منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - العراق والإمام المهدي صلوات الله عليه
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 197
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي العراق والإمام المهدي صلوات الله عليه
قديم بتاريخ : 10-Oct-2010 الساعة : 06:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


العراق والإمام المهدي ( عج) عليه أفضل الصلاة والسلام وآله

هذي الديارُ غزاها الخوفُ والألمُ = حتى استغاثتْ فجاءَ الجوعُ والسَّقمُ
قد كنتُ أحسبُ أنّ الشّرَّ غادرها = والنارُ فوق رؤوسِ القومِ تضطرمُ
ليتَ النداءَ الذي عندي بدايتهُ = تسابقتْ فيه ريحُ الخيرِ والديمُ
أرى الدُّجى يعتريني كلَّ آونةٍ = مِن بينِه وَجَلٌ من فوقِه ظَُلَمُ
نعى العراقُ إلى الدنيا حضارتهُ = ووزعوها كفيء المالِ وانقسموا
ويُنشرُ الرُّعبُ في أركان دولتنا = وبات مستأسداً في بيتنا القزمُ
لاترجُ فيهِ وعوداً للبلادِ، فما = بين العراقِ وبين المعتدي رَحِمُ
يجيش صدري وتجري دمعتي أسفاً = بلْ كيف ينكتمُ ماليس ينكتمُ
بأيّ عينٍ تسحُّ اليومَ ثاكلةٌ = إذا رماها عّدوٌ جاءَ ينتقمُ
بأيِّ ركنٍ تلوذُ اليومَ فاقدةُ = قد ضمّها الحزنُ إلاّ أنهُ ورمُ
لمْ يُبقِ للثاكلاتِ الموتُ أفئدةً = ولمْ يُرِدْ لذوي الأهات ما حُرِموا
وصاحبُ الحزنِ والأشجانِ يتفقا = إنّ النفوسَ مع الخلاّنِ تنسجمُ
لكلِّ طفلٍ فمٌ يرثي لغيبتِهِ = وما لنعيكِ ياشمسَ العراقِ فمُ
وغادر َالفجرَ نورٌ مِن مجرّتنا = بها الحدائقُ والأنهارُ والأُكُمُ
فالناسُ تعرفُها والرخمُ يقصدُها = والليثُ يحرسُها والكلُّ محترمُ
توحّدَ الناسُ في ودٍّ وفي سُبُلٍ = حتى تعجّبَ منها العربُ والعجمُ
يا أمّة ٌ نهلتْ من خيِرها الأُممُ = ترنو إلى البدرِ ينمو ثمَّ ينصرمُ
فالمجدُ غادرَ مُذ حلّ الخرابُ بها = ولا تظنَّنَّ أنَ الجرحَ يلتئمُ
إذا بدا أملٌ فيها أتتْ حِمَمُ = وإنْ أتى فرجٌ يوماً قد انقسموا
وكمْ تمنوا بزوغَ الفجرِ ثانيةً = وإنْ تباعدَ في أطيافِهِ الحُلُمُ
فيهِ المنايا على الهاماتْ قدْ نزلتْ = وجلّلَ الناسَ يأسُ كلّهُ وَهَمُ
في كلّ حينٍ نرى أسيافَهُ برَقتْ = كأنّهُ الموتُ فوقَ الروحِ يرتسمُ
فالبيضُ لاحتْ على الآفاقِ واجتمعتْ = خيلُ الطرادِ وأمنُ الناسِ متعدمُ
ياشعبُ هلْ فيكَ من دمعٍ ستسْكُبُهُ = على الأخاديدِ والأخوانُ تختصمُ
ياشعبُ هل فيك للأطفالِ أغنيةٌ = وتَسْمعُ الناسُ أنغاماً وتبتسمُ
وكمْ رأيتَ جماعات ٍ على سغبٍ = ومِن جياعٍ نساها العطفُ حين عَموا
وكم ْ شهَدتَ ظلاماتٍ بأجمعِها = وطغمةٍ تتلاشى عندها القِيمُ
وكمْ توشّحتَ مِن سودِ الثيابِ وكمْ = لبستَ بعد الردى أثوابَ مَن ظُلِموا
مضى القضاء ُ علينا غير مكترثٍ = واليومَ يوشكُ كهفَ الناسِ ينهدمُ
سيفُ الوضيعِ على رأس الشريفِ علا = وتستباحُ به البلدانُ والحُرَمُ
نادى العراقُ بصوتٍ ثاكلٍ وجلٍ = واستنجدَ الدينُ والإنسانُ والحَرَمُ
أين المواثيقُ والعهدُ الذي كتبوا = بخدمةِ الناسِ والزعم ُ الذي زعَموا
مازلتَ تطلقُ آمالاً مُبطّنةً = بها المذلةُ والتنكيلُ والندمُ
أفي الضُّحَى - وعلوجُ الكفرِ سارقةٌ = خيَرَ العراقِ وتُمحى ُ بعدها التُهمُ ؟
ويسفكُ الدمُ في أركانِ دولتنا = عند الصباحِ ونارُ الحربِ تضطرمُ
إنّا لقومٍ لنا اللهُ سينصرُنا = مادامَ فينا حسينُ السبطِ والهِمَمُ
ما أقدرَ اللهُ أن يجري مشيئته = ولمْ يَرُدَّ على الراجين ما حَلِموا
يامنْ كتبنا عهوداً في ولايتهم = إنّ الحياةَ بلا قرآننا عدمُ
لاتحسبنّ جنودَ الله غافلةً = فالشمسُ تشرِقُ أحياناً وتنصرمُ
إنَ المعاقلَ ياطاغوتُ قدْ هُدمتْ = وحلَّ فيها البلى والذلُّ والرَّمَمُ
إنّ الضراغمَ لا ترضى مذلتهُ = كأنّهم في فنون الحربِ قد عَلِموا
إنّ المذلةَ لمْ تُخلَقْ بساحتها = تعانقتْ بيضُها بالحرب واللِّمَمُ
علا البلادَ سرورٌ كلّهُ فرحٌ = وعاشَ فيها أسودُ الغابِ والغنمُ
يانهرَ دجلةَ لاتيأسْ فقد بقيتْ = صبابةُ الخير والأشرافُ والقيم ُ
قد زالَ عنكَ شرارُ الخلقِ واندحروا = وزال عنكَ علوجُ الناسِ وانهزموا
وأصبحت بربى بغدادَ سارية ٌ = كأنَ كلّ نسيمٍ فوقَهَا نغَمُ
وأصبحَ الطيرُ والبازيُّ في وطنٍ = وباتَ مبتعداً في حكمهِ الحَكَمُ
فغايةُ الناسِ أن تصفو مودّتهم = لا أنْ تباعدْهُمُ الأحقادُ والتُهمُ
كلُّ المطارقِ إنْ زادَ اللهيبُ بها = يمسّها من لهيبِ اللّظى ثلَمُ
يادجلةَ الخير هلْ سائلتِ ثاكلة ً = يمسّهَا غيَر فقدِ العائلِ السّأمُ
أعطتْ إليكِ نفوسُ الناسِ طاعتها = كيما يدومَ عتاةُ الناسِ فَوْقَهُمُ
شرُّ الطغاةُ أميرٌ لا ضمير لهُ = وخيرُهُمْ مايفيدُ القومُ والأُممُ
ليت البيانَ الذي عندي حكايته = تحملتهُ جبالُ الكونِ والحِممُ
لمّا أناختْ على كوفان ِ في ثكلٍ = عظيمة ُ الصبرِ أو مَنْ نالَهُ السَّقمُ
باتت مُسهددة الأحزانِ مُذ رحلوا = غرُّ الجباهِ وزالت عندها القممُ
لو يُدفعُ الموتُ سرنا نحوهُ زُمراً = فكلُّنا لعوادي الدهرِ نبتسمُ
ياطالبَ الثآرِ ما نامت ْ لنا مقلُ = فكلنا مِن شرارِ الخلقِ ننتقمُ
إن كان يجمعنا ثأرٌ لآلِكُمُ = فليس يرهبنا الطاغوتُ والصنمُ
كيف السبيلُ إلى أنوار طلعتهِ = يدورُ حيثُ يدورُ الحقُّ لا الكَلِمُ
فإنّهُ حجةُ الباري وخيرتُهُ = مِن فيضهِ النورُ والآياتُ والنعَمُ
ودرّةُ مِن أصولِ الآلِ كانَ بها = في حضرة الله والأطهارِ تعتصمُ
نورٌ بحضرَتُهُمْ ثآرٌ لطعْنَتِهِمْ = ليثٌ بصولتهِ بالدينِ ملتزمُ
ابنُ النبوةِ شبلٌ مِن ضراغمها = في بأسهِ حممٌ في طبعهِ قيمُ
في جنبه مَلَكٌ من فوقه رُسُلٌ = مسدّدٌ كرسولِ الله ِ عندهُمُ
لو كلّتْ الأرضُ عن حملِ الوليّ لما = تقاعسَ القلبُ والأحداقُ والنّسَمُ
لكَ القلوبُ التي ترجو وتنتحبُ = فدمعهُنّ من الآلامِ محتدمُ
يأبى لنا اللهُ أنّ ننسى رزيتنا = تكادُ منها رواسي الكونُ تنهدمُ
ومهجةُ المصطفى ظلّت مقطّعةً = وعروةُ الدين في الأرجاء ِ تنفصم ُ
ضلعُ البتولِ وأضلاعُ لهمْ كُسِرتْ = يومَ الطفوفِ ، فناح اللوحُ والقلمُ
أينَ السبيلُ إلى الثارات يأخذها = من الطغاة وعند الطفِّ ينتقمُ
عزّ النصيرُ إلى سبط النبيّ وهل = لنصرة الحقّ ترقى عندها ذممُ
أيُّ المصائبِ في الإسلام أذكرها = فمن أرادَ مزيداً فالطفوفُ دمُ
مرّت عليها دهوراً تشتكي ألماً = لو شئت أيسرَها كانت بها خيمُ
ان يحرقوا خيمَ الأحرارِ ساعتها = فليس يسكتُ فيها الذكرُ والكَلِمُ
فإنّما خصّها بالنورِ خالِقُها = منازلٌ وُضعتْ للناسِ فازدحموا
قد غيّبَ الدهرُ سبطاً لامثيلَ لهُ = ونعلهُ قبل أغلى الدرّ يُستلمُ
باتت على الطفّ للأطهار منزلةٌ = تكاد من خيرِها بالرسلِ تزدحمُ
يفاخرُ اللهُ أصقاع البلادِ بها = فيها العبادةُ والترتيلُ والنظُمُ
فما السعادةُ إلاّ تحت قبّتهِ = إنْ شئتها جنّةَ الفردوسِ ترتَسِمُ
وشيّدَتْ حولكَ الأصحابُ منقبةً = من البطولاتْ لا يأتي لها السُّدُمُ
كأنّها غرفُ الفردوسِ خالدةً = فمَنْ أرادَ سبيلاً فالحياةُ هُمُ
ورَفْرفَ الأملُ الموعودُ عندهُمُ = يأتي الحسينَ ، ويعلو عندها العَلَمُ
لكَ النفوسُ التي تهفو لطلعتكمْ = لكَ الرقابُ خيولاً ليس تنهزمُ
لك العوالي التي نادى الحسينُ لها = أنّ الفرارَ لديها ليس ينسجمُ
تمضي إلى اللِه ولجنّاتِ في فخرٍ = مرفوعةَ الرأسِ لا ترقى لها أُممُ
قد وطّنوا النفسَ للثاراتِ كلّهُمُ = نعم الوفاءُ ونعمَ القومُ والقسمُ
اللهُ في أمّةِ يحيا الرميمُ بها = بالعلمِ تحيا وبالقرآنِ تكتملُ
كمْ مسّها مِن لظى الجيرانِ ألْسِنَةٌ = لولاكَ في الدهرِ لمْ تثبتْ لها قدَمُ
ياصاحبَ الأمرِ عجّلْ ، أنت منهَلُنا = واللهِ مافيكَ إلا الخيرُ والكرمُ
ابنُ الرسولِ إمامُ نالَ منزلةً = مانالها قبلهُ ُالأسيادُ والبُهَمُ
هذي سعادةُ مثكولٍ ومُغتَرِبٍ = إذا حكَمْتَ فكلُّ الناسِ قد حَكموا
تمضي وتحملُ نهجاً لامثلَ لهُ = وفارقُ العيشِ عند الناسِ ينعدمُ
وأنتَ أنتَ الإمامُ القائمُ الورعُ = وابنُ الأطايبِ بالمختارِ قد خُتموا
وأنتَ أنتَ إمامُ الكونِ قاطبةٌ = ذُخرُ النبوةِ لا كذبٌ ولا وَهَمُ
فإنّكَ الأملُ الموعودُ منقذنا = فإنّ للظلمِ حيناً ثمَّ ينْصَرِمُ
نورُ القلوبِ سلامُ الله أرسُلُهُ = في حضرة الرُّسْلِ والأملاكُ تستلمُ
ونفحةُ مِن نضيدِ الشعرِ أكتُبُها = إليك تحملُ توقيعي وتنتظمُ
تلك الصلاةُ عليها وهي تُحفتها = إنّ الصلاةَ لكمْ ليست لغيركُمُ
سيعلمُ الناسُ أنّي هائمٌ بكُمُ = مَنْ يتبعُ الآلَ تأتي عندهُ النعمُ
إذا رأيتَ طريقَ الآلِ فاسْلُكُهُ = إنّ الإمامةَ بالأطهارِ تُخْتَتَمُ
علي كريم الربيعي ( سراج ) دبي الأحد 21/3/2010- 5 ربيع الثاني 1431هـ


رد مع اقتباس