منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - صورة عامة لعصر الظهور
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Oct-2010 الساعة : 02:27 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .


أما العصر الذي تحدث فيه ، فهذه أبرز معالمه وأحداثه:


من ذلك الفتنة التي تذكر الأحاديث أنها تحدث على الأمة الإسلامية وتصفها بأنها تكون آخر الفتن التي تمر عليها وأصعبها ، حتى تنجلي بظهور المهدي المنتظر .
ومن الملفت حقاً أن الأوصاف الكلية والتفصيلية لهذه الفتنة تنطبق على فتنة الغربيين وسيطرتهم على بلاد المسلمين في مطلع هذا القرن ، وعلى حلفائهم الشرقيين أيضاً . فهي فتنة تشمل كل بلاد المسلمين وكل عائلة فيها: ( حتى لا يبقى بيتٌ إلا دخلته ولا مسلمٌ إلا صكته) !
وتتداعى فيها الأمم الكافرة على بلاد المسلمين كما يتزاحم الجائعون النهمون على مائدة دسمة: (وعندها يأتي قوم من المغرب وقوم من المشرق فيلون أمر أمتي) ! أي يحكمون بلاد المسلمين .
وهي فتنة تبدأ من بلاد الشام ، التي بدأ أعداؤنا منها مدهم الإستعماري المظلم ، وسموها مركز الإشعاع الحضاري .


وتنتج عنها فتنة تسميها الأحاديث الشريفة باسمها (فتنة فلسطين) وتصفها بأنها تمخض بلاد الشام مخض الماء في القربة :


( إذا ثارت فتنة فلسطين تردد في بلاد الشام تردد الماء في القربة ، ثم تنجلي حين تنجلي وأنتم قليل نادمون) !
أي قليلون لكثرة ما يقتل منكم ، بيد أعدائكم وبيد أنفسكم .
وتصف الأحاديث أجيال أبناء المسلمين الذين ينشؤون على ثقافة هذه الفتنة حتى لايكادون يعرفون غيرها .
وتصف الحكام الجبابرة الذين يحكمون شعوب المسلمين بأحكام الكفر والأهواء ، ويسومونهم سوء العذاب .
وتسمي الروم أصحاب هذه الفتنة ، وإخوان الترك الذين يرجح أن يكون المقصود بهم الروس ، وأنهم عندما تتفاقم الأحداث في سنة ظهور المهدي ، ينزلون قواتهم في الرملة بفلسطين وفي أنطاكية على الساحل التركي السوري ، وفي الجزيرة عند الحدود السورية العراقية التركية :


( فإذا استثارت عليكم الروم والترك . ويتخالف الترك والروم وتكثر الحروب في الأرض... ستقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة ) .
وتذكر الأحاديث الشريفة أن بداية ظهور المهدي يكون من المشرق: (يكون مبدؤه من قبل المشرق ، وإذا كان ذلك خرج السفياني) .
أي مبدأ التمهيد له على يد قوم سلمان أصحاب الرايات السود ، وأن حركتهم تكون على يد (رجل من قم يدعو الناس إلى الحق . يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد ، لا تزلهم الرياح العواصف ، لا يملون من الحرب ولا يجبنون ، وعلى الله يتوكلون . والعاقبة للمتقين) .


وأنهم بعد خروجهم وثورتهم يطلبون من أعدائهم (الدول الكبرى) أن يتركوهم وشأنهم فلا يتركونهم:


(يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه ، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم ، فيعطون ماسألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا. ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (أي المهدي ) . قتلاهم شهداء ) .
وتذكر الأحاديث أنهم تظهر فيهم شخصيتان موعودتان يسمى أحدهما الخراساني وهو فقيه مرجع أو قائد سياسي، والثاني شعيب بن صالح وهو قائد عسكري ، شاب أسمر خفيف اللحية ورد أنه من أهل الري ، وأنهما يسلمان الراية إلى الإمام المهدي ويشاركان مع جيشهما في حركة ظهوره ويكون شعيب بن صالح القائد العام لقواته .
وتصف الأحاديث حركة في سوريا يقوم بها (عثمان السفياني) الموالي للروم والمتحالف مع اليهود ، وأنه يوحد سوريا والأردن تحت حكمه: (السفياني من المحتوم ، وخروجه من أوله إلى آخره خمسة عشر شهرا . ستة أشهر يقاتل فيها ، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوماً) !
والكور الخمس تشمل بالإضافة إلى سوريا ، الأردن كما تدل الأحاديث ، ويحتمل أن تشمل لبنان . ولكن هذه الوحدة التي يحققها السفياني لبلاد الشام تكون وحدة غير مباركة ، لأن الغرض منها أن تكون خط دفاع (عربي) عن إسرائيل ، وقاعدة مواجهة للإيرانيين الممهدين للمهدي .


ولذلك يقوم السفياني باحتلال العراق فتدخله قواته:


( ويبعث مئة وثلاثين ألفاً إلى الكوفة ، وينزلون الروحاء والفاروق ، فيسير منها ستون ألفا حتى ينزلوا الكوفة ، موضع قبر هود بالنخيلة...
كأني بالسفياني (أو بصاحب السفياني) قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس (من) شيعة علي فله ألف درهم . فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم) .
ثم يكلفونه أن يملأ الفراغ السياسي الذي يحدث في الحجاز ، ويساعد حكومته الضعيفة للقضاء على حركة المهدي التي يلهج الناس بها ، ويتوقعون بدايتها في مكة ، فيرسل السفياني جيشه إلى الحجاز ، ويدخل المدينة المنورة ويعيث فيها فساداً ، ثم يقصد مكة المكرمة حيث يكون الإمام المهدي قد بدأ حركته ، فتقع المعجزة الموعودة على لسان النبي في جيش السفياني فيخسف به قبل وصوله إلى مكة: (يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه جيش، حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم) !
ثم يتراجع السفياني بعد هزيمته في العراق على يد الإيرانيين واليمانيين ، وهزيمته في الحجاز بالمعجزة على يد المهدي ، ويجمع قواته داخل بلاد الشام لمواجهة زحف الإمام المهدي بجيشه نحو دمشق والقدس .
وتصف الروايات هذه المعركة بأنها ملحمة كبرى ، تمتد من عكا إلى صور إلى أنطاكية في الساحل ، ومن دمشق إلى طبرية والقدس في الداخل ، وأن الغضب الإلهي ينزل على السفياني وحلفائه اليهود والروم فيهزمون هزيمة ساحقة ويؤخذ السفياني أسيراً ويقتل .
ويدخل الإمام المهدي والمسلمون القدس .


كما تذكر الأحاديث حركة أخرى ممهدة للمهدي تحدث في اليمن . وتمدح قائدها (اليماني) وتوجب على المسلمين نصرته:


( وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس . وإذا خرج اليماني فانهض إليه ، فإن رايته راية هدى . ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) !
وتذكر بعض الروايات دخول القوات اليمانية إلى العراق لمساعدة الإيرانيين في مواجهة قوات السفياني . كما يبدو أن لهذا اليماني وقواته دوراً هاماً في الحجاز ، في نصرة الإمام المهدي .
وفي مصر تذكر الروايات دخول قوات غربية أو مغربية إلى مصر ، وأنه على أثرها يكون خروج السفياني في بلاد الشام .


وتذكر أن الإمام المهدي يجعل لمصر مكانة إعلامية خاصة في العالم ، ويتخذها منبراً له . وتصف دخوله مع أصحابه إلى مصر: ( ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره فيخطب الناس ، فتستبشر الأرض بالعدل . وتعطي السماء قطرها ، والشجر ثمارها ، والأرض نباتها ، وتتزين لأهلها ، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كالأنعام . ويقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم. فيومئذ تأويل هذه الآية: يغني الله كلاً من سعته ) .

وتذكر أحاديث عصر الظهور أن اليهود في آخر الزمان يفسدون في الأرض ويعلون علواً كبيراً ، كما أخبر الله تعالى في كتابه ، وأن تدمير علوهم يكون على يد رايات تخرج: (من خراسان فلا يردها شئ حتى تنصب بإيلياء) . أي في القدس ، وأن الإيرانيين والشيعة هم القوم الذين سيبعثهم الله تعالى هذه المرة على اليهودبَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) ، وقد يكون المقصود أن عمدة جيش الإمام المهدي الذي يفتح القدس يكون منهم .


ولاتحدد الأحاديث هل يكون هذا التدمير الموعود مرحلة واحدة ، أم على مراحل قبل ظهور المهدي وبعده . لكنها تصف المرحلة النهائية ، وأنها تكون على يد المهدي وجيشه ، وذلك في معركة كبرى يكون فيها عثمان السفياني حاكم بلاد الشام واجهة اليهود الروم ، وخطهم الدفاعي المباشر .
وتذكر أن الإمام المهدي يستخرج أسفار التوراة الأصلية من غار بأنطاكية ، ومن جبل بفلسطين ، ومن بحيرة طبرية ، ويحتج بها على اليهود ، ويظهر لهم الآيات والمعجزات ، فيسلم له بعض من بقي منهم بعد معركة فتح القدس . ثم يخرج من لم يسلم منهم من بلاد العرب .
كما تصف الأحاديث الشريفة حرباً عالمية تكون قبيل ظهور المهدي ، يكون سببها من المشرق ، ويفهم من بعض أحاديثها أنها تكون في سنة الظهور على شكل حروب إقليمية (وتكثر الحروب في الأرض)، وأن خسائرها تتركز على أمريكا وأوروبا :
( وتشب نار في الحطب الجزل في غربي الأرض ).
(يختلف أهل الشرق وأهل الغرب نعم وأهل القبلة ، ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف) .


وتذكر أن خسائرها مع الطاعون الذي يكون قبلها وبعدها تبلغ ثلثي سكان العالم ، ولاتصل إلى المسلمين إلا بشكل ثانوي :

( لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس . فقلنا: إذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقى؟ قال: أما ترضون أن تكونوا في الثلث الباقي ) .
وتشير بعض الرويات إلى أن هذه الحرب تكون على مراحل ، وأن آخر مراحلها تكون بعد ظهور المهدي وتحريره الحجاز ودخوله العراق . وأن سببها يكون له ارتباط بالفراغ السياسي وأزمة الحكم في الحجاز .


انتهى

رد مع اقتباس