منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - إلى أم المؤمنين خديجة صلوات الله وسلامه عليها
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 197
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي إلى أم المؤمنين خديجة صلوات الله وسلامه عليها
قديم بتاريخ : 10-Oct-2010 الساعة : 06:45 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إلى أمُّ المؤمنين خديجة صلوات الله وسلامه عليها

قُمْ واعتمد سنداً عظيم الشأنِ = في مدحِ مَن جُبِلتْ على الإيمانِ
مابالُ أُمُّ المؤمنينَ خديجةٌ = بخسَ الحسودُ عظيمَها والشاني
هي أمّةٌ هي سنّةٌ هي حرّةٌ = قد خصّها الرحمنُ بالقرآنِ
هي زوجُ مَنْ صلّى الجميعُ لذكرهِ = هي منبعُ الخيراتِ والإحسانِ
وهبتْ جميعَ حياتها لمحمّدٍ = مابينِ مالٍ في الدُّنا وحنانِ
وتكالبت زمرُ الضلالِ لحربهمْ = وتكاتفَ الطُغيانُ للعدوانِ
حتى تراها في الحصارِ كَلَبْوَةٍ = مابين صبرٍ رائعٍ وبيانِ
قمْ حدّثِ التاريخَ عن أفضالِها = أمسى بيانَ الحورِ والإنسانِ
وأتى الأمينُ مِن الإلهِ بدعوةٍ = ويقولُ هذي نعمةُ الدّيانِ
لكِ في الجنانِ حظيرة ٌ قدسيةٌ = هذا جزاءُ المؤمنِ المتفاني
بعثَ السلامَ رسالةً وكرامةً = ويُسِّرُ ذاكَ عشيرتي وكياني
إنْ كان ذكرُ فضيلةٍ بمُحرّمٍ = فاللهُ فضلّها على الأقرانِ
لولا كلامُ الحاقدين وكذبهمْ = ماساقني قلمي إلى التبيانِ
لولا التقيةَ مذهبي وشريعتي = لكشفتُ ماخَفِيَتْ على الأكوانِ
فحذارِ مِن قومٍ جرتْ عاداتهمْ = رفعَ الوضيعِ على هوى السلطان ِ
تباً لها مِن عصبةٍ لاترتجي = غير العذابِ وحفرةِ النيرانِ
عبدوا الهوى واللات والعزى معاً = وتسابقوا للويلِ والخسرانِ
وتفنّنوا بالحقدِ حتى حاربوا = نفس َ النبيِّ وكعبةَ الإيمانِ
ومِن العجائبِ في الورى أنّ الأُلى = حُجبَتْ فضائلها عن الثقلانِ
لا حكمَ إلاّ للقويِّ ولا أتى = غير الخبيثِ ودولةِ الرّعيانِ
مابالُ قومي عازمين على الكرى = فإلى متى نلهو عن الحدثانِ
فخُذوا بأسبابِ السماءِ وتابعوا = خير الرجالِ وخيرة َ النسوانِ
لا مَنْ أتتْ نحو الوصيِّ بجيشِها = في زمرةِ التدليسِ والطُغيانِ
إنْ ينصفَ التاريخ ُ خيرَ نسائه = أو يستجير بعروةِ الدّيانِ
لأتى بذكر خديجةٍ وصفاتها = مع روضها بالروحِ والريحانِ
ماراعني كشف الحقائق يومها = مابين طاغٍ في الزمانِ وجاني
فهي التي منها البتولُ ونسلُها = بيضُ الأيادي عند كلّ لسانِ
أعطتْ وكانتْ في العطاء سخيةً = لو نُضّدتْ كانت ْ فريدَ جمانِ
لمْ تعصِ للهادي البشير وصيّةً = كلا ، ولا جبلتْ على البهتانِ
حتى ولا منعتْ إمامَ زمانها = مِن دفنهِ ينأى عن الخلاّن
كلا ولا أمرتْ عتاةَ أميّةٍ = حملَ السيوفَ على بني العدنانِ
سارتْ سهامُ القومِ نحو سريره = ضجّت وضجّ الناسُ في الميدانِ
ترمي بأحقادِ الزمانِ تجاههمْ = وكأنها طُبعَتْ على الشنآنِ
وتظنّها وقفاً لآلِ فلانةٍ = حملتْ لواءَ الحقدِ والأضغانِ
تتألبُ الدُنيا على آلِ الهدى = ومعاولُ الأرجاسِ بالبُنيانِ
إنّي امرؤٌ لاشيء يوقفُ نظمُهُ = مِن صارمٍ يعلو على التيجانِ
فنظمتُ في أمّ البتولِ قصيدةً = عصماءَ تحسبها مِن العُقيان
والناسُ بين مكذّبٍ ومُكابرٍ = أو كافرٍ بالرُّسلِ والأديانِ
هذا يلوذُ بمعبدٍ أو كاهنٍ = أو ذاكَ مِن صنمٍ إلى الشيطانِ
وأنا ألوذ بمن حباها ربُّنا = هاتيكَ منزلةٌ مِن الرحمنِ
أبو حسين الربيعي 5/10/2010- الثلاثاء


رد مع اقتباس