[أمة العباس]

حصة رياضيات..
أحزنت قلبي الأفعال الماضية المرفوعة بالضم حينما أتتني محاولة أن تكون مضارعة أي ترجع لماضيها ..فرفضت ذلك بتاتا مستخدمة اللام الناهية مشيرتا لها ببناني بان لن يكون ذلك فأتت من الماضي الآن.
وأوقفتها بالقسم تالله لن يكون وكلا لن يكون ..حينها تركتها مبنية على السكون ومشيت فرأيت بطريقي الأفعال المضارعة أحداها يمشي متبختراً والآخر يقف متكبرا فعند رؤيتي اجتمعت بجمع المؤنث السالم لتسلم علي طالبةً مني ترقيتاً بعد ما كانت بعضها مبني على الفتح ومرفوعة بالضم أن أجعلها مرفوعة بالألف فقلت لها زاجرتاً..كفى مالكم والأفعال الماضية كلاً يريد مني أن أغير من مجرى حيا ته لن أفعل شيء ولكن من تواضع وقبل بمنصبه وهو المظلوم نحوياً المفعول به لأنه هو المستحق لصعود مراتب الشرف فسأجعله مضاف ومن هم صغار في وظائفهم ( الهاء والياء – وأقاربهم) سأجعلهم مضاف إليه
حتى يتحدون ويكونون لي أجمل القوافي وأحلى الجمل وأسمى العبارات وأن أحبوا أن تشاركهم الأعلام فالخيار يعود لهم ...
ومشيت مخلفة ورائي أفعال ماضية ومضارعة حزينة وذهبت للمفعول به وحروف الجر وعوائلهم ونقلت لهم هذه الأخبار السارة فأخذت ( إلى) تعانقني و(في) تقبلني وتقف واو العطف تحدثني أنا أيضاً أضيفيني ...
ونون النسوة وألف الاثنين يناقشاني .. فقبل أن أرد إليهم جواباً أتتني اللام ناهية (لا تفعلين ) فنادتها الياء مستفهمة ياغالية أوا تجهلين؟؟ فتدخل الأمر أمراً (فل تفعلين ) .. فتهت بين الأدوات والحروف والأفعال والجمل ...
بينما أنا كذالك وإذا بيد صديقتي التي راحت تلوح لي وصوتها الذي ناداني في ماذا تفكرين؟؟
فانتبهت وأنا في حصة الرياضيات وعوضاً عن اختبائي بين الأرقام والجذور والإشارات والدوال و المتراجحات اختبأت وراء شيء وأنا أعيش في شيء أخر وهو ضدّه تماماً ولا يجمعهما لا الطباق ولا السجع ولا الجناس..
فتبسمتُ لصديقتي وأخبرتها في ماذا كنت أفكر..
..............................................

أطلب من حضرتكم النظر وأبداء الرأي في خاطرتي(البسيطة)..شاكرة لكم تواضعكم..وأعتذر عن إذا ما كانت تحمل بين كلماتها أخطاء..