منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رحلة إلى مكة المكرمة
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الحج والعمرة وزيارة المعصومين (ع)
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-Oct-2010 الساعة : 06:02 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .

مزدلـــفـــة


قال الله تعالى :" فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ"البقرة 198





المزدلفة موضع بين منى وعرفة يبيت فيه الحجاج بعد وقوفهم بعرفة، والمزدلفة بين مأزمي عرفة (وهما جبلان متقابلان بينهمـا طريق, الذي يقال له المضيق، والمأزم كل طريق ضيق بين جبلين كما ذكر الجوهري) وبين وادي محسر من جهة منى (وهو واد صغير يمر بين منى والمزدلفة وسمي بذلك من التحسير أي الايقاع في الحسرة لأن ابرهة اوقع اصحابه في الحسرة لما جهدوا ان يتوجهوا الى الكعبة على ما قيل، وطولها ما بين هذين الحدين أربعة آلاف متر وثلاثمائة متر وسبعون متراً (4370) متراً . ومساحتها نحو 12.25 كم مربع.

سبب التسمية

اختلف في بيان سبب تسميتها بالمزدلفة على أقوال منها:

الاول: من الإزدلاف الذي معناه الاقتراب لأن الناس يقتربون إليها.

الثاني : لأنها مقربة إلى الله تعالى .

الثالث : من الإزدلاف بمعنى الاجتماع لأن الناس يجتمعون بها .

الرابع : لأن الله تعالى جمع بين آدم وحواء بها .

وأما المشعر الحرام فهو ـ على ما عليه الاكثر ـ المكان المسمى قزح وهو في منتها المزدلفة وقيل وسطها كما يطلق في كثير من الاحيان على الموقف كله فيرادف المزدلفة، وهو الموضع الذي يستحب للحجاج أن يقفوا عنده للدعاء وطلب المغفرة والشكر على ماهداهم للايمان ووفقهم لصالح الاعمال ، و الوقوف في أي بقعة من بقاع المزدلفة مجزي.
وقد كان أهل الجاهلية يوقدون بالمزدلفة نارا ويقال : أن أول من أوقدها قصي بن كلاب وإنما كانوا يوقدون النار ليراها من يدفع من عرفة حتى لا يضل الطريق .


وورد ان رسول الله(صلى الله عليه واله) جـمع في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة وهو نازل عند قبلة المـسجد وقال(صلى الله عليه واله) : وقفت ههنا وجمع كلها موقف .
وروى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي(صلى الله عليه واله) أتى المزدلفة ، فصلى بهاالمغرب والعشاء بأذان واحد وبإقامة ولم يسبح بينهما شيئا، ثم اضطجع حتى طلع الفجر، فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة، وكبر الله وهلله ووحده، فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا، فدفع قبل أن تطلع الشمس حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى على الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر.



حدود مزدلفة :



1 ـ المأزمان ـ بكسر الزاء وبالهمز ، ويجوز التخفيف بالقلب ألفاً ـ ، وهما جبلان بينهما مضيق يدلف إلى عرفات ، وهو حدّ المزدلفة من الشرق ، فقد ذكر الجوهري : « أنّ المأزم كلّ طريق ضيّق بين جبلَين ، ومنه سمّي الموضع الذي بين جمع وعرفة مأزمَين ».

وفي القاموس : « المأزم ، ويقال له : المأزمان مضيق بين جمع وعرفة ، وآخر بين مكّة ومنى ». وظاهرهما : أنّ المأزم اسمٌ لموضع مخصوص وإن كان بلفظ التثنية.

2 ـ حياض مُحَسِّر ( وادي محسِّر ) : محسِّر ـ بضمّ الميم وفتح الحاء المهملة وكسر السين المهملة وتشديدها ـ على زِنَة اسم الفاعل.

قال البلادي : « محسِّر : واد صغير يمرّ بين منى ومزدلفة وليس منها ، يأخذ من سفوح ثبير إلى الأثبرة الشرقيّة ، ويدفع إلى عرفة مارّاً بالحسينيّة ، ليس به زراعة ولا عمران ، والمعروف منه ما يمرّ فيه الحاجّ على طريق بين منى ومزدلفة ، وله علامات هناك منصوبة » .

وقال ابن خميس في مجازه : « ومحسِّر : واد يُقبل من الشمال إلى الجنوب من فج يفصل بين منى وجبالها وبين مزدلفة وجبالها ، وهو منخفض يسيل عليه ما والاه منهما ، وما يسيل من منى أكثر ، وعرض وادي محسِّر خمسمئة وأربعون ذراعاً » ، أي ما يساوي ( 270 ) متراً تقريباً.

وذكر في وجه تسميته بمحسِّر من التحسير ، أي الإيقاع في الحسرة ، أو الإعياء ، سُمّي به لأنّه قيل : إنّ أبرهة أوقع أصحابه في الحسرة أو الإعياء لمّا جهدوا أن يتوجّه إلى الكعبة فلم يفعل ).

ثمّ إنّ الظاهر أنّ المراد من الحياض هي وادي محسِّر ، لا أنّه مكانٌ آخرٌ من المزدلفة ، وأنّ الحياض جمع حوض وهو الوادي الذي قد يكون فيه مجموعة
حياض ، وقد تقدّم من الروايات التعبير ( بحياض محسِّر ) فيكون التعبير بوادي محسِّر بعد كلمة « الحياض » في بعض الروايات لبيان معنى الحياض.


ووادي محسِّر هو حدود مزدلفة من ناحية الغرب ، فضفّة وادي محسِّر الشرقيّة هي الحدّ الفاصل بين مزدلفة ومنى.
أقول : هذا التحديد الذي ذُكر هو تحديد للمزدلفة من ناحية طولها.


أمّا تحديد مزدلفة العرضي فيوجد جبلان كبيران مطلاّن على المزدلفة :

أحدهما من الجهة الشماليّة يقال له جبل المزدلفة ، والآخر من الجهة الجنوبيّة ، وقد ذكرتهما صحيحة زرارة المتقدّمة عن الإمام الباقر ( ) بقولها : « إلى الجبل » ، والمراد به جنس الجبل هناك فيشمل الشمال والجنوب.


إذن تبيّن أنّ ما بين حدَّي مزدلفة طولا وما بين حدَّيها عرضاً من الشعاب والهضاب والقلاع والروابي ووجوه الجبال كلّها تابعةٌ لمشعر مزدلفة وداخلةٌ في حدودها ، فعن الإمام الباقر ( ) قال : « ووقف النبيّ ( ) بجمع ، فجعل الناس يبتدرون أخفاف ناقته ، فأهوى بيده وهو واقفٌ فقال : إنّي وقفت ، وكلّ هذا موقف » .

وعلى هذا التحديد لمزدلفة فلا يجوز الوقوف في المأزمَين وقبلها إلى عرفات ، ولا في وادي محسِّر وبعده إلى منى ، فإنّ هذه الحدود ليست من مزدلفة ، فلا يجزي الوقوف فيها ، وقد ورد في صحيح هشام بن الحكم عن الإمام الصادق ( ) قال في حديث : « ولا تجاوز وادي محسِّر حتّى تطلع الشمس » .

وصحيح الحلبي ، عن الإمام الصادق ( ) قال في حديث : « ولا تجاوز الحياض في ليلة المزدلفة » .

وقد جوّزت الروايات الارتفاع إلى المأزمَين الذي هو حدّ لمزدلفة خارجٌ عن المحدود عند الضرورة ; لازدحام الناس وضيق مزدلفة عليهم ، فقد روى سماعة في الموثّق قال ، قلت للإمام الصادق ( ) : « إذا كثر الناس بجمع وضاقت عليهم كيف يصنعون ؟ قال : يرتفعون إلى المأزمَين » .


تابعونا فنحن لم ننتهي فقد قربنا على شاطيء
انتهاء الرحلة

آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 19-Oct-2010 الساعة 06:10 AM.

رد مع اقتباس