[مسكين مستكين]

نقل عن احد الخطباء المحترمين ممن له باع طويل في خدمة اهل البيت
وله دور فاعل في النشاطات الاعلامية النظرية والعملية قال :
استأجر رجل وزوجته وهما من أقاربي بيتا" صغيرا" في مدينة قم المقدسة وكان مالك
البيت رجلا فقيرا الى حد ما , وكان قد عانى من شتى المصاعب لدى بنائه للبيت
ولم يكن يسمح باستعمال أنابيب مياه الشرب الصالحة ( والتي كانت قد أسست لتوهها )
حتى للوضوء فكان هذا الرجل وزوجته يجبران على الاستفادة من جدول الماء الكائن
خارج البيت للوضوء والمرافق الصحية وغسل الملابس رغم ان الماء لم يكن يجري في
ذلك الجدول باستمرار.
ورغم صعوبة العيش على هذا النحو الا ان الحياة على طريقة الطلبة كانت تتسنى بالصبر
والقناعة .
وذات ليلة حيث كان المرحوم حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عباس علي اسلامي قدس سره
ضيفا على الرجل والمراة مستأجري البيت حيث كانت المرأة من محارمه وحينما دخل
وقت صلاة الفجر , وذهب للوضوء في ساحة البيت , وحينما رجع كان مستاء" للغاية لانه
حينما فتح انبوب الماء وجد زوجة مالك المنزل تناديه بقبيح الكلام فقال للمرأة قريبته :
لماذا لا توسلين بالسيدة الزهراء ؟ ولم لا تصلين صلاة الحاجة المنسوبة للزهراء
وتطلبين بيتا" مستقلا" منها ؟
قالت المراة المستأجرة : فصليت صلاة السيدة الزهراء وطلبت منها بعين باكية
بيتا" خاصا" بي وفي الليل رأيت في عالم الرؤيا شخصا" ينادي عند عتبة الباب ويقول
هل هناك من يريد شراء بيت ؟ فقلت في عالم الرؤيا - نعم أنا أريد ثم قال زوجي : انني لست
سوى طالب علم بسيط فأنا لي ان اشتري بيتا" فقلت : لنذهب الان لرؤية البيت ومع الحاحي
الشديد ذهبنا لمشاهدته , فطوينا الزقاق تلو الزقاق حتى وصلنا زقاقا" ورأيت رزوجي يشير
الى احد البيوت ويقول : هنا منزل المرجع الديني فلان ووصلنا الى حيث باب بيت من البيوت
فطرقناه , ففتحه رجل كان يضع على رأسه قطعة قماش سوداء كعلامة على نسبه العلوي
فنزلنا من سلم البيت حتى بلغنا ساحة صغيرة تحيط به غرفتان من فوق وغرفتان من اسفل
و في تلك الاثناء استيقظت من نومي .
وحينما اصبح الصباح كان زوجي لم يخرج من البيت بعد فسمعت شخصا يصيح : هل يريد
احد ما شراء منزل هنا ؟ فأمعنت النظر فيه فرأيته الشخص نفسه الذي شاهدته في المنام
فقلت لزوجي انهض لنذهب فكأن الصديقة الزهراء قد اكرمتنا بكرامة فما كان
منه الا ان اجابني بما اجابني به في المنام حيث عجزه عن شراء البيت فقلت له : وما المانع
من الذهاب لمشاهدة البيت فانطلقنا وقطعنا مسافة الطريق بنفس الهيئة التي رأيتها في المنام
ايضا حتى وصلنا الى بيت المرجع الديني المذكور ثم انتهينا الى منزل السيد الذي شاهدته
في المنام وكتبنا وثيقة البيت باسمنا وقمنا بتسديد المبلغ شيئا فشيئا واصبحنا نملك بيتا"
خاصا" بنا والحمدلله تعالى .
يروي القصة السيد الحجة الموحد الابطحي
نسألكم الدعاء