منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الغدير في القرآن الكريم
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : موالية صاحب البيعة المنتدى : ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-Nov-2010 الساعة : 03:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


1 - الحافظ أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري المتوفّى (310هـ) أخرج بإسناده في - كتاب الولاية في طرق حديث الغدير- عن زيد بن أرقم، قال:

لمّا نزل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بغدير خُمّ في رجوعه من حجة الوداع وكان في وقت الضحى وحرّ شديد، أمر بالدوحات فقمت، ونادى الصلاة جامعة فاجتمعنا، فخطب خطبةً بالغةً ثمّ قال: إنّ الله تعالى أنزل إليّ ﴿بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ، وقد أمرني جبرائيل عن ربّي أن أقوم في هذا المشهد وأُعلم كلّ أبيض وأسود أنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي وخليفتي والإمام بعدي، فسألت جبرائيل أن يستعفي لي ربّي لعلمي بقلّة المتّقين وكثرة المؤذين لي واللائمين لكثرة ملازمتي لعليّ وشدّة إقبالي عليه حتى سموني أذناً، فقال تعالى: ﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ، ولو شئت أن أسمّيهم وأدلّ عليهم لفعلت، ولكنّي بسترهم قد تكرّمت، فلم يرضَ الله إلاّ بتبليغي فيه، فاعلموا معاشر الناس ذلك: فإنّ الله قد نصبه لكم وليّاً وإماماً، وفرض طاعته على كلّ أحد، ماضٍ حكمه، جائزٌ قولُه، ملعونٌ من خالفه، مرحومٌ من صدقه، اسمعوا وأطيعوا، فإنّ الله مولاكم وعليٌّ إمامكم، ثمّ الإمامة في وِلدي من صلبه إلى القيامة، لا حلال إلاّ ما أحلّه الله ورسوله، ولا حرام إلاّ ما حرّم الله ورسوله وهم، فما من عِلمٍ إلاّ وقد أحصاه الله فيّ ونقلتُهُ إليه، فلا تضلّوا عنه ولا تستنكفوا منه، فهو الذي يهدي إلى الحقّ ويعمل به، لن يتوب الله على أحد أنكره، ولن يغفر له، حتماً على الله أن يفعل ذلك، أن يعذّبه عذاباً نكراً أبد الآبدين، فهو أفضل الناس بعدي ما نزل الرزق وبقي الخلق، ملعونٌ من خالفه، قولي عن جبرائيل عن الله ﴿فَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قدّمت لِغَدٍ.

افهموا محكم القرآن ولا تتّبعوا متشابهه، ولن يفسّر ذلك لكم إلاّ من أنا آخذ بيده، وشائل بعضده، ومعلِمكم: إنّ من كنتُ مولاهُ فهذا عليٌّ مولاهُ، وموالاته من الله عزّ وجلّ أنزلها عليَّ. ألا وقد أدّيت، ألا وقد بلّغت، ألا وقد أسمعت، ألا وقد أوضحت. لا تحلّ إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره.

ثمّ رفعه إلى السماء حتى صارت رجلُهُ مع ركبة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال: معاشر الناس، هذا أخي ووصيّي وواعي علمي وخليفتي على من آمن بي وعلى تفسير كتاب ربّي. وفي رواية: اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، والعن من أنكره، واغضب على من جحد حقّه. اللهمّ إنّك أنزلت عند تبيين ذلك في عليٍّ: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم .. بإمامته، فمن لم يأتمّ به وبمن كان من وِلدي من صلبه إلى القيامة فأولئك حبطت أعمالهم وفي النّار هم خالدون. إنّ إبليس أخرج آدم من الجنّة مع كونه صفوة الله بالحسد، فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم وتزلّ أقدامكم، في عليّ نزلت سورة ﴿وَالْعَصْرِ إنّ الإنسانَ لَفي خُسْرٍ1.

معاشر الناس، آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزل معه من قبل أن نطمس وجوهاً فنردّها على أدبارهم أو نلعنهم كما لعنّا أصحاب السبت. النور من الله فيّ ثمّ في عليّ ثمّ في النسل منه إلى القائم المهديّ.

معاشر الناس، سيكون من بعدي أئمّة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا يُنصرون، وإنّ الله وأنا بريئان منهم، إنّهم وأنصارهم وأتباعهم في الدرك الأسفل من النّار، وسيجعلونها مُلكاً اغتصاباً فعندها يفرغ لكم أيّها الثقلانن ويُرسل عليكما شواظٌ من نارٍ ونحاسٍ فلا تنتصران.

2 - الحافظ ابن أبي حاتم أبو محمّد الحنظليّ الرازيّ المتوفّى (327هـ) أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدريّ أنّ الآية نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خُمّ في عليّ بن أبي طالب2.

3 - الحافظ أبو عبد الله المحاملي المتوفّى (330هـ) أخرج في أماليه بإسناده عن ابن عبّاس حديثاً، وفيه: حتّى إذا كان رسول الله بغدير خُمّ أنزل الله عزّ وجلّ: ﴿يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك ..، فقام منادٍ فنادى: الصلاة جامعة.

4 - الحافظ أبو بكر الفارسي الشيرازيّ المتوفّى (407هـ) روى في كتابه ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين بالإسناد عن ابن عبّاس أنّ الآية نزلت يوم غدير خُمّ في عليّ بن أبي طالب.

5 - الحافظ ابن مردويه المولود (323هـ- 416هـ) أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدريّ أنّها نزلت يوم غدير خُمّ في عليّ بن أبي طالب. وبإسناد آخر عن ابن مسعود أنّه قال: كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إنّ علياً مولى المؤمنين- ﴿وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ3.

وروى بإسناده عن ابن عبّاس قال: لمّا أمر الله رسوله صلّى الله عليه وآله أن يقوم بعليّ فيقول له ما قال، فقال: يا ربّ، إنّ قومي حديث [حديثوا] عهد بجاهليّة [بالجاهليّة]، ثمّ مضى بحجّه فلمّا أقبل راجعاً نزل بغدير خُمّ أنزل الله عليه: ﴿يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك ...

فأخذ بعضد عليّ ثمّ خرج إلى الناس فقال: أيها الناس، ألستُ أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: اللهمّ من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ، اللهمّ والِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ، وأعِنْ مَنْ أعانَهُ، واخذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وانصرْ مَنْ نَصَرَهُ، وأحِبَّ مَنْ أحَبَّهُ، وأبغضْ مَنْ أبغَضَهُ. قال ابن عبّاس: فوجبت والله في رقاب القوم . تابع >>>>


رد مع اقتباس