|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
بتاريخ : 11-Nov-2010 الساعة : 02:41 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
940- كم معشرٍ حسبوا الدنيا تهيمُ بهم = حبّاً وقد عرفوا عقبى محبّيها
941- فعاهدوها فما أوفت لهم ذِمَماً = واستنصحوها وطبعُ الغدر يُثنيها
942- واستعبدتهم وظنّوا ذلَّها نِعَماً = واستصرخوها وما ملّوا تَصاميها
943- كأنّهم وصروفُ الدهر تُنذرهم = هيمٌ عطاشٌ ورودُ الماء يُظميها
944- فاستمرؤا كلَّ مَوْبوءٍ وما نكروا = طعماً وما بلغوا عيشاً يهنّيها
945- ماذا دهى أمّةً خلّت أبا حسنٍ = يدعو وقد غفلت عمّا يُنجّيها؟
946- تراهم خُشّعاً أبصارهم فَرَقاً= من المنون وما هبّت لواعيها
947- وللنُّخيلةِ يدعوهم لينقذَهم = ورِبْقةُ الذلِّ والأغلال تُعييها
948- وحيدرٌ يستثير الناسَ يخبرهم= ما حلَّ من بُسْرِ من بلوى بواديها
949- والناسُ يشغلُهم عنه تقاعسُهم = كأنّه لم يكن بالقول يَعنيها
950- وأشعثٌ وابن ربعيْ والألى بَرَءوا= من النبوّةِ سارت في تجنّيها
951- فثبَّطوا الناس عن دينٍ يناشدهم = حقَّ الجهاد وخوفُ الموت يُقعيها
952- ومثلُ حيدرَ لم يصبر على أَوَدٍ = وأن يرى أمّةً زاغت فيرثيها
953- خمسون عاماً أراها من بطولته = معنى الفدا وقد أوعت معانيها
954- وعاشها أمّةً بالخير قد خرجت = للناس تُنقذها من شرِّ مغويها
955- وواكبته نقيَّ الجَّيب من طَبَعٍ = منزَّهاً من عيوب الناس تنزيها
956- فعاهدوه وهبّوا من معاقلهم = أُسْداً تهدُّ من الأجبال راسيها
957- يستنظرون هلالَ العيد يوهبهم = بشائراً لأمير النّحل تُزجيها
958- فريضةُ الصوم قد وافت تعلّمهم = من الجهاد فروضاً من تساميها
959- والقاسطون أعدّوا من مكائدهم = ما أُلبست من ثياب العار ضافيها
960- تحشّد الثأرُ جيشاً لا عديد له = على عليٍّ وكم عانى ليهديها
961- وخلفهم من بني الأحزاب ما ورثت= مِن الضّغون ومَنْ سرّاً يواليها
962- فلا قريشٌ لعهد الثأر ناسيةً = ولا اليهودُ لنار الوَثْرِ تُطفيها
963- ولا الألى دخلوا الاسلام من فَرَقٍ = وللنفوسِ حنينُ الشرك يُشقيها
964- ولا لعائشةٍ نفسٌ تقرُّ على = سِلْمٍ وقد سُلبت منها أمانيها
965- ألقى ابن هندٍ إلى عمرو ابن نابغةٍ= بخطّةٍ أُحكمت كالليل داجيها
966- لا يعرف الغدرُ من أسرارِها جُمَلاً = حقداً تحمَّلَ أنكاها مراديها
967- وافى إلى الكوفةِ الحمراءَ مرتدياً = ليلاً به أصبحت سوداً لياليها
968- أمَّ المحاريبَ يبغي سَلْبَ عزَّتِها = بقتلِ مَنْ سيقُهُ علّى مبانيها
969- حُمَّ القضاءُ وحان الوعدُ إذ نظرت = إلى السماء وقد غارت دراريها
970- ترى الملائكَ تحت العرشِ باكيةً = والأنبياءَ فنَوْح ُالوحيِ يُشجيها
|
|
|
|
|