منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لا أنشدها أحداً قبلك...
عرض مشاركة واحدة

ياعلي مدد
الصورة الرمزية ياعلي مدد
عضو دائم

رقم العضوية : 6795
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : عند الحبيب
المشاركات : 1,198
بمعدل : 0.21 يوميا
النقاط : 235
المستوى : ياعلي مدد is on a distinguished road

ياعلي مدد غير متواجد حالياً عرض البوم صور ياعلي مدد



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي لا أنشدها أحداً قبلك...
قديم بتاريخ : 19-Oct-2010 الساعة : 10:23 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسمه تعالى

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

دخل دعبل الخزاعي ( رحمه الله ) على الإمام الرضا ( ) بمرو

فقال له : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيك قصيدة
وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك .
فقال ( عليه السلام ) :
( هاتها ) .
فأنشده :
مَدارسُ آياتٍ خَلَتْ عن تلاوة
ومنزل وحيٍ مُقفِرُ العرصاتِ


فلما بلغ إلى قوله :
أَرى فَيئَهُم في غيرهم متقسِّماً
وأيدِيهِمُ من فَيئِهِم صُفُراتِ

بكى الإمام الرضا ( ) وقال له : ( صدقتَ يا خزاعي ) .

فلما بلغ إلى قوله :
إذا وَتَروا مَدُّوا إلى واتِرِيِهُمُ

أَكُفّاً عن الأوتار منقبضاتِ


جعل الإمام ( ) يُقَلِّبُ كفَّيه ويقول : ( أجل والله منقبضات ) .

فلما بلغ إلى قوله :
لقد خفتُ في الدنيا وأيام سَعيها
وإنِّي لأرجُو الأمنَ بعد وفاتي

قال الإمام ( ) : ( آمَنَك الله يوم الفزع الأكبر ) .

فلما انتهى إلى قوله :وَقبرٌ بِبَغدادٍ لنفس زكيةٍ
تَضَمَّنَهَا الرحمَنُ في الغرفاتِ

قال له الإمام ( ) : ( أفلا أُلحِقُ لك بهذا الموضع بيتين بِهِمَا تمامُ قصيدتِكَ ) ؟

فقال دِعبل : بلى يا ابن رسول الله .فقال الإمام ( ) :
وَقَبرٌ بِطُوسٍ يَا لَهَا مِن مُصِيبَةٍ
توقّد بِالأحشَاءِ في الحُرُقَاتِ

إِلى الحَشرِ حَتَّى يَبعثُ اللهُ قَائِماً

يُفَرِّجُ عَنَّا الهَمَّ وَالكُرُبَاتِ


فقال دعبل : يا ابن رسول الله ، هذا القبر الذي بطوس قبر من هو ؟

فقال ( ) : ( قبري ، ولا تنقضي الأيام والليالي حتى يصير
طوس مختلف شيعتي وزوّاري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس
كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له ) .

ثم نهض الإمام ( ) بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة
وأمره أن لا يبرح من موضعه ، ودخل الدار فأرسل له بيد الخادم
صرَّة فيها مائة دينار .
فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ، ولا قلت هذه القصيدة طمعاً
في شيء يصل إليَّ ، وردَّ الصرَّة .

وسأل ثوباً من ثياب الإمام ( ) ليتبرَّك ويتشرَّف به .
فأنفذ إليه الإمام ( ) جُبَّةَ خزٍّ مع الصرَّة ، فأخذ دعبل الصرَّة والجُبَّة وانصرف .


توقيع ياعلي مدد

ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول



اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق




رد مع اقتباس