[علي كريم الربيعي]

اقتباس وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اللهم صلّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وارحمنا بهم ياكريم س1: انساب هدير كلماتك الولائية كشلالاً اخترقت الفاظه قلوب الموالين ... فكلنا يفتخر بشعراء أهل البيت لا سيما الشاعر ... والعلم ... الفذ... علي كريم الربيعي

اقتباس شاعرنا قد يجد أحد الشعراء نفسه يميل إلى إحدى شخصيات أهل البيت وتسوقه العاطفة نحوه أكثر من الباقين ...فمثلا نجد بعض الشعراء يكثر نظم قصائده في السيدة الزهراء وبعضهم يميل نظمه إلى الإمام الحسين ...الخ فإلى أي شخصية من شخصيات أهل البيت يميل الشاعر علي كريم الربيعي؟

اقتباس كل مصائب أهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام عظام وأولها هي مظلومية سيدة النساء الطاهرة المعصومة المغصوب حقها المسكور ضلعها والمسقط جنينها والمسلوب تراثها والمخفي قبرها ... وهذه مصيبه عظمى وكبرى ورزية لابعدها رزيه وتتوالى المصائب والرزايا على أهل بيت النبوة والرحمة صلوات الله عليهم ولكن تبقى مصيبة سيد الشهداء من أعظم الرزايا والمصائب وذلك لبكاء سيد المرسلين محمد عليه أثناء ولادته وفي حياته وحديث تربة أم سلمة رضوان الله عليها مشهور بين العامة والخاصه وكذلك مرور أمير المؤمنين في أرض كربلاء كذلك والبكاء عندها وناهيك عن وصية الزهراء لزينب الحوراء إذا اجتمعت ألعادي على أخيك الحسين ووو فقبليه في نحره ووو لذا مصيبته أبكت السماء قبل الأرض كما ذكرت مسبقا وكان الأئمة صلوات الله عليهم يندبون الشعراء وأولهم الإمام زين العابدين عنجما رجع من السبي فقال لبشر ابن حذم كان أبوك شاعرا فهلا نعيت الحسين فأقبل نحو المدينه وعند باب المسجد بالأبيات المعروفه ( يا أهل يثرب لامقام لكم بها \== قتل الحسين فأدمعي مدرارُ ) إلى آخر أبياته المباركة ونرى الكميت هذا الشاعر الموالي الفذ وكذا عدبل الخزاعي في قصيدته ( مدارس آيات خلت من تلاوته .... ) فكانوا يحثون الشعراء والأدباء والناعين بذكر مصيبة الحسين والسبب لأن مظلوميته عظيمه ولهذا ترون أن دمعه من الموالي ببكائه على الحسين لتطفيء النيران وينعمه الله بالسعاده أو يخلق منها ملكا يستغفر له . فهي من أعظم الرزايا والمصائب .... ولهذا تجدون الشعراء يتفننون ويأخذون من ذلك البحر الخضم والمعنى السامي الغير متناهي والمفردات والأسرار الكونيه كلُّ بقدره البسيط لأننا لا ولن ولم نستطع أن نلم بهذه الشخصيه أو حتى الرزيه الكبرى فما وصلنا وما حدثنا به أهل البيت إلا القليل القليل ولو حدثونا بالكل لما بقي في أرواحنا قلب ولا روح ولا فؤاد لعظم المصيبه ممافعله القوم الظالمون المفسدون في الأرض لعنهم الله في عترة المصطفى صلوات الله عليهم اجمعين . فاللحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تهدأ ولا تنطفي أبدا أبدا ونسأل اللله عز وجل أن يجعلنا خدام خدام خدام الحسين وتلك منزلة عظيمة والله لاينالها إلا ذو حظ عظيم نسأل الله أن يجمعنا به وتحت لوائه وننال شفاعته بحقه على الله عز وجل . ذكر لي أحد الأخوان الأجلاء وهو عالم ديني وسيد ( أن قصائدك في الآل لها خصوصيا كبيرة وتخرج من أعماق القلب بصراحه ولكن عندما تكتب في سيد الشهداء تتميز عن غيره ماهذا الولاء والحب والسر والتفاني ) قلت له نعم سيدنا العزيز فنحن نكتب من الأعماق لا من القشور حتى بعض المرات وأنا أكتب البيت أبكي لعظم البيت والواقعه لأنني أتخيلها أمامي وهذ توفيق رباني نسأل الله تعالى أن يرحمنا برحمته الواسعه . وعودة لما ذكرنا فالكتابه في سيد الشهداء أكون متفاني بها أكثر ثم للزهراء ثم أمير المؤمنين ثم الأئمة ألطهار صلوات الله عليهم أجمعين .

اقتباس س2 : تميزت عبارات شاعرنا وتراكيبه اللفظية بالقوة ... والجزالة ... بالمشاعر .... والحقائق التاريخية .... وإيضاح المقامات القدسية لأهل البيت كيف استطاع الشاعر علي كريم الربيعي أن يجمع كل ذلك في قصيدة واحدة وخاصة أنه أنت من رواد هذا الفن ؟

لابد أختي الفاضلة أن يكون الشاعر ملم بالتاريخ والحدث والحديث النبوي والقرآن الكريم حتى يستطيع أن يثبت مايقوله ولا يأتي عن فراغ أصلا .
ومسألة القوة وغيرها تأتي من قراءة الأديب لكتب ودواوين الشعراء الكبار من هنا وهناك حتى يزداد معرفة ودراية بالأمور .

اقتباس شاعرنا علي كريم الربيعي ونحن الأن مقبلين على موسم الحج .... إلى أين يقودك الحنين ؟ هل لزيارة أبي الأحرار الحسين ؟ أم لزيارة النبي وسلم ؟

لله الحمد والشكر ذهبت للحج 4 مرات وللعمرة المفردة خمس مرات وآخرها في شهر شعبان المبارك وإذا سنحت لي الفرصه سأذهب للحج .

ولكن أتعلمون إن قلب الموالي والله كالطير يبقى يرفرف هنا وهناك مابين العراق والمدينه ومشهد ودمشق والأماكن المقدسه لا مكان واحد .
وقبل أيام عدت من زيارة مولاتي العقيلة زينب ونسأل الله العودة ولي نية إنش اء الله تعالى للعودة لمشهد وقم في الوقت الحالي أما العراق فأتمنى أن أطير على بساط الريح لأصل هناك وأقف عند المقام وأذرف تلك الدموع حبا لهم ولعظم مصابهم .

اقتباس س4: كلما اقترب هلال المحرم تهيج أحزاننا وعواطفنا بذكر مصاب السبط أبي عبد الله الحسين وأولاده وأنصاره الذين بقوا على بوغاء كربلاء مجدلين بدمائهم ..... قد ضربوا أروع نماذج التضحية والإخلاص والعبودية لله عزوجل والإنصياع لنداء الإمامة والشهادة فمتى يبدأ شاعرنا علي كريم الربيعي بتحضير الجديد من قصائده لشهر محرم الحرام المقبل ؟ وهل هذه التحضيرات تكون أنت معتاداً عليها سنوياً أم أنها تختلف من سنة إلى سنة أخرى ؟

اختي الفاضلة عندي شخصيا لايوجد زمن محدد للقصيدة فمتى ما جاءت أرغمتني على الكتابة وأذكر في ليلة العاشر كتبت قصيدة حوالي مائة بيت ( ياعين هذا مآتم الأحزان .. فابكي الحسين على مدى الأزمان ) .
فأنا لا أحتاج لوقت للتحضير هي هكذا تأتي رغما عن أنفي وإذا بقلمي ينساب ... ففي بعض المرات ممكن مطلع للقصيدة يبقى أيام لم أوفق به وبعضها لدقائق فقط ... والعلم عند الله عز وجل لماذا وكيف .
وكلما وقف عندي بيت أو خانني شيء استنجدت بصاحب القصيد .

اقتباس س5: هل هناك قصائد معينة تميل وتصر إلى تكرارها سنوياً نتيجة لإصرار المحيطين بكم عليها لله الحمد لم أذكر أي قصيدة مكررة في أي منتدى موالي .مادام الله وفقني وأهل البيت سددوني لهذه الخدمة .هل يتوق الشاعر علي كريم الربيعي إلى إلقاء قصائده ومراثيه بنفسه في المآتم الحسينية أم أنه يكتفي بالنظم فقط ؟

في الناحيتين شخصيا ألقيها والأخرى يطلبوها مني .

اقتباس س7: إلى من تهدي ثواب القصائد التي تقوم بنظمها ؟

إلى صاحبة العزاء والمصاب الجلل والرزية العظمة الزهراء عليها أفضل الصلاة والسلام .

نسأل الله عز وجل القبول بفضل دعوات المؤمنين .
نشكركم ورحم الله والديكم