|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
بتاريخ : 13-Nov-2010 الساعة : 02:30 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
كمَّمَ الله أفواه قريش في الغدير ، فعصم رسوله ’ منهم ! سمح الله تعالى لقريش بأن تشوش على نبيها ’ في حجة الوداع ، وتُفهمه بأنها ستعلن الردة إن أوصى بخلافته لعترته ! وتنفست قريش الصعداء برحيله ’ بعد حجة الوداع دون أن يطالبها بالبيعة لعلي !
كما سمح لها أن تقول لنبيها ’في مرض وفاته: لانريد وصيتك ولا عترتك ولا ضمانك لعزتنا وهدايتنا مدى الدهر، فحسبنا كتاب الله !
لكنه عز وجل قرر أن يبليغها ولاية العترة بعد النبي ’ وأن يمنعها من إعلان الردة . هكذا أراد سبحانه !
إن آية العصمة لاتعني أن الله تعالى جعل قريشاً ريِّضةً طائعة، فقد قال لها الصادق الأمين ’: (ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا الدين).(أبو داود:1/611) .
لكنه سبحانه أراد لتبليغه أن يتم ، وللأمة أن تجري عليها سنن الأمم الماضية فتمتحن بطاعة نبيها بعده ، وهذا يستوجب أن تبقى لها القدرة على معصيته ، أما القدرة على الرِّدة في حياته.. فلا .
لذلك بعث الله جبرئيل في طريق عودة النبي ’ من حجة الوداع يأمره أن ينفذ تبليغ رسالته الآن ، وأنه سيعصمه من قريش!
فأوقف النبي ’المسلمين بعد مسير ثلاثة أيام في حر الظهيرة ، في صحراء ليس فيها كلأ لخيولهم وجمالهم ، ولا سوق يشترون منه علوفة وطعاماً ، إلا دوحةٌ من بضع أشجار على قليل من ماء ، ولم يصبر عليهم حتى يصلوا إلى الجحفة التي لم يبق عنها إلا ميلان أو أقل وبعث إلى من تقدم وأرجعهم ! كل ذلك ليصعد المنبر قبل الصلاة ويرفع بيد ابن عمه وصهره علي ويقول لهم: هذا وليكم من بعدي ، ثم من بعده ولداه الحسن والحسين ثم تسعة من ذرية الحسين .
هنا تجلت آية العصمة وتجسمت للعيان ، فقد كمَّمَ الله تعالى أفواه قريش عن المعارضة وفتحها للموافقة ، فقالوا جميعاً: نشهد أنك بلغت عن ربك وأنك نعم الرسول ، سمعنا وأطعنا ! وتهافتوا مع المهنئين إلى خيمة علي ÷ يهنئونه ويبخبخون له ، وكبروا مع المكبرين عندما نزلت آية: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الآسْلامَ دِينًاً . ثم أصغوا جميعاً إلى قصيدة حسان بن ثابت في وصف نداء النبي ’ وإعلانه ولاية علي × بعده . واستمرت تهانيهم لعلي × من بعد صلاة العصر إلى ما شاء الله، ثم بعد صلاة المغرب والعشاء على ضوء القمر ليلة التاسع عشر من ذي الحجة ، فقد بات النبي ’ في غدير الإمامة ، وتحرك إلى المدينة بعد صلاة فجره ، وقيل بقي يومين !
نعم ، سلب الله تعالى قريشاً القدرة على تخريب مرإسم النبي ’ في الغدير، وكفَّ ألسنتها السليطةُ على الأنبياء؟! فقررت أن تُمَرِّر هذا اليوم لمحمد ’، ليقول في بني هاشم وعليٍّ ما شاء؟!
|
|
|
|
|