منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - عقد بيت،
الموضوع: عقد بيت،
عرض مشاركة واحدة

fadak
الصورة الرمزية fadak
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 9098
الإنتساب : May 2010
الدولة : الجنوب المقاوم
المشاركات : 1,619
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 0
المستوى : fadak is on a distinguished road

fadak غير متواجد حالياً عرض البوم صور fadak



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان أرشيف المواضيع المكررة
افتراضي عقد بيت،
قديم بتاريخ : 05-Dec-2010 الساعة : 04:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ذهب رجل إلى الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه ليكتب له عقد بيت، فنظرالإمام إلى الرجل فوجد أن الدنيا متربعة على قلبه فكتب


اشترى ميت من ميت بيتاً في دار المذنبين له أربعة حدود



الحد الأول يؤدي إلى الموت

والحد الثاني يؤدي إلى القبر

والحد الثالث يؤدي إلى الحساب

والحد الرابع يؤدي إما للجنة وإما للنار


فقال الرجل للإمام علي


ما هذا يا علي، جئت تكتب لي عقد بيت، فكتبت لي عقد مقبرة


فقال له الإمام علي


النفـس تبكـي على الدنيـا وقد علمـت
أن السـعادة فيـها ترك ما فيـــها

لا دار للـمرء بعــد المـوت يسكنـها
إلا التي كان قبل المـوت بانيـــها

فإن بنـاها بخـير طـاب مسـكـنه
وإن بنـاهـا بشــــر خـــاب بانيـــــها

أمــوالنـا لــذوي المـيراث نجــمعها
ودورنـا لخــراب الــدهر نبنيــها

أين المـــلوك التــي كانــت مســلطنــة
حتى ســقاها بكـأس المـوت ساقـيـها

فـــكم مـــدائن فــي الآفـــاق قد بنيت
أمست خــرابا وأفنــى المــوت أهليــها

لا تــركـنن إلـى الــدنيـا ومـــا فيــها
فالـمــوت لاشــــك يفـنيـنا ويفـنيـــها

لكــــل نفــس وإن كــانــت علـى وجـل
مــن الـمـنـية آمـــــال تقـــويــــها

الــمرء يبـسطها والــدهر يقبضـــها
والنفـس تنشرهــا والمـوت يطويـها

إن المـــكارم أخــلاق مطــهــرة
الديـــن أولــــهـــــا والعــقــــل ثانيـــــها

والعـــلم ثـــالثـــها والحلم رابعها
والجود خامسها والفــضل سادســــها

والبــر ســـــابـعهـا والشـكـر ثامنها
والصبر تاسعــهـا والليــن باقيـــها

والنــفــس تعـلــــم أنـي لا أصـادقــها
ولسـت أرشــد إلا حين أعصيــــــها

واعمــل لـــــدار غد رضــــوان خازنها
والجار أحمــد والرحمن ناشيــها

قصــورها ذهــب والمسك طيــنتـها
والزعفــران ربيـــــــع نابــت فيـــــها

أنــــهارها لبــن محض ومن عـســـل
والخمر يجري رحيقــا في مجاريها

والـــطيـر تجــري على الأغصان عاكـــفة
تسبــح الله جهراً في مغـــانيهـــا

مـن يشـتري الدار في الفــردوس يعمرها
بــركعة في ظــلام الليــل يحييهــــا


فقال الرجل للإمام علي


اكتب أنني وهبتها لله ورسوله

رد مع اقتباس