منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ومَن لم يجعل المولى عليا = الغدير الأغر
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 197
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي ومَن لم يجعل المولى عليا = الغدير الأغر
قديم بتاريخ : 29-Nov-2010 الساعة : 05:04 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ومَن ْ لمْ يجعلَ المولى علياً – الغدير الأغر

أتتني بالضُّحى مثلَ الغزالِ = ويأخُذُها الحياءُ فلا تبالي
بشوقٍ زادها عشقاً ولهفاً = فيصرفني العفافُ عن الخبالِ
تُعيدُ إلى الحبيبِ هوىً وتحكي = ولا تدعُ العتابَ بلا اعتلالِ
تُلَوِّحُ قلبَها في كلّ حينٍ = وترمي حُسنَها طُعْماً لحالي
تضوعُ بعطرها بربوعِ صدري = فينتشر العبيرُ على الدّغالِ
كأنَّ الوردَ يزهو حين تمشي = ويكسوها الندى حُلَلَ الجمالِ
إذا حلّتْ بليلٍ في البوادي = تجلّتْ كالنهارِ بلا جدالِ
يحوكُ لها المساءُ ثيابَ دُرٍّ = فيبقى طيفها طول الليالي
لقد ظلّت تسامرني حديثاً = ولمْ يخلُ الحديثَ مِن الحلالِ
فلا حبلي دنى من وصلِ ليلى = ولا ليلى أتَتْ حبلَ الوصال
لأنّ بيانها دجلٌ وكذبٌ = وليس مِن الحقائقِ والمآلِ
وأنّ عقائداًكنّا لديها = أشدُّ على الحبيبِ من َ النصالِ
وساءَ القلبُ أنْ تعلو النواصي = وذا التاريخُ يشهدُ بالضّلالِ
فيا تلك السقيفة لاتعودي = ويا زمنُ النواصب لا تغالي
أُصيبَ الدينُ بالأرزاء دوماً = وقالوا ، شيخنا معنى الكمالِ
وكان القومُ أكثرهم غيابا = ولا فيهم شريكٌ بالمعالي
فقل لي عن حديثك كيف أمسَتْ = بنو تيم ٍ على هام الرجال ِ
فلا وأبيك ماكانوا أُسوداً = بميدانِ الملاحمِ والقتالِ
هوَت ْ فيهم عُرى الطغيان بؤساً = إلى قعرِ المذلةِ والزّوالِ
أما والله ما اختاروك إلا = كذوباً في الورى في كلِّ حال ِ
وَهَبْكَ أخذتَها ولبستَ ثوباً = أتخفي ماعليكَ مِن الفِعالِ ؟
ومَن ْ لمْ يجعلَ المولى علياً = كنفسِ المصطفى عند الخصالِ
أتاكمْ خائباً عند العطايا = شديد اليأسِ في يوم النوالِ
بدونكَ والياً لاخير فيها = وأنت لها البدايةُ في المآلِ
لقد شاءت أواخرُها الأوالي = وكانوا عصبةً في الإحتيالِ
وهلْ ترَكتْ لكَ الأحقادُ إرثاً = تناثرَ في الورى بين الرمالِ
مقامُكَ فوق ماظنّوا وحازوا = إذا احتاج العبادُ إلى الزُّلالِ
إذا ما لمْ تكن ْ للخلقِ مولىً = تبعثرتِ الدهورُ على الليالي
تمرُّ بذكركَ الدنيا فتزهو = وتمسي في الدجى مثل َ اللآلي
تُسددكُ السماءُ وأنت فيها = ولياً فيكَ أنوارَ الجلالِ
سبقتَ القومَ اسلاماً وتقوى = بمضمارِ الهُدى والإبتهالِ
سَلِ الحنفيةَ السمحاءَ عنهُ = وسل ْ بدراً عن الحربِ السجالِ
وسَلُ أُحداً وسَلْ صفينَ عنهُ = ووقعُ فقارِهِ فوقَ المثالِ
هي الدنيا كتابٌ نحن فيه ِ = فلا يدعُ الحديثَ بلا مقالِ
فبعضُ الناسِ مَن يُعطي يميناً = وينكثها حقودا ً بالشّمالِ
وساءَ القومُ أنْ سَمَتِ المعالي = وأزعجَهُم ْ رجوحُ الحقِّ عالي
تأمّلْ كمْ تمناها حسودٌ = ولكن لاسبيل إلى النوالِ
إذا الأحقادُ في نفسٍ تجلّتْ = تُخبُّ إلى الغوائلِ والمِطالِ
ولمّا كان شرعُ اللهِ أمراً = ووقعُ بيانِهِ فوقَ العجالِ
أتى وحيُّ السّما يتلو بلاغاً = لينهجهُ الأوئلُ والتوالي
يُبلّغهُمْ بخمٍّ عن وليٍّ = وذا هدفُ الرسالة للمُوالي
فَبَخْبَخَ بعضُهُمْ كذباً وزوراً = خداعاً كالسّرابِ مِن الخيالِ
فلو كُشِفَتْ قلوبُ القومِ فيها = لمَا سادت على الدنيا المَوالي
نرى لكَ في السماء عروشَ مجدٍ = إلى مَنْ مالهُ غيرَ القِلالِ
ولا تُحصي فضائِلَكَ الليالي = لذا حسدوكَ في هذا المجالِ
وَضَعْتَ على قلوبِ البعضِ ثأراً = وذكرُكَ في قلوبِ البعض ِصالِ
بذَلتَ لها المعارفَ والعطايا = سخيُّ النفسِ مِن غير السؤآلِ
غديرُ الخيرِ في فرحٍ وزهوٍ = يضوع ُ على البرية بالغوالي
نمرُّ بذكركَ الغالي فنُروى = بلا كأسٍ على رغمِ الدَّخالِ
عُطاشى والغديرُ لنا سبيلٌ = وهلْ نردُ الغديرَ بغير ِوالي ؟
بغيركَ ما سلى قلبى وطابَتْ = لي الأيامُ أو غاب اعتلالي
فلا غابتْ ربوعكَ ياغديرُ = ولا جفّت ْعلى تلكَ الرمالِ
هنيئاً ياعلياً ثمَّ بخٍّ = تُجددها السّما قبلَ الزّوالِ
أَبَيْتُ الشعرَ والذكرى أتتني = بشعرٍ أو خيالٍ أو مقالِ
عليلُ القلبِ مكسورُ جناحي = شديدُ اليأسِ مِن عمٍّ وخالِ
ولمْ أرَ في بيوت الناسِ باباً = سوى بابَ الهُدى رمزَ الحجالِ
إذا جارتْ بي الدنيا كثيراً = عَطفْتُ على الأماجدِ بالسؤالِ
أيا كهفَ الآراملِ واليتامى = وأنت لها الوسيلةُ في العُضالِ
فإنْ أنظمْ فما نظمي كثيراً = ولا هو بالعقيقِ ولا المثالي ِ
فإنّ لباسطِ الكفّين معنى = وبعد اللحدِ كنْ كهفاً ( وذا لي ) .
أبو حسين الربيعي – الأحد 21/11/2010- دبي


رد مع اقتباس