منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - 7 ذو الحجة استشهاد الإمام الباقر عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي 7 ذو الحجة استشهاد الإمام الباقر عليه السلام
قديم بتاريخ : 13-Nov-2010 الساعة : 04:20 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .




عظم الله لك الأجر يا مولاي يا صاحب الزمان في مصاب الباقر



ولم يمت الإمام أبو جعفر (()) حتف أنفه، وإنما اغتالته بالسم أيد اُمويّة أثيمة لا تؤمن بالله، ولا باليوم الآخر، وقد اختلف المؤرخون في الأثيم الذي أقدم على اقتراف هذه الجريمة.



فمنهم من قال: إن هشام بن الحكم هو الذي أقدم على اغتيال الإمام فدسّ اليه السم والأرجح هو هذا القول لأن هشاماً كان حاقداً على آل النبي بشدة وكانت نفسه مترعة بالبغض لهم وهو الذي دفع بالشهيد العظيم زيد بن علي (()) الى إعلان الثورة عليه حينما استهان به، وقابله بمزيد من الجفاء، والتحقير. ومن المؤكد أن الإمام العظيم أبا جعفر قد أقضّ مضجع هذا الطاغية، وذلك لذيوع فضله وانتشار علمه، وتحدث المسلمين عن مواهبه، ومن هنا أقدم على اغتياله ليتخلص منه.

ومنهم من قال: إنّ الذي أقدم على سم الإمام هو ابراهيم بن الوليد.
ويرى السيد ابن طاووس أنّ إبراهيم بن الوليد قد شرك في دم الإمام(()) ومعنى ذلك أن إبراهيم لم ينفرد وحده باغتيال الإمام(()) وإنما كان مع غيره.
وأهملت بعض المصادر اسم الشخص الذي اغتال الإمام (()) واكتفت بالقول إنه مات مسموماً.



وصاياه :


وأوصى الإمام محمد الباقر (()) الى ولده الإمام جعفر الصادق (()) بعدة وصايا كان من بينها ما يلي:

1 ـ انه قال له: يا جعفر أوصيك بأصحابي خيراً، فقال له الإمام الصادق: جُعلت فداك والله لأدعنهم، والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحداً.


2 ـ أوصى ولده الصادق (()) أن يكفّنه في قميصه الذي كان يصلي فيه ليكون شاهد صدق عند الله على عظيم عبادته، وطاعته له.

3 ـ إنه أوقف بعض أمواله على نوادب تندبه عشر سنين في منى.

ولعل السبب في ذلك يعود الى أن منى أعظم مركز للتجمع الاسلامي، ووجود النوادب فيه مما يبعث المسلمين الى السؤال عن سببه، فيخبرون بما جرى على الإمام أبي جعفر (()) من صنوف التنكيل من قبل الامويين واغتيالهم له، حتى لا يضيع ما جرى عليه منهم ولا تخفيه أجهزة الاعلام الاُموي.


وسرى السم في بدن الإمام أبي جعفر (())، وأثّر فيه تأثيراً بالغاً، وأخذ يدنو اليه الموت سريعاً، وقد اتجه في ساعاته الأخيرة بمشاعره وعواطفه نحو الله تعالى، فأخذ يقرأ القرآن الكريم، ويستغفر الله، فوافاه الأجل المحتوم
ولسانه مشغول بذكر الله فارتفعت روحه العظيمة الى خالقها، تلك الروح التي أضاءت الحياة الفكرية والعلمية في الإسلام والتي لم يخلق لها نظير في عصره.


وقد انطوت برحيله أروع صفحة من صفحات الرسالة الإسلامية التي أمدّت المجتمع الاسلامي بعناصر الوعي والازدهار.

وقام ولده الإمام الصادق (()) بتجهيز الجثمان المقدس فغسّله وكفنه، وهو يذرف أحر الدموع على فقد أبيه الذي ما أظلت على مثله سماء الدنيا في عصره علماً وفضلاً وحريجة في الدين.

ونقل الجثمان العظيم ـ محفوفاً بإجلال وتكريم بالغين من قبل الجماهير ـ الى بقيع الغرقد، فحفر له قبراً بجوار الإمام الأعظم أبيه زين العابدين (()) وبجوار عم أبيه الإمام الحسن سيد شاب أهل الجنة (()) وأنزل الإمام الصادق أباه فى مقرّه الأخير فواراه فيه، وقد وارى معه العلم والحلم، والمعروف والبر بالناس.

لقد كان فقد الإمام أبي جعفر (()) من أفجع النكبات التي مُني بها المسلمون في ذلك العصر، فقد خسروا القائد، والرائد، والموجه الذي بذل جهداً عظيماً في نشر العلم، وبلورة الوعي الفكري والثقافي بين المسلمين.


والمشهور بين الرواة أنه توفي وعمره الشريف 58 سنة .

وكانت سنة وفاته ـ بحسب الرأي المشهور ـ سنة 114 هـ .



عظم الله لكم الأجر يا شيعة أمير المؤمنين







رد مع اقتباس