|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
بتاريخ : 11-Nov-2010 الساعة : 02:40 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
891- ودبَّ للرِّجس في أجسادها خَدَرٌ = فضيّعت من فروض الله سانيها
892- وهوَّمت وهي عينُ الحق ساهرة= على قذىً وهوىً للزيغ يُعميها
893- هي السَّوامُ سواءٌ في سجيَّتها= فاللينُ يُفسدها والسَّوطُ يَهديها
894- لا ترتضي العدلَ يَسقيها هدايتَها = وتهنأُ الجّورَ يستسقي هواديها
895- يعصونَ من طاعةُ الرحمنِ طاعتُهُ = ويُهرعون إلى مرضات عاصيها
896- هذا علي أبى التحكيمَ فانتفضوا= ضراغماً وأبوا إلا يُراضيها
897- وقد راوا غِبَّةَ التحكيمَ فابتدرت= باللَّوم قائدَها ماذا سيُرضيها؟
898- وإنه لو أبى لامتازَ منفرداً = وقاتلوهُ واعلوا دينَ طاغيها
899- ما كان عن خيفةٍ فالعربُ لو جُمعت= لحربهِ لاغتدى فرداً يُلاقيها
900- لكنّه شاء أنْ يُبقي لمقتبسٍ = نوراً إذا أظلمت وَهْناً دياجيها
901- ما كان يُرضيهِ منهمْ عُصبةٌ مرقت= عن دينِها وغدت تُبدي تَعاليها
902- من كان منه الاصلاح يُقعدُهُ= عن القصاصِ وميضٌ من تُشّظيها
903- فراسلَ القومَ إنْ ثوبوا إلى رَشَدٍ = ولا تُثيروا من الأضغانِ خابيها
904- وبلَّغ النّصْحَ إلا أنَّ من خبثت= قِدْماً أُرومتُها لا نصحَ يُجديها
905- وغاضه منهم أنباءُ فاجعةٍ= على ابن خبّابِ قد أخنت مأسيها
906- إذ غادروه وشقّوا بطنَ زوجتِهِ= وأْداً وما سلمت من غدرِ مُرديها
907- حتى الأجنّةُ لم تأمن نكايتَهم= والظلمُ إنْ خامرَ الأرواح يُشقيها
908- عاثوا فساداً وأحيوا كلَّ موبقةٍ= قد جاهد المصطفى مَحْقاً لمؤتيها
909- وعند ذاك فما يغني أخا شِيَمٍ= صبرٌ إذا شكت البلوى يشكّيها
910- فهبَّ يُثبتُ حكمَ الله في بشرٍ= بذي الفِقارِ وقد آلى لَيُشفيها
911- وكان بينهما نهرٌ وكان فتىً= يُنمى إلى الأزد حمّالاً مساعيها
912- بحيث يسمع ما يُلقي أبو حسنٍ= من المقالةٍ تصريحاً وتنويها
913- والى علياً وحامى عن رسالتِهِ= لكنَّ في النفس أوهاماً يُعانيها
914- يرى الخوارجَ عبّاداً وأوجهُهم= طولَ السجودِ بدوراً في تجلّيها
915- تالين للذِّكرِ والاجسادُ ناحلةُ= من الصيامِ وذكرُ الله يُبكيها
916- تُرى يحلُّ لنا حقاً قتالهمُ؟ = أم أننا بسيوفِ الجَّور نفنيها؟
917- وبينما هو في أفكارهِ ثملاً = وحَيْرةُ الشكِّ مهموماً يقاسيها
918- إذ جاء فارسُ عجلاناً لحيدرةٍ= فقال: يا سيدي الاخبار أرويها
919- إنّ الخوارجَ فوق الجسر قد عبروا= وقد رايت من الصَّفيْن تاليها
920- فقال حيدرُ: لا لن يعبروا أبداً = وجاء آخرُ رأيَ العين يحكيها
921- فقال حيدرُ: لا لن يعبروا أبداً = وجاء آخرُ بالإيقان يُمضيها
922- فقال حيدرُ: لا لن يعبروا أبداً = مقالةً عن رسول الله أمضيها
923- وقال لي: سوف تُفنيهم سوى هَمَلٍ = أقلّ من عشرةٍ والله يُخزيها
924- ولن ينالوا من الأصحاب عاشرَهم= بل دون ذلك إمّا شئتَ تُحصيها
925- فقال في نفسِهِ الأزديُّ مبتهجاً= قد آنَ للحرب أنْ تُبدي خَوافيها
926- قد آنَ للحقِّ أنْ تُبلى سرائرُهُ= وللهداية أنْ ينهلَّ صافيها
927- والله لو عبروا الجسرَ الذي عبروا= لأنصرَ القومَ حتى الوعدُ ياتيها
928- فسار للجسرِ حيث العينُ مُعنيةٌ = عن السّماعِ وللأوهام تُقصيها
929- إذا بهمْ فوق ذاك الجسر ما عبروا= وقولةُ المصطفى قد حقَّ روايها
930- وهاله أنْ رأى الصِّديقَ حيدرةً= من خلفِهِ لِبَناتِ الرّيْب يُوديها
931- هلا تيقنتَ يا ابن الازدِ من خبري؟= نادى عليٌّ وآيَ الصدق يُنشيها
932- أجابه الفارسُ المغوارُ مبتشراً= أنت الوصيُّ أعادي من تُعاديها
933- وعدَّ حيدرةُ الفاروقُ عُدَّتَهُ= لحربِ من فجّرت سُمّاً أفاعيها
934- وردَّ دابِرَ من كادوا لنحرهِمُ= وأُطفئت فتنةٌ سُحْقاً لموريها
935- وذو الثُّديَّةِ شرُّ الخلق مصطلَمٌ=نبوءةٌ صدّق الكرّارُ مُنبيها
936- نبوءةٌ لن يُضيرَ الحقَّ مُنكرُها= فبالفضائلِ قد أبدت تأسّيها
937- وأيُّ أكرومةٍ للمرتضى ظهرت= من دون أنْ يغتدي جِلْفٌ ليَنفيها؟
938- لا يزعُمَنَّ عِداةُ الصدق قد غنموا = فوزاً إذا جرت الدنيا بأيديها
939- فإنّما هي أيامٌ يُداولها= بين الأنامِ وإنْ طالت لياليها
|
|
|
|
|