منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الوصية السياسية الالهيّة للامام الخميني قدس سره
عرض مشاركة واحدة

ياعلي مدد
الصورة الرمزية ياعلي مدد
عضو دائم

رقم العضوية : 6795
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : عند الحبيب
المشاركات : 1,198
بمعدل : 0.21 يوميا
النقاط : 236
المستوى : ياعلي مدد is on a distinguished road

ياعلي مدد غير متواجد حالياً عرض البوم صور ياعلي مدد



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : ياعلي مدد المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Dec-2010 الساعة : 10:24 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم



الوصية الالهية السياسية الخالدة




اهمية الثورة الاسلامية المجيدة - التي هي حصيلة جهد ملايين الناس الاجلاءوالاف الشهداء الخالدين والمعاقين الاعزاء، هؤلاء الشهداء الاحياء، والتي هي امل ملايين المسلمين والمستضعفين في العالم - تبلغ حداً بحيث لا يحيط بتقييمها قلم او بيان . انني روح الله الموسوي الخميني، لست يائسا من الكرم العظيم لله تعالى رغم كل الخطايا...


وزاد طريقي المليء بالخطر، هو ذلك التعلق بكرم الكريم المطلق . وبصفتي طالبا حقيرا فانني كسائر اخوتي في الايمان لي الامل بهذه الثورة وبقاء منجزاتها وتحقق المزيد من اهدافها... وكوصية الى الجيل الحاضر والاجيال العزيزة القادمة اعرض بعض المسائل - وان كانت تكرارا - سائلاً الله الرحمن ان يمن علي بخلوص النية في هذه التذكيرات.



الثورة الاسلامية هدية غيبية من اللّه تعالى


1 - نحن نعلم ان هذه الثورة العظيمة - التي قطعت ايدي آكلة العالم والظالمين عن ايران الكبيرة - قد انتصرت بالتأييدات الالهية الغيبية، ولولا يد الله القادرة،لما امكن لستة وثلاثين مليونا أن تنتصر بالرغم من الاعلام المضاد للاسلام وعلمائه - خاصة في القرن الاخير - وبالرغم من اساليب التفرقة التي لاتحصى من قبل الكتاب والخطباء فى الصحف ومجالس الخطابة والاندية المضادة للاسلام والمضادة للوطنية بلباس وطني وبرغم كل تلك الاشعار والمهاترات ورغم كل مراكز اللهو والفحشاء والقمار والمسكرات والمخدرات التي اعدت جميعها لجرّ الجيل الشاب الفعّال - الذي يجب ان يبذل جهده من اجل رقي وطنه العزيز وتقدمه - الى الفساد واللامبالاة تجاه ممرست الشاه الفاسد وابيه العديم الثقافة، والحكومات والمجالس المصطنعة،التي كانت تفرضها على الشعب سفارات الاقوياء

واسوأ من ذلك كله وضع الجامعات والثانويات والمراكزالتعليمية التي كانت تودع في ايديها مقدرات البلد، فيوظفون المعلمين والاساتذة المنبهرين بالغرب او المنبهرين بالشرق، المعارضين مئة بالمئة للاسلام والثقافة الاسلامية، بل الوطنية الصحيحة باسم الوطنية والميول الوطنية، ورغم انه كان يوجد بينهم رجال ملتزمون ومخلصون الا أنهم نتيجة كونهم في غاية القلة، ونتيجة الضغوط التي كانت تحيط بهم لم يكن بوسعهم ان يقوموا بأيّ عمل ايجابي . على الرغم من ذلك كله، وعشرات المسائل الاخرى، ومنها العمل على انزواء الروحانيين وعزلتهم . والانحراف الفكري الذي وقع فيه كثير منهم من جراء قوة الاعلام ...



لم يكن بالامكان ان يثور هذا الشعب صفا واحدا ونهجا واحدا في جميع انحاء البلاد، ويزيح بنداء "الله اكبر" - وتضحياته المحيرة التي ضاهت المعجزات - جميع القوى الداخلية والخارجية ويتسلّم مقدرات البلد . بناءً عليه لا ينبغي الشك ابدا في ان الثورة الاسلامية، في ايران تختلف عن جميع الثورات في التكوّن، وفي كيفية الصراع والمواجهة، وفي دوافع الثورة والنهضة... ولا ريب ابدا في انها تحفة الهية، وهدية غيبية من الله المنّان تلطف بها على هذا الشعب المظلوم المنهوب .


الحكومة الاسلامية وسعادة الدارين


2- الاسلام والحكومة الاسلامية ظاهرة الهية يؤمّن العمل بها سعادة ابنائها في الدنيا والآخرة بافضل وجه، وباستطاعتها أن تشطب بالقلم الاحمر على كل المظالم واللصوصيات والمفاسد والاعتداءات، وتوصل الانسان الى كماله المطلوب. و(الاسلام) مدرسة على خلاف المدارس - غير التوحيدية - حيث يتدخل في جميع الشؤون الفردية والاجتماعية والمادية والمعنوية والثقافية والسياسية والعسكرية والاقتصادية ويشرف عليها ولم يهمل اية نقطة - ولو كانت صغيرة جدا - مما له دخل في تربية الانسان والمجتمع وتقدمه المادي والمعنوي، وقضى على الموانع والمشكلات التي تعترض طريق التكامل في المجتمع والفرد، وعمل على رفعها ...


والان وقد تأسست الجمهورية الاسلامية بتوفيق الله وتأييده... وباليد المقتدرة للشعب الملتزم، وما تطرحه هذه الحكومة الاسلامية هوالاسلام واحكامه السامية، فان على الشعب الايرانى العظيم الشان ان يسعى لتحقيق محتوى الاسلام بجميع ابعاده، وحفظه وحراسته، فان حفظ الاسلام على راس جميع الواجبات، وفي هذا الطريق سعى جميع الانبياء العظام - وكانت تضحياتهم التي لا تطاق - من آدم حتى خاتم النبيين صلى الله عليه واله وسلم
، ولم يصرفهم اي مانع عن هذه الفريضة العظيمة.

وهكذا كان اصحابهم الملتزمون بعدهم، وائمة الاسلام ، فقد بذلوا الجهود الجبارة التي لا تحتمل الى حد تقديم دمائهم من اجل حفظ الاسلام. واليوم فان من الواجب على شعب ايران خصوصا وعلى جميع المسلمين عموما أن يحفظوا - بكل ما أوتوا من قوة - هذه الامانة الالهية التي اعلنت رسميا في ايران وحققت في مدة قصيرة نتائج عظيمة، ويبذلوا جهدهم لتحقيق عوامل بقائها ورفع الموانع والمشكلات.


والمأمول ان يسطع سنا نورها على جميع الدول الاسلامية وان تتفاهم جميع الدول والشعوب على هذا الامر المهم ويقطعوا - والى الابد - ايدي القوى الكبرى آكلة العالم وجناة التاريخ، عن مصائر المظلومين والمضطهدين. انني - واتصعّد انفاس آخر عمري،وعملا بالواجب - اعرض للجيل الحاضر والاجيال القادمة شطرا مما له دخل في حفظ هذه الوديعة الالهية وبقائها وشطرا من الموانع والاخطار التي تهددها سائلاً الله رب العالمين التوفيق والتأييد للجميع.


الدافع الالهي ووحدة الكلمة هما سرّ النصر

ا - لا شك في ان سر بقاء الثورة الاسلامية هو نفس سرّ النصر. ويعرف الشعب سرّ النصر، وستقرالاجيال الاتية في التاريخ ان ركنيه الاصليين هما : الدافع الالهي والهدف السامي للحكومة الاسلامية، واجتماع الشعب في جميع انحاء البلاد، مع وحدة الكلمة من اجل ذلك الدافع والهدف. إنني اوصي جميع الاجيال الحاضرة منها والاتية:..


اذا اردتم ان يستقر الاسلام وحكومة الله، وان تقطع يد المستعمرين والمستغلين الداخليين والخارجيين عن بلدكم، فلا تضيّعوا هذا الدافع الالهي الذى اوصى الله به في القران الكريم..

وفي مقابل هذا الدافع - الذي هو سرالنصر وسر بقائه - نسيان الهدف والتفرقة والاختلاف. وليس عبثا أن تركّز الابواق الاعلامية في جميع انحاء العالم، وامتداداتها المحلية في بذل كل جهدها على الشائعات والاكاذيب التي تزرع الشقاق، وتنفق في سبيل ذلك مليارات الدولارات، والسفر الدائم لاعداء الجمهورية الاسلامية الى المنطقة ليس عبثا.


ومع الاسف فان بينهم من قادة وحكومات بعض الدول الاسلامية الذين لا يفكرون الا بمنافعهم الشخصية، وقد اغمضوا اعينهم وصمّوا اذانهم واستسلموا لامريكا، وبعض المتظاهرين بانهم روحانيون… ملحقون بهم. الامر الذى يجب ان ينصت عليه الجهد الان وفي المستقبل، وينبغي ان تدرك اهميته من قبل الشعب الايرانى ومسلمي العالم هو: ابطال مفعول الاعلام المفرق الهدام. ووصيتي للمسلمين وخصوصاً الايرانيين - لاسيما في عصرنا الحاضر- ان يتصدوا لهذه المؤامرات، ويقوّو انسجامهم ووحدتهم بكل طريق ممكن ليزرعوا اليأس في قلوب الكفار والمنافقين.



مؤامرة القرن الكبرى


ب - من المؤامرات المهمة - التي تبدو بوضوح في القرن الاخير وخصوصا فى العقود المعاصرة، وبالاخص بعد انتصار الثورة الاسلامية : الدعايات على نطاق واسع بأبعاد مختلفة لزرع اليأس من الاسلام في الشعوب، وخاصة الشعب الايرانى المضحيّ...

تارة يقولون - بسذاجة وبصراحة - :ان احكام الاسلام التي وضعت قبل الف واربعمأة سنه لا تستطيع ادارة الدول في العصر الحاضر. او ان الاسلام دين رجعي ويعارض كل انواع التجدد ومظاهر الحضارة، وفي العصر الحاضر لا يمكن فصل الدول عن الحضارة العالمية ومظاهره. وامثال هذه الدعايات البلهاء.


وتارة يعمدون - بخبث وشيطنة - الى الدفاع عن قداسة الاسلام، فيقولون : ان الاسلام وسائر الاديان الالهية تهتم بالمعنويات وتهذيب النفوس، والتحذير من المراتب الدنيوية، والدعوة الى ترك الدنيا والاشتغال بالعبادات والاذكار والادعية التي تقرب الانسان من الله، وتبعده عن الدنيا. والحكومة والسياسة وفن الادارة مناقض لتلك الغاية وذلك الهدف الكبير والمعنوي... حيث ان هذه جميعا لبناء الدنيا وذلك مناقض لسيرة جميع الانبياء العظام.


ومع الاسف، فان هذه الدعاية بشكلها الثاني، قد تركت اثرها في بعض الروحانيين والمتدينين الجاهلين بالاسلام، فكانوا يرون التدخل في الحكومة والسياسة بمثابة المعصية - ولعل البعض الان كذلك - وهذه فاجعة كبرى كان الاسلام مبتلى بها. بالنسبة للفريق الاول يجب ان يقال : اما انهم جاهلون بالحكومة والقانون والسياسة،اوانهم يتجاهلون ذلك مغرضين

...لان تطبيق القوانين بمعيار القسط والعدل وعدم فسح المجال للظالمين والحكومات الجائرة، وبسط العدالة الفردية والاجتماعية، ومنع الفساد والفحشاء وأنواع الانحرافات، والحرية بمعيار العقل والعدل، والاستقلال والاكتفاء الذاتي، وقطع الطريق على الاستعمار والاستغلال والاستعباد، واقامة الحدود والقصاص والتعزيرات طبق ميزان العدل للحيلولة دون إفساد المجمتع ودماره، وسياسة المجمتع وهدايته الى موازين العقل والعدل والانصاف،ومئات القضايا من هذا القبيل، وهذه الامور لا تصبح قديمة بمرور الزمان على طول تاريخ البشر والحياة الاجتماعية. هذا الادعاء بمثابة القول :ان القواعد العقلية والرياضية في القرن الحاضر يجب ان تتغير لتحل محلها قواعد اخرى...


اذا كان من الواجب في مستهل الحياة الدنيا ان تطبق العدالةالاجتماعية منعا للظلم والنهب والقتل، فهل اصبح هذا النهج قديماً اليوم لأننا في قرن الذرّة ؟وادعاء ان الاسلام معارض للتجدد على طريقة محمدرضا بهلوي المخلوع، الذي كان يقول : هؤلاءيريدون ان يسافروا في هذا العصر بواسطة الدواب، هذا ليس الا اتهاما ابله لا غير لانه اذا كان المراد من مظاهر الحضارة والتجدد والاختراعات والابتكارات والصناعات المتطورة، التي تؤثر في تقدم البشروتمدنهم…

فلا الاسلام، ولا اي دين توحيدي يعارض ذلك ابدا ولن يعارض، بل ان العلم والصناعة محل تاكيد الاسلام والقرآن المجيد.

واذا كان المراد من التجدد والحضارة ذلك المعنى الذي يطرحه بعض المثقفين المحترفين، وهو: الحرية في جميع المنكرات والفحشاء، حتى الشذوذ الجنسي وما شابه، فان جميع الاديان السماوية والعلماء والعقلاء يعارضون ذلك، بالرغم من ان المنبهرين بالغرب او بالشرق يروجون لذلك بناء على تقليدهم الاعمى.


واما الفريق الثاني، الذين يؤدون دورا مؤذيا، ويرون فصل الاسلام عن الحكومة والسياسة، فيجب ان يقال لهؤلاءالجهلة : ان نسبة احكام القران الكريم، وسنة رسول الله - صلى الله عليه واله - في الحكومة والسياسة، لا تقاس بها ابدا نسبة الاحكام في سائر الامور، بل ان كثيرا من احكام الاسلام العبادية هي عبادية سياسية، والغفلة عنها هي التي أدت إلى هذه المصائب. لقد اقام رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم - حكومة كسائر حكومات العالم،لكن بدافع بسط العدالة الاجتماعية.

والخلفاء المسلمون الاوائل كانت لهم حكومات مترامية الاطراف، وحكومة علي بن ابي طالب - - كانت ايضا لذلك الدافع على نطاق اوسع واشمل،. وهذا من واضحات التاريخ.وبعد ذلك استمرت الحكومة باسم الاسلام . والان فان ادعياء الحكومة الاسلامية اتباعا للاسلام والرسول الاكرم - صلى الله عليه واله - كثيرون.


يتبع ..



توقيع ياعلي مدد

ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول



اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق




رد مع اقتباس