منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ردّ الإمام الجواد عليه السلام على الاَحاديث الموضوعة
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي ردّ الإمام الجواد عليه السلام على الاَحاديث الموضوعة
قديم بتاريخ : 05-Nov-2010 الساعة : 03:44 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .



ردّ الإمام الجواد على الاَحاديث الموضوعة


وفي إطار البحوث العقائدية ردّ الاِمام الجواد على جملة وافية من الاَحاديث الموضوعة في فضائل بعض الصحابة ، التي روّج لها بنو أُمية منذ زمان معاوية بن أبي سفيان ، وصرفوا الاَموال الطائلة في سبيل وضعها ونشرها ، وذلك لبلوغ أهدافهم السياسية والمحافظة على أركان ملكهم واستمرار تسلطهم غير المشروع على الخلافة الاسلامية .


فقد روي أن ابن أكثم ناظر الاِمام أبا جعفر بمحضر المأمون وجماعة كبيرة من أركان دولته وخاصته ، فقال يحيى للاِمام : ما تقول يابن رسول الله في الخبر الذي روي أن جبرائيل نزل على رسول الله وسلم وقال : يا محمد إنّ الله يقرؤك السلام ، ويقول لك : سل أبا بكر هل هو راضٍ عني ، فإنّي راضٍ عنه ؟

فقال : « لست بمنكر فضل أبي بكر ، ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله وسلم في حجة الوداع : قد كثُرت عليَّ الكذابة وستكثر ، فمن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به ، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به . وليس يوافق هذا الخبر

كتاب الله ، قال الله تعالى : ( وَلَقَد خَلَقنا الاِنسانَ ونَعلمُ ما توسوِسُ بِهِ نفسُهُ ونحنُ أقربُ إليهِ من حَبلِ الوريدِ ) فالله عزَّ وجلَّ خفي عليه رضا أبي بكر من سخطه حتى سأل عن مكنون سرّه ؟ ! هذا مستحيل في العقول » .

ثم قال يحيى بن أكثم : وقد روي أنّ مثل أبي بكر وعمر في الاَرض كمثل جبرئيل وميكائيل في السماء .

فقال الاِمام : « وهذا أيضاً يجب أن يُنظر فيه؛ لاَن جبرئيل وميكائيل ملكان لله مقرّبان ، لم يعصيا الله قط ، ولم يفارقا طاعته لحظة واحدة . وهما ـ أي أبو بكر وعمر ـ قد أشركا بالله عزَّ وجلّ ، وإن أسلما بعد الشرك ، وكان أكثر أيامهما في الشرك بالله ، فمحال أن يُشبِّههما بهما . . » .


قال يحيى : وقد روي أنهما سيدا كهول أهل الجنة ، فما تقول فيه ؟


فقال : « وهذا محال أيضاً؛ لاَنّ أهل الجنة كلّهم يكونون شباباً ، ولا يكون فيهم كهل ، وهذا الخبر وضعه بنو أُمية لمضادة الخبر الذي قال فيه رسول الله وسلم في الحسن والحسين بأنّهما سيدا شباب أهل الجنة » .


فقال يحيى بن أكثم : وروي أن عمر بن الخطّاب سراج أهل الجنة .


فقال : « وهذا أيضاً محال؛ لاَنّ في الجنة ملائكة الله المقربين ، وآدم ، ومحمداً وجميع الاَنبياء والمرسلين ، لا تضيء بأنوارهم حتى تضيء بنور عمر ؟ ! » .


قال يحيى : وروي أنّ السكينة تنطق على لسان عمر .


فقال : « لست بمنكر فضائل عمر ، لكنّ أبا بكر ـ وأنه أفضل من عمر ـ قال على رأس المنبر : إنّ لي شيطاناً يعتريني ، فإذا ملتُ فسدّدوني » .

فقال يحيى : قد روي أن النبي وسلم قال : لو لم أُبعث لبُعث عمر .

فقال : « كتاب الله أصدق من هذا الحديث ، يقول الله في كتابه : (وإذ أخَذنا من النبيِّينَ ميثاقَهُم ومنكَ ومن نوحٍ ) فقد أخذ الله ميثاق النبيين ، فكيف يمكن أن يستبدل ميثاقه ؟ وكان الاَنبياء لم يشركوا طرفة عين ، فكيف يبعث بالنبوة من أشرك ، وكان أكثر أيامه مع الشرك بالله ؟ ! وقال رسول الله وسلم : نُبِّئتُ وآدم بين الروح والجسد » .


قال يحيى : وقد روي أنّ النبيّ وسلم قال : ما احتبس الوحي عني قط إلاّ ظننته قد نزل على آل الخطّاب .

فقال : « وهذا محال أيضاً؛ لاَنّه لا يجوز أن يشكّ النبي وسلم في نبوّته ، قال الله تعالى : ( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ) . فكيف يمكن أن تنتقل النبوّة ممن اصطفاه الله إلى من أشرك به ؟ » .

قال يحيى : روي أن النبيّ وسلم قال : لو نزل العذاب لما نجى منه إلاّ عمر .

فقال : « وهذا محال أيضاً ، إنّ الله تعالى يقول : ( وَمَا كان الله لِيُعذِّبَهُم وأنتَ فيهم وما كان اللهُ مُعذِّبهُم وهم يستغفرون ) فأخبر سبحانه أنه لايعذّب أحداً مادام فيهم رسول الله وسلم ، وما داموا يستغفرون الله تعالى » .

آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 05-Nov-2010 الساعة 03:59 AM.

رد مع اقتباس