منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الاخلاق الحسينية
عرض مشاركة واحدة

جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 0.98 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Nov-2010 الساعة : 06:08 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي
* وجاء عن الإمام محمد الباقر أنه : أتي النبي بأسارى فأمر بقتلهم ، وخلى رجلا من بينهم . فقال الرجل : كيف أطلقت عني من بينهم ؟ فقال : أخبرني جبرئيل عن الله جل جلاله أن فيك خمس خصال يحبها الله ورسوله : الغيرة الشديدة على حرمك ، والسخاء ، وحسن الخلق ، وصدق اللسان ، والشجاعة . فلما سمعها الرجل أسلم وحسن إسلامه ، وقاتل مع رسول الله قتالا شديدا حتى استشهد ( 2 )

* ورأى النبي وسلم أبا أيوب الأنصاري رضوان الله عليه يلتقط نثارة المائدة ، فقال وسلم : بورك لك ، وبورك عليك ، وبورك فيك ( 3 ) . فدعا له لأنه عمل مستحبا ، وكان منه التواضع واحترام نعمة الله عز وجل . وأهل البيت سلام الله عليهم كانوا يباركون لمن تصدر منه بادرة أخلاقية إيمانية . . فيوم عاشوراء التفت أبو ثمامة الصائدي إلى الشمس قد زالت - أي حل وقت الظهر - فقال للحسين : نفسي لك الفداء ، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك ، لا والله لا تقتل حتى أقتل دونك ، وأحب أن ألقى الله وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها . فرفع الحسين سلام الله عليه رأسه إلى السماء وقال : ذكرت الصلاة ، جعلك الله من المصلين الذاكرين ، نعم هذا أول وقتها ، سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي ( 1 ) . فدعا له لأنه ذكر الصلاة في أول وقتها ، اعتناء بها ، واهتماما بطاعة الله عز وجل كما يحب ، ومما يحبه سبحانه الصلاة في أول وقتها .

فالتشجيع على الواجبات والمستحبات والفضائل هو من الأخلاق الحميدة ، لأنه سبب لأن تسود السنن الشريفة ، والأخلاق الكريمة . ولا يفوتنا أن نقول : إن الإمامة هي الامتداد الإلهي والشرعي للنبوة ، وبما أن السنة النبوية سنة مطهرة معصومة ، كذلك سنة الأئمة الأطياب . فالأخلاق عندهم تظهر مرة في صورة فعل ، ومرة أخرى في صورة وعظ وإرشاد ، ومرة ثالثة في صورة تقرير . ثم لا ينبغي أن يفوتنا أن الوعظ هو قول ، والقول هو من العمل ، فكما يكون الاعتداء على المؤمن البرئ بالضرب حراما ، كذلك شتمه بالقول حرام ، وكما يكون الدرهم والدينار صدقة ، كذلك الكلمة الطيبة صدقة ، وكما تكون الغلات والأموال زكاة ، كذلك العفو ، فقد جاء عن الإمام علي أنه قال : العفو زكاة القدرة ( 2 ) .
وقد قال رسول الله وسلم يوما لأصحابه : أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم . قيل : يا رسول الله ! وما أبو ضمضم ؟ قال : رجل ممن قبلكم كان إذا أصبح يقول : اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس عامة ( 1 ) ، فيكون عفوه عن إساءات الناس صدقة له عليهم .

ومن هنا نفهم أن القول هو من الفعل ، وإلا لما حرم الله تعالى الغيبة والنميمة والكذب والبذاء . . وهي أقوال ، ولما قال النبي الهادي : إن من حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه ( 2 ) ، ولما قال أيضا : من لم يحسب كلامه من عمله كثرت خطاياه ، وحضر عذابه ( 3 ) . إذن : فإن الكرم والغيرة والعفو من الأخلاق ، إذ هي أفعال ومواقف ، والدعوة إليها باللسان والتشويق لها والتشجيع عليها كذلك من الأخلاق .

2 - الخصال / للشيخ الصدوق : 282
3 - مكارم الأخلاق : 146
1 - مقتل الحسين / للخوارزمي 2 : 17
2 - معاني الأخبار / للشيخ الصدوق
1 - مصباح الشريعة / للإمام جعفر الصادق - الباب 70 في العفو : 158
2 - معاني الأخبار / للشيخ الصدوق : 334
3 - أصول الكافي 2 : 115 .

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي




آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 01-Nov-2010 الساعة 06:21 PM.

رد مع اقتباس