[حفيد الزهراء]

بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله وآله آل الله
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين

الأخ المكرم موسى بن عمران...

اقتباس ولماذا لم يتصدوا لما حصل بعد النبي ( وسلم)، ولماذا لم يحركوا ساكناً للدفاع عن الخليفة الحقيقي أو الإمام المنصب من النبي ( وسلم)، كما يعتقد الشيعة؟!

إذا عرفنا ان التشيع والموالاة لأمير المؤمنين علي بدأ في حياة النبي
وتجلى بأبهى صوره يوم الغدير يوم البيعة حيث قال النبي(ص) آخذًا بيد علي:
يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم،
فمن كنت مولاه، فهذا مولاه ـ يعني علياً ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه..

نعم لقد بايع عشرات الآلاف مولانا الأمير بأمر من رسول الله(ص)...
ولكن لم يثبت على تلكم البيعة إلا قليل ممن امتحن الله قلبه للتقوى... ومنهم كما تقدم سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد
وبعض الأجلاء من الصحابة
ولكن يأتي السؤال لم لم يحرك هؤلاء ساكنًا؟
لم لم ينتفضوا ويثوروا بوجه من أخذ الحق من صاحبه؟

أيها العزيز..
أولاً: إن هؤلاء الثلة المؤمنة رضوان الله عليهم لم يكونوا ليقدموا رأيهم على ما يراه صاحب الحق نفسه
مولاي ومقتداي امير المؤمنين ... فهم قد أنزلوا اهل بيت محمد عليه و منازلهم:
لا تقدموهم فتهلكوا ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم اعلم منكم..هذه شهادة من الرسول (ص) بحق
الآل الطاهرين ولذلك فهؤلاء الصحابة المنتجبين لم يكونوا ليتقدموا وليّ الأمر ومن هو اولى بالمؤمنين من انفسهم
بعد رسول الله(ص) أو أن يتجاوزوا أوامره ونواهيه.

ثانيًا: إن عدم مجاهدة من استبد بالحكم والخلافة لا ينقص من شأن الأمير علي ولا يبرر للظالم فعلته
فها هو النبي(ص) قد ترك مجاهدة المشركين 13سنة في مكة و19شهراً في المدينة ... فهل بطلت نبوته لتركه جهادهم!!؟
وكذلك الأمر فإن الأمير(ع) لا تبطل إمامته حيث قلّ الناصر والمعين.
وهنا لا بدّ ان استطرد اخي العزيز...ألم يرفضوا كتابة النبي(ص) للكتاب الذي يؤمنهم من الضلالة قائلين: إن الرجل ليهجر!!!؟؟
ولذلك كان الأمير على علم مسبق بأن القوم سيمكروا به فقد رفضوا كتاب من لا ينطق عن الهوى قبله..

مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - ذكر إسلام أمير المؤمنين علي (ع) - حديث رقم : ( 4676 )
4659 - حدثنا : أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة ، ثنا : علي بن عبد العزيز ، ثنا : عمرو بن عون ، ثنا : هشيم ،
عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس الأودي ، عن علي (ع) قال : إن مما عهد إلي النبي (ص) :
أن الأمة ستغدر بي بعده ، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=523593

مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - ذكر إسلام أمير المؤمنين علي (ع) - حديث رقم : ( 4686 )

4669 - عن حيان الأسدي سمعت علياًً يقول : قال لي رسول الله (ص) : أن الأمة ستغدر بك بعدي ،
وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني وإن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه ، صحيح.
http://www.sonnaonline.com/Hadith.aspx?HadithID=523603

ثالثًا:المحافظة على الإمامة وهي عصب إستمرار الإسلام المحمدي الصحيح حيث كان الحسن والحسين (ع) أطفال صغار غير مهيئين
لخوض المعارك ، وبموتهم ينقطع أحد الثقلين ، وهذا ما تقيد به كل الأئمة (ع) مع طواغيت عصورهم.

أرجو ان تكون الإجابة شافية ووافية

والله من وراء القصد
والله وليّ التوفيق
والحمد لله على نعمة الهداية والولاية
الرضوي