منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قصة الإمام علي الرضا للأطفال
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-Oct-2010 الساعة : 01:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




صلاة العيد

طلب المامون من الامام () ان يصلي بالناس صلاة العيد ويخطب بعد الصلاة فامتنع الامام وقال له : قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط فقال الماون : انما اريد ان يرسخ في قلوب العامة والجند هذا الامر فتطمئن قلوبهم واصر عليه فاضطر الى اجابته شرط ان يخرج الى الصلاة كما كان يخرج جده رسول الله ()

فقال : اخرج كيف شئت واوعز المامون الى القوات المسلحة والى سائر الناس باستقبال الامام الرضا وخرجت الجماهير تنتظر خروج الامام وقد غصت بهم الطرقات واشرفوا من اعلى منازلهم ولما طلعت الشمس خرج الامام وبيده عكازة ولبس عمامة بيضاء والقى طرفا منها على صدره الشريف وطرفا بين كتفيه ورفع راسه الى السماء فكبر اربع تكبيرات وقد تهيا الجيش وتزين باحسن زينة وضجت الارض بالتكبير وماج الناس وعلت اصواتهم بالتكبير وكان الامام يمشي على قدميه حافيا وقف في كل عشر خطوات ويكبر اربع مرات وتخيل الناس ان السماء والارض والحيطان تجاوبه وبلغ المامون ذلك فارتاع وفزع وقال له الفضل بن سهل : ان بلغ الرضا المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس فاساله ان يرجع وبعث المامون بعض الجلاوزة الى الامام فساله الرجوع فدعا () بخفة فلبسه ورجع من دون ان يصلي بالناس وكان خروج الامام بهذه الكيفية من اهم اسباب حقد المامون واقدامه على اغتياله وخشي المامون من الامام وفزع من التفاف الاجماهير حوله وخاف على ملكه من الزوال فقد ظهر للناس فضل الامام واخذ يطيل التفكير للتخلص من الامام ولم يمضي قليل من الوقت على تقلد الامام لولاية العهد حتى اضمر المامون السوء والغدر واخذ يبغي له الغوائل ويكيده ففرض عليه الرقابة الشديدة وحبسه في بيته ومنع الفقهاء والعلماء من الاتصال به وكذلك منه الشيعة من التشرف بمقابلته


الى جنة الماوى



بعث المامون خلف الامام ( ) خلف الامام () فما حضر عنده قام اليه فعانقه وقبل مابين عينيه واجلسه الى جانبه واقبل عليه يحادثه وامر بعض غلمانه ان ياتيه بعنب ورمان وناول الامام العنقود من العنب وقال له يا بن رسول الله ما رايت عنبا احسن من هذا فرد عليه الامام ربما كان عنبا حسنا منه في الجنة وطلب من الامام ان يتناول منه شيئا فامتنع () فصاح المامون لعلك تتهمنا بشيء؟ وتناول الامام ثلاث حبات ثم رمى به وقام فقال له المامون الى اين ؟ فنظر اليه الامام وقال له بنبرات خافتة الى حيث وجهتني وسارع الامام الى الدار وقد تفاعل السم في جميع اجزاء بدنه وقد ايقن بنزول الرزء وبعث اليه المامون يطلب منه وصيته ونصيحة له

فقال ( ) لرسوله يوصيك ان لا تعطي احدا ما تندم عليه واخذ يعاني من اقسى الالام وقد علم ان لقاءه بربه لقريب فاخذ يتلو ايات من الذكر الحكيم ويستغفر الله تعالى ويدعو للمؤمنين وفي الليل كان الامام يتلو ايات من القران وكان اخر اية قراها قوله تعالى : ( لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلى الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور ) ثم فاضت نفسه الزكية الى بارئها وقد اظلمت الدنيا بفقده واشرقت الاخرة بقدومه وكان ذلك في السابع عشر من صفر سنة 203 للهجرة واخفى المامون موت الامام يوما وليلة واستعد لاي طارئ فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا وقبره في خراسان يقصده محبي اهل البيت ( ) للتبرك والزيارة

رد مع اقتباس