منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - تَلبِيَةُ الإِحرام
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحج والعمرة وزيارة المعصومين (ع)
افتراضي تَلبِيَةُ الإِحرام
قديم بتاريخ : 24-Oct-2010 الساعة : 01:45 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .



تَلبِيَةُ الإِحرام


مَعنَى التّلبِيَةِ


- أبانُ، عَمّن أخبَرَهُ، عَنِ الصّادِقِ(): قُلتُ لَهُ: لِمَ سُمّيَتِ التّلبِيَةُ تَلبِيَةً؟ فَقالَ: إجابَةً، أجابَ موسى‏() رَبّهُ‏.

- سُلَيمانُ بنُ جَعفَر: سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ() عَنِ التّلبِيَةِ وعِلّتِها، فَقالَ: إنّ النّاسَ إذا أحرَموا ناداهُمُ اللّهُ عَزّوجَلّ، فَقالَ: عِبادي وإمائي، لَاُحَرّمَنّكُم عَلَى النّارِ كَما أحرَمتُم لي، فَقَولُهُم: «لَبّيكَ اللّهُمّ لَبّيكَ»، إجابَةٌ للّهِ‏ِ عَزّوجَلّ عَلى‏ نِدائِهِ لَهُم‏.


- الإمام العسكريّ () عَن آبائِهِ عَن أميرِ المُؤمِنينَ(): قالَ رَسولُ‏اللّهِ() - في ذِكرِ كَلامِ موسى‏() مَعَ اللّهِ

-: فَنادى‏ رَبّنا عَزّوجَلّ: يا اُمّةَ مُحَمّدٍ، فَأَجابوهُ كُلّهُم وهُم في أصلابِ آبائِهِم وأرحامِ اُمّهاتِهِم: «لَبّيكَ اللّهُمّ لَبّيكَ، لَبّيكَ لاشَريكَ لَكَ لَبّيكَ، إنّ الحَمدَ والنّعمَةَ لَكَ والمُلكَ، لا شَريكَ لَكَ لَبّيكَ».
قالَ: فَجَعَلَ اللّهُ عَزّوجَلّ تِلكَ الإِجابَةَ شِعارَ الحَجّ‏.




كَيفِيّةُ التّلبِيَة


- الإمام الصادق (): إنّ رَسولَ اللّهِ() لَمّا انتَهى‏ إلَى البَيداءِ - حَيثُ المَيلُ - قُرّبَت لَهُ ناقَةٌ فَرَكِبَها، فَلَمّا انبَعَثَت بِهِ لَبّى‏ بِالأَربَعِ... فَقالَ:
«لَبّيكَ اللّهُمّ لَبّيكَ، لَبّيكَ لا شَريكَ لَكَ لَبّيكَ ، إنّ الحَمدَ والنّعمَةَ لَكَ والمُلكَ ، لا شَريكَ لَكَ».


- عنه (): لَمّا لَبّى‏ رَسولُ‏اللّهِ() قالَ:

«لَبّيكَ اللّهُمّ لَبّيكَ، لَبّيكَ لا شَريكَ لَكَ لَبّيكَ، إنّ الحَمدَ والنّعمَةَ لَكَ والمُلكَ، لا شَريكَ لَكَ لَبّيكَ، لَبّيكَ ذَا المَعارِجِ لَبّيكَ».

وكانَ() يُكثِرُ مِن ذِي المَعارِجِ، وكانَ يُلَبّي كُلّما لَقِيَ راكِبًا، أو عَلا أكَمَةً، أو هَبَطَ وادِيًا، ومِن آخِرِ اللّيلِ، وفي أدبارِ الصّلَواتِ‏.



- خُزَيمَةُ بنُ ثابِت: إنّ النّبِيّ() كانَ إذا فَرَغَ مِن تَلبِيَتِهِ سَأَلَ اللّهَ رِضوانَهُ ومَغفِرَتَهُ واستَعاذَ بِرَحمَتِهِ مِنَ النّارِ.

- الإمام الصادق (): التّلبِيَةُ أن تَقولَ:

«لَبّيكَ اللّهُمّ لَبّيكَ، لَبّيكَ لا شَريكَ لَكَ لَبّيكَ، إنّ الحَمدَ والنّعمَةَ لَكَ والمُلكَ، لا شَريكَ لَكَ لَبّيكَ، لَبّيكَ ذَا المَعارِجِ لَبّيكَ، لَبّيكَ داعِيًا إلى‏ دارِ السّلامِ لَبّيكَ، لَبّيكَ غَفّارَ الذّنوبِ لَبّيكَ، لَبّيكَ أهلَ التّلبِيَةِ لَبّيكَ، لَبّيكَ ذَا الجَلالِ والإِكرامِ لَبّيكَ، لَبّيكَ تُبدِئُ والمَعادُ إلَيكَ لَبّيكَ، لَبّيكَ تَستَغني ويُفتَقَرُ إلَيكَ لَبّيكَ، لَبّيكَ مَرهوبًا ومَرغوبًا إلَيكَ لَبّيكَ، لَبّيكَ إلهَ الحَقّ لَبّيكَ، لَبّيكَ ذَا النّعماءِ والفَضلِ والحَسَنِ الجَميلِ لَبّيكَ، لَبّيكَ كَشّافَ الكُرَبِ العِظامِ لَبّيكَ، لَبّيكَ عَبدُكَ وابنُ عَبدَيكَ لَبّيكَ، لَبّيكَ يا كَريمُ لَبّيكَ».

تَقولُ هذا في دُبُرِ كُلّ صَلاةٍ مَكتوبَةٍ أو نافِلَةٍ، وحينَ يَنهَضُ بِكَ بَعيرُكَ، وإذا عَلَوتَ شَرَفًا، أو هَبَطتَ وادِيًا، أو لَقيتَ راكِبًا، أوِ استَيقَظتَ مِن مَنامِكَ، وبِالأَسحارِ، وأكثِر مَا استَطَعتَ واجهَر بِها، وإن تَرَكتَ بَعضَ التّلبِيَةِ فَلا يَضُرّكَ، غَيرَ أنّ تَمامَها أفضَلُ.

واعلَم أنّهُ لابُدّ لَكَ مِنَ التّلبِياتِ الأَربَعِ في أوّلِ الكَلامِ، وهِيَ الفَريضَةُ، وهِيَ التّوحيدُ، وبِها لَبّى المُرسَلونَ. وأكثِر مِن ذِي المَعارِجِ، فَإِنّ رَسولَ‏اللّهِ() كانَ يُكثِرُ مِنها، وأوّلُ مَن لَبّى‏ إبراهيمُ()، قالَ: «إنّ اللّهَ يَدعوكُم إلى‏ أن تَحُجّوا بَيتَهُ» فَأَجابوهُ بِالتّلبِيَةِ، فَلَم يَبقَ أحَدٌ أخَذَ ميثاقَهُ بِالمُوافاةِ في ظَهرِ رَجُلٍ ولا بَطنِ امرَأَةٍ إلّا أجابَ بِالتّلبِيَةِ.





ثَوابُ التّلبِيَة


- رسول اللّه (): ما مِن حاجّ يُضحي مُلَبّيًا حَتّى‏ تَزولَ الشّمسُ، إلّا غابَت ذُنوبُهُ مَعَها.


- عنه (): مَن أضحى‏ يَومًا مُلَبّيًا حَتّى‏ تَغرُبَ الشّمسُ غَرَبَت بِذُنوبِهِ، فَعادَ كَما وَلَدَتهُ اُمّهُ‏.

- عنه (): مَن لَبّى‏ في إحرامِهِ سَبعينَ مَرّةً إيمانًا واحتِسابًا، أشهَدَ اللّهُ لَهُ ألفَ ألفِ مَلَكٍ بِبَراءَةٍ مِنَ النّارِ وبَراءَةٍ مِنَ النّفاقِ‏.

تَلبِيَةُ الأَشياءِ مَعَ المُلَبّي

- رسول اللّه (): ما مِن مُلَبّ يُلَبّي إلّا لَبّى‏ ما عَن يَمينِهِ وشِمالِهِ مِن حَجَرٍ أو شَجَرٍ أو مَدَرٍ، حَتّى‏ تَنقَطِعَ الأَرضُ مِن هاهُنا وهاهُنا.

- الإمام عليّ (): ما مِن مُهِلّ يُهِلّ بِالتّلبِيَةِ إلّا أهَلّ مَن عَن يَمينِهِ مِن شَي‏ءٍ إلى‏ مَقطَعِ التّرابِ، ومَن عَن يَسارِهِ إلى‏ مَقطَعِ التّرابِ، وقالَ لَهُ المَلَكانِ: أبشِر يا عَبدَاللّهِ، وما يُبَشّرُ اللّهُ عَبدًا إلّا بِالجَنّةِ.




آدابُ التّلبِيَةِ


الخُشوع

- سُفيانُ بنُ عُيَينَة: حَجّ زَينُ العابِدينَ()، فَلَمّا أحرَمَ واستَوَت بِهِ راحِلَتُهُ اصفَرّ لَونُهُ ووَقَعَت عَلَيهِ الرّعدَةُ، ولَم يَستَطِع أن يُلَبّيَ. فَقيلَ: ألا تُلَبّي؟ فَقالَ: أخشى‏ أن يَقولَ لي: لا لَبّيكَ ولا سَعدَيكَ! فَلَمّا لَبّى‏ خَرّ مَغشِيّا عَلَيهِ وسَقَطَ عَن راحِلَتِهِ، فَلَم يَزَل يَعتَريهِ ذلِكَ حَتّى‏ قَضى‏ حَجّهُ‏.

- مالِكُ بنُ أنَس: حَجَجتُ مَعَهُ (أيِ الإِمامِ الصّادِقِ()) سَنَةً، فَلَمّا استَوَت بِهِ راحِلَتُهُ عِندَ الإِحرامِ كانَ كُلّما هَمّ بِالتّلبِيَةِ انقَطَعَ الصّوتُ في حَلقِهِ، وكادَ أن يَخِرّ مِن راحِلَتِهِ، فَقُلتُ: قُل يَابنَ رَسولِ‏اللّهِ، ولابُدّ لَكَ مِن أن تَقولَ. فَقالَ: يَابنَ أبي عامِرٍ، كَيفَ أجسُرُ أن أقولَ: «لَبّيكَ اللّهُمّ لَبّيكَ» وأخشى‏ أن يَقولَ تَعالى‏ لي: لا لَبّيكَ ولا سَعدَيكَ؟!





الإِكثار



- مُحَمّدُ بنُ المُنكَدِر: إنّ النّبِيّ() كانَ يُكثِرُ مِنَ التّلبِيَةِ.

- الإمام الصادق (): إذا أحرَمتَ مِن مَسجِدِ الشّجَرَةِ فَإِن كُنتَ ماشِيًا لَبّيتَ مِن مَكانِكَ مِنَ المَسجِدِ تَقولُ:
«لَبّيكَ اللّهُمّ لَبّيكَ، لَبّيكَ لا شَريكَ لَكَ لَبّيكَ، لَبّيكَ ذَا المَعارِجِ لَبّيكَ، لَبّيكَ بِحَجّةٍ تَمامُها عَلَيكَ»، واجهَر بِها كُلّما رَكِبتَ، وكُلّما نَزَلتَ، وكُلّما هَبَطتَ وادِيًا، أو عَلَوت أكَمَةً، أو لَقيتَ راكِبًا، وبِالأَسحارِ.




رَفعُ الصّوتِ لِلرّجالِ



- رسول اللّه (): أتاني جَبرَئيلُ() فَقالَ: إنّ اللّهَ عَزّوجَلّ يَأمُرُكَ أن تَأمُرَ أصحابَكَ أن يَرفَعوا أصواتَهُم بِالتّلبِيَةِ، فَإِنّها شِعارُ الحَجّ‏.

- السّائِبُ بنُ خَلّاد: إنّ جَبرَئيلَ() أتَى النّبِيّ() قالَ: كُن عَجّاجًا ثَجّاجًا - والعَجّ: التّلبِيَةُ، والثّجّ: نَحرُ البُدنِ.

- رسول اللّه (): اختارَ (اللّهُ) مِنَ الحَجّ أربَعَةً: الثّجّ، والعَجّ، والإِحرامَ، والطّوافَ‏.

- حَريزٌ رَفَعَهُ: إنّ رَسولَ‏اللّهِ() لَمّا أحرَمَ أتاهُ جَبرَئيلُ() فَقالَ لَهُ: مُر أصحابَكَ بِالعَجّ والثّجّ - والعَجّ: رَفعُ الصّوتِ بِالتّلبِيَةِ، والثّجّ: نَحرُ البُدنِ-.


- الإمام الصادق (): إن كُنتَ ماشِيًا فَاجهَر بِإِهلالِكَ وتَلبِيَتِكَ مِنَ المَسجِدِ، وإن كُنتَ راكِبًا فَإِذا عَلَت بِكَ راحِلَتُكَ البَيداءَ.

- عنه (): انّ اللّهَ عَزّوجَلّ وَضَعَ عَنِ النّساءِ أربَعًا: الإِجهارَ بِالتّلبِيَةِ، والسّعيَ بَينَ الصّفا والمَروَةِ - يَعنِي الهَروَلَةَ - ودُخولَ الكَعبَةِ، واستِلامَ الحَجَرِ الأَسوَدِ.

- عنه (): لَيسَ عَلَى النّساءِ جَهرٌ بِالتّلبِيَةِ.







قَطعُ التّلبِيَةِ عِندَ رُؤيَةِ بُيوتِ مَكّةَ


- الإمام الصادق (): المُتَمَتّعُ إذا نَظَرَ إلى‏ بُيوتِ مَكّةَ قَطَعَ التّلبِيَةَ.

- عنه (): إذا دَخَلتَ مَكّةَ وأنتَ مُتَمَتّعٌ فَنَظَرتَ إلى‏ بُيوتِ مَكّةَ فَاقطَعِ التّلبِيَةَ. وحَدّ بُيوتِ مَكّةَ الّتي كانَت قَبلَ اليَومِ عَقَبَةُ المَدَنِيّينَ، وإنّ النّاسَ قَد أحدَثوا بِمَكّةَ ما لَم يَكُن، فَاقطَعِ التّلبِيَةَ وعَلَيكَ بِالتّكبيرِ والتّهليلِ والتّحميدِ والثّناءِ عَلَى اللّهِ عَزّوجَلّ بِمَا استَطَعتَ‏.



رد مع اقتباس