[ياعلي مدد]

كُسر... قلمي ..

ماتت الحروف .. على رصيف الايام ..

لأعود أُبعثر بريد عمري ..

فأجد رسائل أُجلت ولم تُرسل لأصحابها ..





رسالة إلى المصائب ( الهموم )



عزيزتي ..

احتملتك بل وحملتك برضا نفس إلا انك تماديت فأصبتني بمقتل ..

أتيت مقبلة إلي وحولي ألف من أحبابي وأصدقائي

ضممتني لأتوه داخلك فتدعيني لاكتشف أن حولي ألا احد ..!!!





رسالة إلى رضا نفسي


الـ غالي ..

ولدت وأنت معي كتوأم .. إلا أني اكبر وتصغر

حتى أصابك الشلل .. سافرت البلدان ابحث عن علاجٍ

قطعت الدروب واصلت إلا انك تمرض وتهلك..

أتمنى أن لا تموت قبلي فتفجعني...

فأن خنتني ومت قبلي ..

سأكون أشبه بمتشردة تستجدي حفنة رضا عن النفس

أو حورية بحر بلا جمال .. وتسكن العراء

بل عليك أن تبقى .. تناضل من أجلي و أجلك

و لك عهدا أن ابحث عن علاجٍ لو أدفع عمري لذلك






رسالة إلى رضا الناس


المحترمين الموقرين السادة الكرام ..

بما أن رضاكم غاية لا تدرك ..

بحق لا أريد رضاكم ..

بل حتى لا أكترث لهمهمتكم الصماء

لكم مني أن ابتسم إن ابتسمتم ولا بكي ان بكيتم ..

و أن أمد قدماي إن استحقرتُ ضعفي ..

و اشد الرحال عنكم .. !!




رسالة إلى قلمي




الغاااالي إلى قلبي ..

اكتب ما تريد ..

فالحروف بلا مدد ..

والأوراق بلا عدد

تعثر لتقف ..

أنظر للماضي واكتب عن الحاضر .. بحروف المستقبل

كن مجنون .. فكل مجنون جميل وكل مجنون حكيم

ولكن .. أحذر فأنت مراقب .. وعليها فليكن جنونك مقنن





رسالة إلى قنديلي



المحترم ..

كنت تضئ والشمس بكبد السماء

والليل يلبسه البدر

وعالمي تملأه النجوم

وعندما أظلمت دنياي

أطفئت نورك .

و اعتذرت عن إكمال المشوار

لذلك أعذرني عندما أقول ( لا حاجة لي بك ) فنورك مزيف






رسالة إلى الماضي




أيها الحبيب الخائن ..

أتذكر حينما أخبرتني أن الطفولة جميلة

ولكن سأكون بالمستقبل أفضل

خدعتني .. لأبتعد عن إمساك ثوبك الأبيض النقي

فأتوه بين رتوش حياة المستقبل

كم غرقت هنا... ليتك تعود وتأخذني

فأيامك كان الجار حبيب .. والصديق صنديد

واليوم ( عظم الله أجرك ) في جار وفي وصديق صدوق






رسالة إلى التراب



عزيزي ..

أراك وأنت تبتسم باستهزاء وتنظر

للذين يمشون

لتقول/ أمشي يا مسكين كما تريد فبين حفنتي

ملكٌ ومملوك أميرٌ وفقير

شجاعٌ ربما كسر أنفك يوماً ما

تبختر ..وتذكر

أن رملي خلط برفات من هم أعظم منك

لذلك أنت تخيفني

واقرب إلى نفسي فمنك أنا و إليك أنا

أتحسسك .. فيقشعر بدني وكأني أتحسس رفات من قبلي




رسالة إلى المجهول




العزيز المفقود ..

أتعلم يا عزيزي انك كنت تخيفيني فأركض أسابق الدنيا ..

قدماي تعثرت من شدة التعب فأقف أتحدى نفسي .. الناس من حولي .

بجنون .. بنحت .. بقتل .. بإصرار.. وصلت

إلا آني عندما وصلت اكتشفت أني لم أصل بعد

لذلك لم اعد اكترث بك أيها المقنع ..

تصحر كياني وأصبح أعظم طموحي .. لا شىء



كلمة



لكل منا رسائل مؤجله لم يأت ساعي البريد ليأخذها

فأما أن تبقى ليأكلها الدود

وأما أن نعيد قراءتها حتى تأكلها أنفسنا




؛


رسائل .. لم ترسل بعد

نفض عنها الغبار

وقد أكل الدود نصفها

لتبقى .. ببريد عمري



والكثير منها .. تبقى للمجهول


من ؟؟؟؟ ايميلي