. فإذا اجتهد المؤمن في طاعة الله عزّوجلّ وتورّع عن المعاصي ، فقد ساعد إمامَه في مرامه ، فيُعيبنه الإمام
(ع) جزاءً له.
والوجه الثاني أنّ اجتهاد المؤمن في الطاعة وورعه عن المعصية يستتبع حثَّ الناس وترغيبَهم في اتّباع طريقته ، وعِلمهم بأحقّية إمامه
(ع) ، فيكون ذلك سبباً في اتّباع الناس للإمام (ع) وإقرارهم به وإعراضهم عن أعدائه .

ثانياً: وأمّا كوَنه إعانةً لأنفسهم

فلأنّ الاجتهاد في الطاعة والتورّع عن المعصية سبب لبقاء الإيمان وثباته، كما أنّ الاقتحام والإصرار على السيّئات قد يكون مَدعاةً لزوال الإيمان. قال تبارك وتعالى: " ثمّ كانَ عاقبةَ الذين أساؤوا السُّوأى أنْ كَذّبوا بآياتِ اللهِ وكانوا بها يَستهزئون ".
ولأنّ الاجتهاد في الطاعة ، والورع عن الآثام ، والاقتداء بالإمام يكون سبباً لمجاورته
(ع) في دار السلام .
روى الكليني عن الإمام الصادق (ع) ، أنّ أباه ؛ الباقر (ع) قال : يا بُنيّ ، إنّك إن خالفتَني في العمل ، لم تَنزِلْ معي غداً في المنزل . ثمّ قال (ع) : أبى اللهُ عزّوجلّ أن يتولّى قومٌ قوماً يُخالفونهم في أعمالهم ، ينزلون معهم يوم القيامة ، كلاّ وربِّ الكعبة.

46 ـ حِفظ اللسان عن غير ذِكر الخالق المنّان

لمّا كان المؤمن في عصر غَيبة إمامه المنتظر
(ع) أكثر تعرّضاً للفتنة والخطر والامتحان ، كان اهتمامه بحفظ لسانه آكدَ وأهمّ من سائر الأزمان.
وقد روى الشيخ الصدوق عن جابر ، عن الإمام الباقر (ع) ، قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامُهم ، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان...
قال جابر: فقلت: يا بن رسول الله، ما أفضلُ ما يستعمله المؤمنُ في ذلك الزمان ؟ قال
(ع) : حِفظُ اللسان ، ولُزومُ البيت.

روى الشيخ الكليني عن الإمام الكاظم (ع) أنّه قال له رجل : أوصِني ، فقال (ع) : احفَظْ لسانَك تعزّ، ولاتُمكِّن الناسَ من قِيادِكَ فتذلَّ رقبتك.

وروى عن الإمام الصادق (ع) في فضل الصمت ، قال: لا يزال العبدُ المؤمن يُكتَب مُحسناً ما دام ساكتاً ، فإذا تكلّم كُتِب: محسناً أو مسيئاً.
... يتبع ...



رد مع اقتباس