منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ارجو المساعده في صحة الحديث من عدمها
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 226
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : ثوار الحسين المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي فخ الترتيب ....
قديم بتاريخ : 14-Oct-2010 الساعة : 01:19 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


فخ الترتيب ....
جاء في :
( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - ترتيب الخلافة - العشرة المبشرين بالجنة ) للشيخ : ( محمد حسن عبد الغفار )
ترتيب الخلفاء الأربعة في الفضل
أما بعد : فنحن على مشارف الانتهاء من هذا الكتاب الجليل العظيم: كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، وقد انتهينا من الكلام على فضائل الأئمة الأربعة خير هذه الأمة بعد نبينا صلى الله عليه وسلم: أبي بكر و عمر و عثمان و علي , واليوم سنتكلم بإذن الله عن ترتيبهم في الفضل. الخلفاء هم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، فهل هذا الترتيب في الخلافة هو نفس الترتيب في الفضل أم هناك خلاف بين أهل العلم؟ لم يحدث خلاف بين أهل السنة والجماعة في تفضيل أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه على الأمة بأسرها سوى النبي صلى الله عليه وسلم, ثم تفضيل عمر رضي الله عنه وأرضاه بعد أبي بكر . روى اللالكائي في هذا الكتاب العظيم أنه سئل الإمام مالك : أي الأمة أفضل؟ قال: أما أبو بكر و عمر فلا خلاف فيهما, وأما علي و عثمان فحدث فيهما الخلاف, وحقاً قد حدث بعض الخلاف بين أهل السنة والجماعة في تقديم علي على عثمان ، فقد كان أبو حنيفة و الثوري وبعض علماء أهل الكوفة يرون تقديم علي رضي الله عنه وأرضاه على عثمان بن عفان ، ولم يخالفوا في تقديم أبي بكر و عمر ، فقد رضيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم للدين فرضوهم للدنيا. وإيمان أبي بكر لو وضع في كفة ووضع إيمان الأمة في كفة لرجحت كفة إيمان أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه. وجاء بسند صحيح عن عبد الرحمن بن عوف قال: ما سبق أبو بكر الأمة بكثير صلاة ولا صيام، ولكن سبق الأمة بشيء قد وقر في قلبه, وعمر وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه الملهم في هذه الأمة، ولو سلك عمر فجاً لسلك الشيطان فجاً غير الفج الذي سلكه عمر رضي الله عنه وأرضاه.
لكن سنبين بالأدلة القاطعة أن عثمان يتقدم في القدر على علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه, وهذا الخلاف بين أهل السنة والجماعة قد قطع وحسم بالأثر والنظر. أما بالأثر ففي الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه قال: كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نقول: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسمع ذلك ويقر به، فلو كان عثمان يتقدم على علي في القدر لأنكر النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، ولقدمه على عثمان في القدر. أيضاً ورد عن عبد الرحمن بن عوف قال: ما رأيت الأنصار والمهاجرين يعدلون بـعثمان أحداً حتى النساء في خدورهن، يعني اتفقوا على تقديم عثمان على علي رضي الله عنه وأرضاه. وأيضاً جاء بسند صحيح عن أيوب السختياني أنه قال: من فضل علي على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار؛ أي: لأنهم ما اختاروا إلا الأفضل, وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه. وجاء إلى الحسن البصري رجل من أهل الشام فقال: من أفضل أبو بكر أم علي ؟ فقال: أما علي فله سوابق وقد شاركه فيها أبو بكر -وهي سبق الإسلام ومناصرة الدين- وكان لـعلي أحداث لم يشاركه فيها أبو بكر ، ويقصد بذلك الفتن التي حدثت في قتال الجمل وصفين، وما حدث بينه وبين الصحابة مثل طلحة و الزبير ، وهذه ما كانت في عهد أبي بكر ، فيفضل بذلك أبو بكر على علي . ثم قال: أ علي أفضل أم عمر ؟ فقال: كان لـعلي سوابق شاركه فيها عمر ، وكان لـعلي أحداث لم يشاركه فيها عمر ، فـعمر كان سيفاً قاطعاً في الحق، وما قصر في السير على نهج النبي وأبي بكر ، وكان هو الباب الذي إذا كسر فتحت الفتن، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لم يشارك علياً في الأحداث، فـعمر أفضل من علي . ثم قال: من أفضل عثمان أم علي ؟ فقال له مثلما قال في أبي بكر و عمر . ثم قال له في الرابعة: من أفضل علي أم معاوية ؟ فقال له: أما علي فله سوابق لم يشاركه فيها معاوية ، وكانت له أحداث شاركه فيها معاوية ، فـعلي أفضل. إذاً: استقر عند أهل السنة والجماعة أن فضلهم مثل ترتيبهم في الخلافة: أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي رضي الله عنه وأرضاه, وهذا الآن اتفاق عند أهل السنة والجماعة. ......
+++++++++++++++
نستنتج من هذا الكلام أن ترتيب الخلفاء بعد الرسول (ص) كان حسب الأفضلية ، وان افضليتهم كانت معروفة من زمن النبي (ص) ، وهنا لنا تساؤلات :

- لماذا كانت الشورى والتأكيد على الشورى طالما أن الأفضلية محسومة مسبقاً .

- إذا كان هذا الترتيب قد أقره رسول الله (ص) ، فها يعني أنه ترتيب إلهي ( إن هو إلا وحي يوحى ) ، فعلام اختلف الناس بعد رسول الله سواء في السقيفة أو في شورى الستة ، وهل من الممكن أن يترك امر المسلمين هكذا وأفضلية الإختيار واضحة .

-هل كان اختيار الأمة اختياراً إلهياً أم اختياراً ديموقراطياً ، ولله در هذه الأمة عرفت كيف تختار الأفضل لها حسب التسلسل ، ولم يعرف الله ولا رسوله ذلك وينهي الأمر بأمر منما وتركت الأمة في حيص بيص .

- هل كان مسلسل الشورى والخلافة معد مسبقاً في السماء وتم إخراجه بكل السيناريوهات الفظيعة والسفيهة التي نقلها التاريخ .

-إذا اغفلنا كل الأحاديث الشريفة التي وردت في أفضلية سيدنا علي (ع) على العالمين ، هل حقاً كان الخلفاء أفضل الصحابة وبهذا الترتيب المبهج الظريف .

- المتابع لبعض الأحاديث التي تجمع بين الخلفاء الثلاثة يراها دائماً تتبع نفس الترتيب ، سواء في التقاء رسول الله بهم بالطريق ، او بطرق الباب عليه ، ودخولهم عليه ، او بجلوسهم معه ، إلخ ....

-مما يعني أن هذا الترتيب للخلافة لم يكن عبثياً بل كان مدروساً ومعداً مسبقاً ، كيف غفل الحاضرون في السقيفة عن هذا الترتيب وخصوصاً الأنصار عندما ارادوها لأنفسهم . ولماذا أراد عمر تعيين أبي عبيدة خليفة أو أبي بكر ( يعني وجود احتمالين ) ، ولماذا لجأ إلى شورى الستة وهو يعلم الأفضلية المسبقة لعثمان ( يعني تمثيلية مثل ما نراه في بعض الدول حالياً ) .

- أخيراً إن الواضع لهذه الأحاديث كان يريد ان يؤكد فكرة الأفضلية حسب التسلسل ، فعمل ( فلاش باك ) عندما رأى أن التسلسل الزمني للخلفاء لا يعني الأفضلية ( لأن البيعة الأولى كانت فلتة ، وما انا بأفضلكم ، وإن لي شيطاناً يعتريني ، وقوموني ، وبخ بخ لك يا علي ، ولولا علي لهلك فلان ، ولا عشت لمعضلة ليس لها أبو الحسن ، واما فتنة الخليفة الثالث فالحديث عنها يطول ويطول )

- وبالتالي سلسل مفبركوا أحاديث الأفضلية أحاديثهم حسب التسلسل الزمني ، وتركونا في حيرة ، لسنا ندري هل الخلافة كانت تسبق الأحادبث ، أم الأحاديث كانت تسبق الخلافة وفي كل إلهام ما بعده إلهام .

- وضاعت الشورى بين الأرجل ، ولم يعد لها من ضرورة إلا في مقابلة آية الولاية وحديث الغدير وأحقية أمير المؤمنين (ع) بها .

فخ الترتيب فخ رائع وقع فيه وضّاعوا الأحاديث وضيّعوا الحقيقة واضاعوا المسلمين معهم ، فليت من يملك الحقيقة ان يرشدنا لها ، بعيداً عن تلك الأحاديث والتي منها حديث العضو " ثوار الحسين " السابق ....


رد مع اقتباس