[السيد المستبصر]

اقتباس السؤال هل كنت مبرئة للذمة من جهة الميتة مع اعطاء هذه الملاحظات ومحاولة تطبيقها ؟ أم هل كان يجب عليّ أن أترك المغتسل ؟ أم هل كان يجب عليّ أن أنحيها وأتصدى للغسل؟ أم هل يجب عليّ أن أزور هذه الحجة وأشرح لها واصحح لها ؟ أم هل يجب عليّ أن اترك خبر مع اي شخص بشأن هذه الحجة التي تقوم على تغسيل موتاهم حتى يُخضعوها لدورة تغسيل الاموات ؟ لا اعرف ما العمل وانا محتارة جدا ارجو ان تنصحوني. أما اذا كان الخطأ مني وأنا مزودتها شوي ارجو ان تخبروني وترشدوني لانني اقوم بهذا العمل باستمرار ، وحتى اعتذر من الحجة على كثرة ملاحظاتي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد..
إن التوجيه والتصويب للخطأ هو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأنه كما وصفت فإن الغسل كان خاطئ، ومن هنا يقع على الحاجة اللوم في هذا الموضوع التي تصدت للتغسيل، أما بالنسبة للأخت صاحبة السؤال فالواجب بعد أن الحاجة لم تمتثل للتصويب والتصحيح هو أن تذهب إلى أولياء الميت وتشرح لهم الحالة لكي يقوموا على معالجة الأمر قبل الدفن..
وفي حال كان الغسل خاطئ ودفن الميت يجب العمل إلى استدراك الموقف إن كان مستطاعاً.. وإلا فإن كلاهما الحاجة والأخت صاحبة السؤال في مشكلة..
ولكي تبري ذمتها عليها أن تعرض الحالة على أولياء الميت للعمل على نبش القبر وإصلاح ما هو خاطئ أي الغسل، ولكن بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى هتك حرمة الميت أو أن يكون في ذلك صعوبة ما تمنع من تصحيح الغسل كأن تحلل جسد الميت، أو ما إلى ذلك من أمور..
أما بالنسبة للحاجة يجب أن يعرض ما تفعل على أحد علماء البلدة ووصف ما كان منها لكي يصحح لها تلك الأخطاء ولكي تقتنع منه لأنه هو أي العالم من أصحاب الاختصاص..
أما بالنسبة للكتيبات التي تشرح كيفية التغسيل فهي موجودة في المكتبات الإسلامية ويمكن الحصول عليها إضافة إلى الرسائل العملية للمراجع العظام..
وقد جاء في أراء بعض الفقهاء: فيما إذا دفن الميت ولم يراع في دفنه الشروط الشرعية ، أو لم يكن قد استكمل - بالصورة الشرعية - التجهيزات السابقة على الدفن من التغسيل والتحنيط والتكفين ، فإنه ينبش القبر حينيذ لتدارك الامر ما لم يمكن في ذلك هدر لكرامته وإطاحة بقدره .

ولكم الأجر والثواب..
أخوكم السيد المستبصر..