[ياعلي مدد]

بسمه تعالى

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

قصيدة بحق أمير المؤمنين



عليك سلام الله يا قاسماً لظى .. ويا قائماً ليلاً ويا صائماً دهرا


ومن كلًم الموتى ومن أوضح الهًدى .. ومن صدًق..ومن سلّم النذرا


وزوّجه الرحمن فاطمة التقى .. وعلّمه الأسماء و قلّده الآمرا


ونادى به يوم الغدير مبلّغاً .. علي ولي الله و الآية الكبرى


وأعلمكم علماً وأحسنكم تقى .. وأطهركم قلباً و أشهركم فخرا


ألا كلّ من وال علياً فقد نجا .. وخاب الذي أخفى لحيدرة غدرا


رقا منكب الهادي إلى بيت ربه .. وكسّر أصنام الطغاة علي تكسيرا


هو النبأ الأعلى هو السم للعدى .. هو الموت يوم الروع وألا سد الأجرا


فكم لعلي المرتضى من مناقب .. أبى الله لم تحص الرواة لها عشرا


كأحد وبدر والنضير و خيبر .. ويوم حنين و اقتحامه بدرا


وعنه بكوفان سمعنا رواية .. قضى حسنها أنّي أنظّمها شعرا


فبين علي المرتضى بين صحبه .. بكوفان قد صلى بنا الظهر و العصرا


إذا اقتحمت حجر الوصي حمامة .. فمن كمّه اليمنى إلى كمّه اليسرى


فقالت: أجرني يا علي فإن لي .. فراخاً بوادي الأيك اودعتهم وكرا


طواها الطّوى من اربع فهي جوع .. فيمّمت أبغى ما يقوتهم فجرا


مررت بقاع فالتقطت بحبّة .. من البُرّ إذا أوحى إليّ القضاء صقرا


رأيت القضا لما رأيت انقضاضه .. عليّ أجرني سيدي و اكسب الاجرا


فقال لها قري وفوّق طرفه .. إذ الصقر هاوٍ قاصد يتبع الأثرا


فأهوى الى حجر الوصي مصوباً .. ليقبضها قهراً و يخلبها ظفرا


فصاح به قف ويل عمّن أجرته .. فقال ومنه العين يرمقها شزرا


أبا حسن يا سيدي منذ أربع .. مقيم بعُشيّ جائع كبي حرا


خرجت سحيراً أطلب الرزق حائراً .. فلاقيتها في البرِّ تلتقط البُبّرا


حملت عليها مسرعا أسبق الهوى .. فقلت: فلا تنجو ولو علت النسرا


فقال علي المرتضى:إنّ جارنا . عزيز فلا شراً يخاف ولا ضرا


فقال علي : خذ عوضها حمامة .. فقال ولا أرضى ولو زدتني عشرا


أبا حسن يا سيدي فهي منيتي .. فجُد لي بها وإلا أموت بها حسرا


وإلا تخير سيدي منك قطعة .. من الفخذ كي أطفي بها كبداً حرا


فنادى أمير المؤمنين لقنبر .. ألا فات بالسكين و امتثل الأمرا


فغاب قليلاً ثم جاء بمدية .. طليقة حدّ لا تكلّ عن الصخرا


فمكّنها من فخذه غير جازع .. ليطعم ذاك الصقر من فخذه هبرا


فصاح به لا تفعلنّ فإنّني .. أنا الروح جبرائيل الأمين لك البشرى


وهذا أخي ميكال جئناك اية .. بإذن إله خصّك النصر و الصبرا


فيا قائسا بالمرتضى الطهرا حبتراً .. أبا الذهب العالي تقيس به الصّفرا


برئت إلى الرحمن ممّن لفاطم .. على فداك بالسوط قنّعها قسرا


فماتت و أثار السياط بجنبها .. و نحلتها غصباً و مقلتها عبرا


وغسّلها الهادي الوصي و ضمّها .. إلى قبره ليلاً وأودعها سرا


فلما أضاء الصّبح جاؤوا لدفنها .. فما وجدوا الزهرا ولا عرفوا القبرا


فلما أرادوا نبشها ثار مغضباً .. وسلّ الحسام العضد و اعتقل السمرا


فصاح عليهم مغضباً يا آل غالب .. فأقسم بالرحمن أجزركم جزرا


فما نطقوا في نبشها قط كلمة .. ولا شهروا سيفاً ولا برحوا شبراً