|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
بتاريخ : 11-Nov-2010 الساعة : 02:32 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم
536- وكاتب الشامَ علَّ الشامَ تُسعِفُهُ=فما استجابَتْ ولم ينفعْهُ طاغيها
537- ورُغْمَ ما ذاق منه الطهرُ حيدرةٌ=من المصائبِ ما تُصمي دواهيها
538- قد كان يوسعُهُ بذلاً نصيحتَهُ=وقبلَهُ كان للشيخين يُسديها
539- لكنّ عثمانَ يُدمي قلبَ ناصِحِهِ=وغلظةٌ عند مروانٍ يُداريها
540- والأمرُ والنهيُ من مروانَ أمرُهُما=فابك الرعيّةَ أنْ مروانُ راعيها
541- لابن الطّريدِ غدا عثمانُ منصرفاً=سَلْسَ القِيادِ كما يهوى مُداجيها
542- حتى أتتهُ من الجبّارِ قاصمةٌ=من الطغاةِ قريباتٌ مَراميها
543- والمسلمون رأوا في حيدرٍ عَلَماً=الى الشريعة كالمحتار يَهديها
544- هيهاتَ هيهاتَ لن تُرضيهِ بيعتُهُمْ=حتى يقرّ من الأمواجِ عاتيها
545- وتسكنُ الأنفسُ الغضبى لتعقدَها=لمن تراهُ من الجُلّى يُوقّيها
546- وأيقن الناسُ أنْ لا نهجَ يحملهُمْ=على الطريقةِ إلا حكمَ حاميها
547- ذاك الذي عرفتهُ الناسُ أوسعَها=علماً وأوَّلها لله تأليها
548- فعنده علمُ طه فهو وارثُهُ=وليس شيطانُها عنه سيُلهيها
549- مدّوا الأكفَّ الى كفٍّ تُعيد لهم= ذكرى الغديرِ وما تحوي معانيها
550- وكيف خانواعهودَ الله وانقلبوا=بعد الرسولِ وأَمْوا الغيَّ والتيها
551- ونفسُ حيدرَ تجلو عنهم كُرَباً=كما جَلَتْ في قديمِ الدّهر داجيها
552- رأى الجراحَ بجسمِ الدينِ بالغةً=وأَعيُنَ الحقِّ في نزفٍ تواسيها
553- وليس إلاهُ من طَبٍّ وما هلكت=نفسٌ وصيُّ رسولِ الله آسيها
554- فراحَ يشملُها برّاً ويوسعُها=لطفاً فيُنعمها عيناً ويُشفيها
555- وللرسالةِ إذ جفّت أراكتُها=بالمُغدِقاتِ من الأنواءِ يسقيها
556- زان الخلافةَ إذ جاءته طائعَةً=فانصاعَ يرفِدُها فخراً ويُعليها
557- وأوقد العدلَ مشكاةً فلا طمعٌ=ولا دهاءٌ ولا غِشٌّ يُغشّيها
558- ولن يقيمَ هدى القرآن ذو طمعٍ=ومن يصانعُ أو يخشى مُداجيها
559- لذاك ثار كما ثارَ النبيُّ على =دعائِمِ الجَوْرِ فانهدَّت أواخيها
560- إلا دعامةُ شركٍ لا يزلزلُها=إلا القضاءُ وها قد شاء يُبقيها
561- قامت على حكمةِ الشيخين مذ خشيا=مكائداً من أبي سفيانَ تأتيها
562- وقولةٌ منه للفاروقِ حيدرةٍ=لو شئتَ أملؤُها خيلاً بَواديها
563- كفيلةٌ بالذي يطويهِ من إِحَنٍ=ظنّاً بحيدرَ أن يُبدي تناسيها
564- فيستجيبَ لعاتٍ لم يَدَعْ فِتَناً= إلا وسار لها وَخْداً ليوريها
565- فأشغلوهُ بملكِ الشامِ وارتحلوا=وخلّفوا بعدهم عثمانَ يُرسيها
566- دعامةً زعزعت عرشَ الهدى ورَمَتْ=بسهمِها فعلا في الأرضِ عاتيها
567- ما أخطر الجهلَ والطغيانَ لو جمعا=في أمةٍ أنكرت أسمى مَباديها
568- ولم تزل أرسُمٌ للزيغِ شاخصةً=وليس ثمَّةَ إيمانٌ يُعَفّيها
569- قالوا له: لو تُخلّي عن معاويةٍ=وملكِهِ الشامَ لا تعجلْ بطاغيها
570- فقال: إنْ تضمنوا عيشي. وهل ضمنوا= أنْ لا يقيم على غدرٍ معاويها؟
571- قالوا : الدّهاءُ فقال: الشرعُ يمقته=قالوا : السياسةُ قال: الحقُّ يغنيها
572- والله يشهد أنّي لم أخُنْ أحداً=منكمْ وما كنت للسلطان أبغيها
573- قالوا: فلن تستطيعَ الحكمَ في بشرٍ=شتّى مشاربُها حتى تُصافيها
574- فقال: حسبيَ حكمُ الحقِّ ما بقيت=بقيّةُ اللهِ أو موتٌ يوافيها
575- فسار يصدعُ بالآياتٍ مُحكمةً=كما النبيّ على الأسماعِ يُلقيها
576- مجدداً من معاني الذكر ما درست=وما توارى عن الألبابِ باديها
577- وعاش في الناسِ أتقاها وأزهدَها=وبالسويّةِ مالَ الله يُعطيها
578- والناسُ في حكمهِ باتوا سواسيةً=وليس يجحفُ حقّاً في مَواليها
579- وأكرمُ الناس أدناها لخالقِها=بذاك جاء الهدى من عند باريها
580- وأنّهم إخوة ٌفي الله ما سلمت=صِدْقُ النوايا وذا القرآن يَحكيها
581- وليس في نهجهِ ما قاله عُمَرٌ=(والروحُ قد بلغت منها تَراقيها)
582- (لا تُكثروا من مَواليكم فإنّ لهم=مطامِعاً بَسَماتُ الضّعفِ تُخفيها)
583- ولست أعلم ما يعني به عمرٌ؟=إذ كان أحمدُ في حقٍّ يُساويها
584- هل نستحلّ دماءً أم نشرّدهم=بعد الشهادةِ أم ماذا يرى فيها؟
585- وهل سيذعن إن شاء الإلهَ فتىً=من الأعاجمِ تعييناً يوليها؟
586- هذا عليٌّ وحكمُ الله في يدِهِ=بسنّةِ العدلِ والإحسانِ يقضيها
587- (فما القويُّ قويّاً رغم عزته=عند الخصومةِ والفاروقُ قاضيها)
588- (وما الضعيفُ ضعيفاً بعد حجّتِهِ=وإن تخاصمَ واليها وراعيها)
589- وليس تأخذهُ في الله لائمةٌ=ولم يكن واهِناً يخشى تصدّيها
590- فمن كعدلِ عليٍّ أو يوازنُهُ=علماً ويشبهُهُ سَمْتاً بهاديها؟
|
|
|
|
|