منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - صفات الموالين ..
عرض مشاركة واحدة

ياعلي مدد
الصورة الرمزية ياعلي مدد
عضو دائم

رقم العضوية : 6795
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : عند الحبيب
المشاركات : 1,198
بمعدل : 0.21 يوميا
النقاط : 234
المستوى : ياعلي مدد is on a distinguished road

ياعلي مدد غير متواجد حالياً عرض البوم صور ياعلي مدد



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : ياعلي مدد المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Nov-2010 الساعة : 05:14 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


4
صلاة الليل‏



ليس منّا من لم يصلّ صلاة الليل .



أ في ظلال الحديث


جاء ذكر صلاة الليل في الكتاب الكريم في مواضع عديدة منها
قوله تعالى: «ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً.

وقوله عزّ وجلّ:
«إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً»،

وبها أوصى الأنبياء والملائكة يقول النبي صل الله عليه واله
ما زال جبرئيل يوصيني بقيام الليل حتى ظننت أن خيار أمتي لن يناموا من الليل إلا قليلاً
وفي وصيته صل الله عليه واله لأمير المؤمنين
:
عليك بصلاة الليل يكّررها أربعاً.

ولها من الفضل ما يذهل العبد إذا قدر على الإحاطة به فهي شرف المؤمن ودأب الصالحين ومبعدة الداء من الأجساد ومصححة البدن والمانعة من نزول العذاب وهي من روح اللَّه تعالى وتجلب رضاه وتحسّن الخلق وغير ذلك مما روي.

فمن الطبيعي أن تكون شعار الأولياء ومنهاج الأصفياء وسبيل الأتقياء
فأهل الولاية المتربّون في مدرسة أهل البيت
هم أهل صلاة الليل والاستغفار بالأسحار وبالإمكان بلوغ ما نروم إليه من الحديث المصدّر بقوله صل الله عليه واله : «ليس منّا..» حينما نقرأ تعريف الامام الصادق عن شيعته وهو يقول:
شيعتنا أهل الورع والاجتهاد وأهل الوفاء والأمانة وأهل الزهد والعبادة، أصحاب إحدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة القائمون بالليل، الصائمون بالنهار، يزكّون أموالهم ويحجّون البيت ويجتنبون كل محرم.



ب ثواب صلاة الليل


يتساءل الواحد منا أنه إذا كان لهذه النافلة درجة عالية من الأهمية في تربية الإنسان وعملية تهذيب النفس حيث أنها تساعده في برنامجه الساعي إلى الكمال، والانتهاء من التخبط يميناً وشمالاً والفرار من شرك الشيطان اللعين، فلا بد أن يكون ثوابها عظيماً ومتناسباً مع دورها المحوري فما هو ذلك الثواب يا ترى؟

والجواب: أنه غير مبيّن بتحديد معيّن وما ذلك إلا لعظمته.

وفي هذا الشأن يقول مولانا الصادق

ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل، فإن اللَّه لم يبيّن ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال:
تتجافى جنوبهم عن المضاجع.. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يكسبون .



ج أسباب الحرمان من صلاة الليل

إن كثيرين يحبون أن ينالوا شرف قيام الليل وأداء هذه الناشئة المباركة ويتشوقون إلى ذلك، لكن سرعان ما تراهم لا يبادرون إلى ما أحبّوه، وظلّ هذا الحب في عالم النفس وحديثها دون أن يترجم بالفعل والخارج فكأن شيئاً حال بينهم وبين تحقيق مطلوبهم ولقاء محبوبهم فما هو ذلك الشي‏ء الذي أوجد حاجزاً أو شكّل مانعاً؟

والجواب: أنه ليس أمراً واحداً وإنما جملة من الأمور لكنها تنتمي إلى أصل واحد يسمّى الذنب على اختلاف أنواعه وأشكاله.

يقول الصادق : إن الرجل يذنب فيحرم صلاة الليل وإن العمل السيى‏ء أسرع في صاحبه من السكين في اللحم.

وفي حديث عن أمير المؤمنين
لرجل شكى عن حرمانه صلاة الليل: أنت رجل قد قيّدتك ذنوبك.

وفي حديث آخر إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل.

ومن الذنوب الموانع العُجب، فإن الإنسان إذا قدر على التخلص من سائر الذنوب وبقيت له آفة العُجب والرضا عن النفس فهي كافية للحؤول بينه وبين التوفيق للتهجد والقيام بالليل.

يقول رسول اللَّه صل الله عليه واله :
قال اللَّه تعالى(إن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتهجدّ لي الليالي، فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بال الليلة والليلتين نظراً مني له وابقاءً عليه فينام حتى يصبح فيقرأه وهو ماقت لنفسه، زار عليها، ولو أخلي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب، فيصيّره العجب إلى الفتنة بأعماله، فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه عند حد التقصير فيتباعد مني عند ذلك وهو يظن أنه يتقرب إليّ.



د فوائد صلاة الليل

هي مطردة الداء من الأجساد، ومصححة البدن، وإنها تبيّض الوجه وتحسّنه، وتحسّن الخلق، وتطيّب الريح، وتجلب الرزق وتدرّه، وتقضي الدين، وتذهب بالهمّ، وتجلو البصر، وإنها تمنع من نزول العذاب، وإنها من روح اللَّه تعالى

وإنها تجلب رضا الرب، وإنها تمسّك بأخلاق النبيين، وتعرّض لرحمة رب العالمين، وتنفي السيئات، وتذهب بما عمل من ذنب بالنهار، وأن العبد ليقوم في الليل فيميل به ال يميناً وشمالاً وقد وقع ذقنه على صدره، فيأمر اللَّه تعالى أبواب السماء فتفتح، ثم يقول للملائكة
انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرّب إليّ بما لم افترضه عليه راجياً مني لثلاث خصال
ذنباً اغفر له، أو توبة أجدّدها، أو رزقاً أزيده. اشهدوا ملائكتي أني قد جمعتهن له.

وسئل علي بن الحسين
ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجهاً؟

قال: لأنهم خلوا باللَّه فكساهم اللَّه من نوره
وإن البيوت التي يصلّى فيها بالليل ويتلى )فيها( القرآن تضي‏ء لأهل السماء كما تضي‏ء نجوم السماء لأهل الأرض.

وورد أنه كذب من زعم أنه يصلّي بالليل ويجوع بالنهار، إن صلاة الليل تضمن رزق النهار.


والحمد لله رب العالمين


يتبع ......



توقيع ياعلي مدد

ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول



اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق




رد مع اقتباس