منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ما هي عقائد الشيعة الإمامية؟!
عرض مشاركة واحدة

السيد المستبصر
الصورة الرمزية السيد المستبصر
مشرف سابق
رقم العضوية : 9485
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : بلاد المؤمنين
المشاركات : 447
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 196
المستوى : السيد المستبصر is on a distinguished road

السيد المستبصر غير متواجد حالياً عرض البوم صور السيد المستبصر



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : موسى بن عمران المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Dec-2010 الساعة : 01:30 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى بن عمران
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد..
أرجو من الأخوة الكرام.. الإجابة على السؤال التالي:

ما هي العقائد التي يعتقد بها الشيعة الإمامية؟!

وهل هناك من تشابه، أو من ارتباط بينها وبين عقائد أهل السنة والجماعة؟!


ولكم مني جزيل الشكر..

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخ الكريم (موسى بن عمران) دمتم بخير..
إن سؤالكم عن عقائد الشيعة الإمامية هو سؤال يقع فيه تفصيل، والتفصيل يحتاج منكم لوقت طويل لكي تغوص في عقائد الإمامية، وخاصة أننا نستعمل في إثبات عقائدنا إلى الدليل العقلي قبل الدليل النقلي بعكس ما قد يستند له أخواننا من أهل السنة والجماعة، فإننا نعمل حسب قاعدة:"القبح والحسن العقليين" لا حسب قاعدة:" الحسن ما حسنه الشرع والقبح ما قبحه الشرع"..
وذلك لعدة أمور منها أن المشهور بين علمائنا عدم جواز التقليد في العقائد، وذلك لأن الاعتقادات أمور عقلية تفتقر إلى تصديق وإذعان ولا ينفع معها مجرد التقليد فالمعرفة التفصيلية بأصول الاعتقادات هي المقومه لحصول الإيمان وبقدر هذه المعرفة يتفاوت المؤمنون فيما بينهم في الدرجات.
وأيضاً إن المصادر التي نعتمد عليها في إثبات العقيدة فيها فروق مختلفة في فهم الشريعة وأصول الدين، كلّها تبتني على الأخذ من معارف وعلوم أهل البيت ()، فالشيعة ـ بما ترى العصمة في أئمّتها () ـ تلتزم بالسير في هداهم والتمسك بسيرتهم، ولكن السنة بما انّهم حرموا من اتّباع خط الإمامة، أصبحوا صفر اليد من هذه المعارف الإلهيّة وعلى العكس أخذوا علومهم من أشخاص معينين كأئمة المذاهب الأربعة وغيرهم ممّن لا ضمان لعلومهم وأقوالهم من الخطأ والزلل.

وحتى نبين لكم الفرق بين عقائد الشيعة وأهل السنة، نريد منكم أن تحدد لنا أي من الفرق العقائدية تريدنا أن نقارن معها:
هل هم المعتزلة؟ أم الأشاعرة؟ أم الماتردية؟ أم الأباضية؟ أم أصحاب الحديث كمالك وابن حنبل؟ أم الوهابية؟!

فإن تعدد الفرق العقائدية ضمن مذهب أهل السنة والجماعة يحتاج للوقت الطويل لذلك فنحن نعطيك زبدة ما يعتقد به الشيعة ويقع عليكم أن تقوموا بالمقارنة لتعرفوا الإختلاف..

أصول العقائد عند الشيعة الإمامية هي:

الأولى: التوحيد: وهو الاعتقاد بأن الله واحد لا شريك له، ويتبعه تنزيهه من جميع جهات النقص، وأنه يتصف بجميع صفات الكمال كالعلم والقدرة والحياة وغيرها.

الثانية: النبوّة: وهي الإعتقاد بأن الله تعالى قد أرسل أنبياء معصومين يبلغون رسالاته وشرائعه إلى البشر ويهدوهم إلى الصراط المستقيم، وأن خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضلهم وسيدهم هو نبينا محمد(صلى الله عليه واله) المبعوث بشريعة الإسلام الذي هو خير الأديان وآخرها وأن شريعته ناسخة لجميع الشرائع السابقة ، فمن آمن بالنبي محمد () واهتدى إلى شريعته السمحاء فقد فاز برضا الله تعالى وجنانه، ومن أبى إلاّ الكفر أو بقي على دين آخر من الأديان السابقة فإنّ الله تعالى سوف يحاسبه ويعذبه عذاباً شديداً ويكون من الهالكين .

الثالثة: الإمامة: وهي الاعتقاد بأنّ الله تعالى لمحل لطفه وعنايته بشأن المسلمين بعد قبض نبيه() لابد أن ينصب لهم نائباً عنه يقوم مقامه في تطبيق أحكام الشريعة، وأن هذا النائب هو الإمام علي بن ابي طالب امير المؤمنين و اولاده المعصومين() ، وأن الذي ينكر إمامة أحدهم ليس مؤمنا و إن كان محكوما بالإسلام اذا تشهد الشهادتين.

الرابعة: العدل: وهو الاعتقاد بأن الله تعالى لا يظلم عباده ولا يغرر بهم، وأنه عز وجل إنما يثيبهم أو يعاقبهم بسبب أفعالهم هم، فلا يميل إلى بعض عبادة ويفضلهم على آخرين عبثاً، وإن فعل ذلك كما فضل أنبياءه ورسله على سائر خلقه فإنما هو لأجل علمه السابق بتسليمهم له وعدم مخالفتهم لأوامره وكونهم من أطوع عباده إليه وأكثرهم أجتهاداً وطاعة، ففضلهم على من هو دونهم في هذه الصفات فكل شيء يفعله الله فإنه يكون عن حكمة وعلم وحاشاه من الظلم، لأن الظالم إنما يفتقر إلى الظلم ليسد حاجة عنده لم يبلغها إلا بالغلبة على من سواه، والله تعالى هو الكامل المطلق الغني المطلق لا يحتاج إلى أحد ولا يفتقر إلى شيء، والكامل لا نقص فيه، والغني واجدً لكل شيء.

الخامسة: المعاد: وهو الاعتقاد بأن الله تعالى قد أعدّ لمن آمن به وصدّق رسله وامتثل أوامره وانتهى عن نواهيه جنةً عرضها السماوات والأرض لا تفنى ولا تبيد، فيها من أصناف النعيم بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، يجازي بها أهل الإيمان والتقوى من عباده ، وكذلك أعد لمن عصاه وسار في سبل الضلال وركب هواه وتمرد على أوامره نار جهنم وهي بئس المثوى وبئس القرار.

ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..


رد مع اقتباس