منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أسئلة: حول أحكام التقليد؟
عرض مشاركة واحدة

السيد المستبصر
الصورة الرمزية السيد المستبصر
مشرف سابق
رقم العضوية : 9485
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : بلاد المؤمنين
المشاركات : 447
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 198
المستوى : السيد المستبصر is on a distinguished road

السيد المستبصر غير متواجد حالياً عرض البوم صور السيد المستبصر



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : الميزان الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Oct-2010 الساعة : 07:50 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونصلي ونسلم على نبي الرحمة محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين..
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد خصتني الأخت الكريمة (منتظرة المهدي) بهذه المسؤولية التي أرجو من الله تعالى أن أكون عند حسن ظن الأخوات والأخوة المؤمنين في هذا المنتدى الكريم، فعلى بركة الله نبدأ..

ما معنى كلمة الفقه؟

الفقه في لغة: هو الفهم العميق المؤثر فى النفس الباعث على العمل.
أما الفقه في الاصطلاح: هو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية ، المستدل على أعيانها ، بحيث لا يعلم كونها من الدين ضرورة ، فخرج العلم بالذوات والأحكام العقلية ( والنقلية ) والتقليدية وعلم واجب الوجود والملائكة وأصول الشريعة.

ولا يرد إطلاق الفقيه على العالم بالبعض ، وكون الفقه مظنونا ، لأن المراد بالعلم الاستعداد التام المستند إلى أصول معلومة ، وظنية الطريق لا تنافي علمية الحكم .
وقد ثبت في علم الكلام وجوب التكليف ، ولا يتم الامتثال إلا بمعرفة الأحكام الشرعية الحاصلة بالفقه ، فيجب العلم به ، والسمع.
ووجوبه على الكفاية ، عملا بالآية الكريمة : {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}(التوبة:122)
. ومرتبته بعد علم الكلام واللغة والنحو والتصريف والأصول. وفائدته نيل السعادة الأخروية ، وتعليم العامة نظام المعاش في المنافع الدنيوية.
وموضوعه أفعال المكلفين من حيث الاقتضاء أو التخيير . ومبادئه من الكلام والأصول واللغة والنحو والقرآن والسنة . ومسائله المطالب المستدل عليها فيه.

أما في ذكر فضيلة علم الفقه وهو معلوم بالضرورة:
وقال تعالى : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
وقال تعالى : ( انما يخشى الله من عباده العلماء ).
وقال رسول الله ( ) : « يا علي نوم العالم أفضل من عبادة العابد ، يا علي ركعتين يصليهما العالم أفضل من ألف ركعة يصليها العابد ». « يا علي لا فقر أشد من الجهل ، ولا عبادة مثل التفكر ».


وما هي الفائدة من علم الفقه؟

إن العلم بشكل عام هو من أشرف الكيفيات النفسانية وأعظمها، به يتميز الإنسان عن غيره من الحيوانات ، وبه يشارك الله تعالى في أكمل صفاته، وطلبه واجب على الكفاية . ومستحب على الأعيان على ما بيناه. وهو أفضل من العبادة، فيجب على طالبه أن يخلص لله تعالى في طلبه، ويتقرب به إليه، لا يطلب به الرياء والدنيا، بل وجه الله تعالى.

وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى هو (علم الفقه)، فإنه الناظم لأمور المعاش والمعاد، وبه يتم كمال نوع الإنسان، وهو الكاسب لكيفية شرع الله تعالى، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه التي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره.


ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..


آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 13-Oct-2010 الساعة 11:10 PM.

رد مع اقتباس