منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - صفات الموالين ..
عرض مشاركة واحدة

ياعلي مدد
الصورة الرمزية ياعلي مدد
عضو دائم

رقم العضوية : 6795
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : عند الحبيب
المشاركات : 1,198
بمعدل : 0.21 يوميا
النقاط : 234
المستوى : ياعلي مدد is on a distinguished road

ياعلي مدد غير متواجد حالياً عرض البوم صور ياعلي مدد



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : ياعلي مدد المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Nov-2010 الساعة : 02:01 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم



2
ليس منّا من استخفّ بصلاته




أ في ظلال الحديث:

إن الصلاة عمود الدين وخير موضوع وحصن من سطوات الشيطان وميزان الإيمان ورأس الإسلام، ومرضاة الرب ومنهاج الأنبياء، وسبب الرحمة وقرة عين النبي
صل الله عليه واله وقربان كل تقي ومعراج المؤمن وغير ذلك مما جاء في الأخبار الشريفة.


فلما كانت بهذه الأهمية والمكانة كان من الواجب الحفاظ عليها وعدم تضييعها والتهاون والاستخفاف بشأنها وقد حذّر الإسلام تحذيراً شديداً من ذلك كما بيّن الحديث المتقدم وغيره، جاء عن الباقر : لا تتهاون بصلاتك فإن النبي
صل الله عليه واله قال عند موته: ليس مني من استخف بصلاته
وزاد في حديث آخر: لا يرد عليّ الحوض لا واللَّه

ونجد أئمتنا صلوات اللَّه عليهم يؤكدون على قبح هذا الأمر، مع الأنفاس القدسية الأخيرة في أعمارهم الشريفة وما ذلك إلا لاعتباره آفة عظمى لا يمكن التغاضي عنها، بل الحث على التخلص منها هو من أولويات المهام الدينية وأكبرها.


يقول أبو بصير: دخلت على حميدة أعزّيها بأبي عبد اللَّه
فبكت ثم قالت: يا أبا محمد لو شهدته حين حضره الموت وقد قبض إحدى عينيه ثم قال: ادعوا لي قرابتي ومن لطف لي، فلما اجتمعوا حوله قال : إن شفاعتنا لن تنال مستخفاً بالصلاة



ب صلاة غير مقبولة:

اتضح مما سبق أن الاتباع الحقيقيين لآل البيت
هم المحافظون على صلواتهم وليسوا أولئك الذين يتهاونون بها ومن باب أولى ليسوا الذين يضيعون الصلاة والفرق بين الاستخفاف والتضييع أن الاستخفاف يتحقق بتأخير الصلاة عن أول وقتها من دون انشغال بحاجة أو ضرورة حياتية أو علمية أو غير ذلك بمعنى أنه لا يشغله شي‏ء عن المسارعة والمبادرة إلى أداء الصلاة في أول الوقت سوى أنه لا يعيرها أهمية ويؤخّرها بدون داعٍ شرعي أو عقلي إلى آخر الوقت لكن يصليها بعنوانها الأدائي لا القضائي وأما التضييع فيتحقق أن يؤخر الصلاة إلى أن يخرج وقتها الطبيعي دون أن يؤديها وهذا أعظم جرماً وأقبح وجهاً من الاستخفاف وإن كان كلاهما قبيحاً ومذموماً في الشرع المقدس.


وبعد أن عرفنا أن المستخف بصلاته يبوء بالحرمان من شفاعة الأئمة
ويا لها من عاقبة وخيمة نضيف هنا ما روي عن مولانا الصادق من كون صلاته غير مقبولة وإنما تردّ إليه ولا ترفع يقول : واللَّه إنه ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل اللَّه منه صلاة واحدة، فأي شي‏ء أشدّ من هذا؟ واللَّه إنكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها، إن اللَّه لا يقبل إلا الحسن فكيف يقبل ما يستخف به؟



ج صلاة التكاسل:

ربما يستيقظ الإنسان لأداء فريضة الصبح استيقاظاً ظاهرياً وشكلياً ويؤديها غير عارف بما قرأ وكيف وأين وقد يشك فيما بعد أنه أدّاها أو لم يؤدها بحيث تختلط عليه الأيام والظروف والواقع لأنه صلى مع الغفلة والتثاقل وربما حالة نومه لكن نوم الباطن ويقظة الظاهر وبالإمكان أن نقول أن ذلك من آثار ال الغالب عليه الذي أفقده معرفة ما يقول، فأي صلاة هذه وهو واقف بين يدي الجبّار سبحانه وتعالى؟

يقول عزّ من قائل: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون.

وفي تفسيرها قال الباقر
: لا تقم إلى الصلاة متكاسلاً ولا متناعساً ولا متثاقلاً فإنها من خلل النفاق وإن اللَّه نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى يعني من النوم.

وفي حديث آخر: سألته عن قول اللَّه »يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى.. قال
: ... يعني سكر النوم، يقول: وبكم يمنعكم أن تعلموا ما تقولون في ركوعكم وسجودكم وتكبيركم، ليس كما يصف كثير من الناس يزعمون أن المؤمنين يسكرون من الشراب والمؤمن لا يشرب مسكراً ولا يسكر«. فإنه يعترض على تفسير الآية بالمسكر الخمري لأن اللَّه تعالى ابتدأها مخاطباً المؤمنين.

وفي حديث المعراج
يا أحمد عجبت من ثلاثة عبيد: عبد دخل في الصلاة وهو يعلم إلى من يرفع يديه وقدّام من هو، وهو ينعس.



د هكذا تقام الصلاة:

ينبغي لمن أراد أن تُرفع صلاته بالشكل اللائق أن يراعي عدة أمور منها:

1 الخشوع:


يقول النبي
صل الله عليه واله : لا صلاة لمن لا يتخشّع في صلاته.

وعن أمير المؤمنين
: »يا كميل! ليس الشأن أن تصلّي وتصوم وتتصدق، إنما الشأن أن تكون الصلاة فعلت بقلب نقيّ، وعمل عند اللَّه مرضيّ، وخشوع سويّ.

2 حضور القلب:

عنه
: لا يقبل اللَّه صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه، والخشوع متوقف على الحضور.

3 التدبّر:


في الحديث: صلاة ركعتين بتدبر خير من قيام ليلة والقلب ساهٍ.

4 أول الوقت:

عن الصادق
: فضل الوقت الأول على الأخير كفضل الآخرة على الدنيا.



هـ حق الصلاة:

في رسالة الحقوق للامام زين العابدين
: وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى اللَّه عزّ وجلّ، وإنك فيها قائم بين يدي اللَّه عزّ وجلّ، فإذا علمت ذلك قمت مقام الذليل الحقير الراغب الراهب، الراجي الخائف المستكين المتضرع، والمعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها وحقوقها.



و جزاء التهاون بالصلاة:

عن السيدة الزهراء أنَّها سألت أباها صل الله عليه واله
فقالت: يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرجال والنساء؟

قال
صل الله عليه واله:
يا فاطمة: من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه اللَّه بخمس عشرة خصلة، ست منها في دار الدُّنيا
وثلاث عند موته، وثلاث في قبره، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره.


فأما اللواتي تصيبه في دار الدُّنيا: فالأولى:
يرفع اللَّه البركة من عمره، ويرفع اللَّه البركة من رزقه، ويمحو اللَّه عزَّ وجلّ‏ سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين.


وأما اللواتي تصيبه عند موته
فأولاهن: أنه يموت ذليلاً والثانية: يموت جائعاً، والثالثة: يموت عطشاناً، فلو سقي من أنهار الدُّنيا لم يرو عطشه.


وأما اللواتي تصيبه في قبره
فأولاهن: يوكل اللَّه به ملكاً يزعجه في قبره، والثانية: يضيِّق عليه قبره، والثالثة: تكون الظلمة في قبره.


وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره
فأولاهن: أنه يوكل اللَّه به ملكاً يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه
والثانية: يحاسبُ حساباً شديداً
والثالثة: لا ينظر اللَّه إليه ولا يزكِّيه وله عذاب أليم.


والحمد لله رب العالمين


يتبع ......










توقيع ياعلي مدد

ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول



اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق




رد مع اقتباس