[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

السلام عليكم ورحمة الله

العدو يرتبك مجدداً امام "الحقيقة المرة" في صدقية ما يقوله السيد نصرالله

أدّى الاقرارُ الرسميُّ الاسرائيليُّ بصدقيةِ الامينِ العام لحزبِ الله السيد حسن نصرالله حولَ التقاطِ بثِّ طائراتِ الاستطلاعِ الى وضعِ اسرائيلَ على المستويينِ الرسمي والشعبي أمامَ حقائقَ مريرةٍ لخَّصَها المعلقونَ والخبراءُ الصهاينة.

اسئلة كثيرة على طاولة البحث والنقاش وعلى كل المستويات الاسرائيلية، فتحتها الاعترافات المريرة بصدقية ما نشره الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حول التقاط بث طائرات الاستطلاع الاسرائيلية والكشف المسبق لعملية انصارية الفاشلة.

فالاقرار الرسمي هذا، وضع الاسرائيليين امام زيف الغرور الذي اظهرته قيادتهم امام حزب الله، واستخفافهم بقدراته وعدم توقع امكانية خرقه للمنظومات التكنولوجية المعقدة التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي، فكان مقتل اثني عشر جندياً في كمين انصارية، احد اقوى الصدمات التي ايقظت الاسرائيليين على حقيقة وجود خصم عنيد امامهم، من المحظور الاستخفاف بقدراته.
ويقول رونن برغمن الخبير في الشؤون الاستخبارية في تلفزيون العدو: "لقد استخفينا بحزب الله واجهزة الاستخبارات لم تكن تدرك خطورة ذلك فقد كان الشعار لدينا ان العرب "تنابل واغبياء" لذا سننتصر عليهم بسهولة، لكن حزب الله لم يكن غبياً فنحن نواجه عدواً عنيداً ومبدئياً وذكياً ومبدعاً" .

اما غيورا عنبار قائد وحدة الارتباط في جنوب لبنان سابقاً فقال: "القيادة الاسرائيلية كانت تعتبر نفسها اكثر حكمة ولم تكن تعطي حزب الله اهمية كعدو ما جعلنا ندفع دائماً ثمن الغرور الذي تبدأ منه كل المشاكل فنحن نقع في الغرور المرة تلو الاخرى وآمل ان لا نقع فيه مستقبلاً ".

الاقرار الرسمي الاسرائيلي ببيِّنات السيد نصرالله، اعادت تأكيد مصداقيته على لسان الاسرائيليين، الذين أكدو أن جيشهم اضطر اخيراً الى التراجع امام صدقية الامين العام لحزب الله.

ويقول في هذا السياق اور هيلر المختص بالشؤون العسكرية في تلفزيون العدو: "اقر الجيش الاسرائيلي ان نصرالله قال الحقيقة وكان صادقاً عندما قال ان حزب الله نجح في التوقع المسبق لمسار قوة الكومندوس من البحر الى قرية انصارية".

اما المذيعة في تلفزيون العدو غال غاباي فقالت: "في السابق نفى الجيش الاسرائيلي رواية نصرالله لكن يديعوت احرونوت كشفت ان نصرالله كان محقاً والجيش الاسرائيلي كان مخطئاً".
الاعترافات الصهيونية دفعت باهالي الجنود الذين قتلوا في كمين انصارية، الى مطالبة القادة الاسرائيليين الاقرار بالخطأ حتى لا تتكرر الكارثة وتتسبب بقتل المزيد من الجنود نتيجة الثقة او الغرور المبالغ به من قبل هؤلاء القادة.

المنار