[الناصر صلاح الدين]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على من لانبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه الطيبين الطاهرين وعنا معهم برحمته ومنه وبكرمه إلى يوم الدين ..

أما بعد

أيها الإخوة الأفاضل ..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

في البداية .. أعتذر بارك الله بكم جميعاً عن التأخير في الرد .. لأني والله كنت في رحلة عمل خارج البلاد التي أعمل بها .. ولم أعد سوى فجر اليوم .. وأفيدكم يرحمكم الله تعالى باني سأغادر مقر عملي يوم الجمعة القادم في رحلة عمل وحتى الثلاثاء الذي يليه ..
فإني أكرر لكم الإعتذار على التأخير ..

وفي العودة للموضوع أعلاه ..

الرواية ايها الأكارم جاءت في المصنفات .. وأظن أني ذكرت للأستاذ الكريم السيد المرتضى بان كثير من أهل العلم في البلاد الإسلامية لايعترفون بالمصنفات .. واي رواية يحققون قبل الأخذ بها ..
وأما روايات الصحاح فنأخذ بها .. ولا ننتقي ونقول أننا لاندعي بأن جميع رواياتتنا صحيحة .. بل نقول ان الصحاح صحيحة .. وأما ما تنتسب للصحاح ( وذكرت هذا للأستاذ الكريم خادم الزهراء عندما سالني هل كل روايات البخاري ومسلم صحيحة ) فقلت له ( لا ) لأن هناك كُتُب يُطلق عليها ( الضعيف والموضوع والمكذوب ) وهي ماتم الكذب بها على البخاري ومسلم وغيرهم ..
ولكن إن كانت الروايات في صحيح البخاري ومسلم ناخذ بها ..

لذا نرى أن البخاري ومسلم أوردوا هذه الرواية ولكنها ليست كما هي موجوده في المصنف ..
وهنا جاء الإتهام لنا بأن علماؤنا حرفوا الرواية ..

والمصنفات كمصنف إبن شيبة وتاريخ الطبري وغيرهم فإنها تجمع مايصلهم من روايات دون تحقق .. وذكر هذا الطبري بنفسه .. وهذه الكتب نعتبرها تاريخية ..
ولكننا نتحمل مسؤولية ما في البخاري ومسلم وهذه تحمل آلاف الأحاديث بأكثر من خمسين مجلد ..

لذا رواية واحده عند البخاري ومسلم تعادل في صحتها جميع كُتُب المصنفات التواريخ ..

وأستطيع القول .. لماذا الروايات في البخاري ومسلم هي المحرفة والرواية اليتيمة في المصنف هي الصحيحة ..؟؟؟

وأعتقد بأنه لديكم روايات أكبر من هذه وأخطر بكثير ..

وسألتكم هل تقتنعون بهذه الرواية أم لا ؟؟؟

بالنسبة لنا فإن هذه الرواية غير صحيحة لأسباب الإسناد المعتمد على السماع وضعف السند لأن أحد الرواه من التابعين وليس من الصحابة وكذلك تضارب معطيات الرواية ففي بدايتها حب الرسول صل الله عليه وسلم وحب فاطمة ثم التهديد بحرق منزل فاطمة .. فهذا تضارب كبير جداً يستحيل أن يقبله رجل كعلي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم ..

أكرر أن رواية إبن شيبة هي المحرفة والروايات الأخرى في الصحاح هي الصحيحة ...