[موالية صاحب البيعة]

مواكب اللطم وحفظ الإسلام
إضافة إلى اشتراك اللطم في الكثير مما ذكر للمجالس باعتباره جزءاً من المراسم العاشورائية فإنه قدس سره أفرده أحياناً بالذكر ملفتاً إلى أهميته وأثره.

"إن هذه المنابر وهذه المجالس والتعازي ومواكب اللطم هي التي حفظت لنا الإسلام".

"كل مذهب وكل مدرسة بحاجة إلى اهتمام شعبي واحتضان والتفاف بأمثال هذه المراسم: مراسم اللطم والبكاء ولو لم تكن موجودة لما أمكن أن يحفظ هذا المذهب ويصان".

وجوب المحافظة على هذه المواكب:
"تكليف الناس يقتضي أن يخرجوا في المواكب الرائعة ومواكب اللطم وطبعاً ينبغي أن يجتنبوا الأعمال غير الصحيحة والمخالفات ولكن لتخرج المواكب ولتلطم الصدور...".

وفي رده على من قال بالإكتفاء بالتظاهرات وترك المواكب: "لا تدعوا التظاهرات والمسيرات تحل محل مواكب العزاء والمآتم لا تسمحوا لهم أن يسلبوكم العزاء الحسيني، أقيموا المواكب الحسينية ثم سيروا في تظاهرات حسينية وأعقدوا التجمعات للمآتم".

"... واستعينوا بالله على المحافظة على المواكب وأقيموها بالشكل المناسب".

المواكب تنظيم جماهيري:
"... فهذه المواكب والمآتم هي التي تجمع الناس".

"ولكنكم ترون كيف أن هذه المجالس والمواكب التي ربطت الجماهير ببعضهم".

"ولكن انظروا إلى هذه المجالس والمواكب التي تجمع الناس إلى بعضهم بعضاً بمجرد أن يحصل أمر يستدعي التجمع والتجمهر...".

والإمام يذكر الأمة بفضل هذه المواكب والشعائر قائلاً: "كونوا على يقين من أنه لو لم تكن مواكب العزاء هذه موجودة ولو لم تكن المواكب والمراثي موجودة لما انطلقت انتفاضة 15 خرداد (5 حزيران 1963)".

بل في نظر الإمام هذه المواكب تصنع الملاطم فيقول عنهما: "ولو كان هؤلاء يعلمون حقيقة الأمر ويدركون أهمية هذه المجالس والمواكب وقيمة هذا البكّاء على الحسين والأجر المعد له عند الله لما قالوا عن الشعب البكاء بل لقالوا: شعب الملاطم".

هذه المواكب هي مواجهة تحدٍ للظالمين، ويلفت الإمام إلى هذه الدور للمواكب والعزاء قائلاً: "... وهذه المواكب التي تجوب الشوارع للعزاء إنما تواجه الظلم وتتحدى الظالمين وهو ما ينبغي المحافظة عليه".

"... وهذه المواكب التي تقام وتخرج للعزاء تواجه الظلم وتتحدى الظالمين".

"إن مواكب اللطم هذه هي التي تمثل رمزاً لانتصارنا...".

المواكب تحفظ الأمة وتحييها:
"... ولتمارس مواكب اللطم والردات والشعارات الحسينية ما كانت تمارسه في السابق وأعلموا أن حياة هذا الشعب رهينة بهذه المراسم والمراثي والتجمعات والمواكب".

"... ولكن لتخرج المواكب ولتلطم الصدور... وليعقدوا اجتماعاتهم، فهذه الاجتماعات هي التي حفظتنا وهذا الإنسجام والتلاحم هو الذي صاننا".