عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي مقتل أنصار الحسين عليه السلام
قديم بتاريخ : 11-Dec-2010 الساعة : 11:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم





في وصف القتال والحرب وشهادة الشهداء واحدا بعد واحد من بني هاشم وغيرهم رضوان الله تعالى عليهم وعلينا:











وروي عن مولانا الصادق (ع) أنه قال: سمعت أبي (ع) يقول: لما التقى الحسين (ع) وعمر بن سعد لعنه الله وقامت الحرب، انزل النصر حتى رفرف على رأس الحسين (ع) ثم خير بين النصر على أعدائه وبين لقاء الله تعالى، فاختار لقاء الله تعالى قال الراوي: ثم صاح (ع): أما من مغيث يغيثنا لوجه الله، أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله وقال المفيد رحمه الله: وتبارزوا فبرز يسار مولى زياد بن أبي سفيان وبرز إليه عبد الله بن عمير، فقال له يسار: من أنت فانتسب له فقال: لست أعرفك حتى يخرج إلي زهير بن القين أو حبيب بن مظاهر، فقال له عبد الله بن عمير: يا ابن الفاعلة وبك رغبة عن مبارزة أحد من الناس ثم شد عليه فضربه بسيفه حتى برد، وإنه لمشغول بضربه إذ شد عليه سالم مولى عبيد الله بن زياد، فصاحوا به قد رهقك العبد فلم يشعر حتى غشيه، فبدره بضربة اتقاها ابن عمير بيده اليسرى فأطارت أصابع كفه، ثم شد عليه فضربه حتى قتله، وأقبل وقد قتلهما جميعا وهو يرتجز ويقول: .


إن تنكروني فأنا ابن كلب * أنا امرء ذو مرة وعصب


ولست بالخوار عند النكب.


وحمل عمرو بن الحجاج على ميمنة أصحاب الحسين (ع) فيمن كان معه من أهل الكوفة، فلما دنا من الحسين (ع) جثوا له على الركب وأشرعوا الرماح نحوهم، فلم تقدم خيلهم على الرماح فذهبت الخيل لترجع، فرشقهم أصحاب الحسين (ع) بالنبل، فصرعوا منهم رجالا وجرحوا منهم آخرين وجاء رجل من بني تميم يقال له عبد الله بن خوزة فأقدم على عسكر الحسين (ع) فناداه القوم: إلى أين ثكلتك أمك؟ فقال: إني أقدم على رب رحيم وشفيع مطاع، فقال الحسين (ع) لأصحابه: من هذا؟فقيل له: هذا ابن خوزة التميمي، فقال: اللهم جره إلى النار فاضطرب به فرسه في جدول فوقع وتعلقت رجله اليسرى في الركاب وارتفعت اليمنى وشد عليه مسلم بن عوسجة فضرب رجله اليمنى فأطارت وعدا به فرسه فضرب برأسه كل حجر وكل شجر حتى مات وعجل الله بروحه إلى النار، ونشب القتال فقتل من الجميع جماعة وقال محمد بن أبي طالب وصاحب المناقب وابن الأثير في الكامل ورواياتهم متقاربة: إن الحر أتى الحسين (ع) فقال: يا ابن رسول الله كنت أول خارج عليك فائذن لي لأكون أول قتيل بين يديك، وأول من يصافح جدك غدا، وإنما قال الحر: لأكون أول قتيل بين يديك والمعنى يكون أول قتيل من المبارزين وإلا فان جماعة كانوا قد قتلوا في الحملة الأولى كما ذكر، فكان أول من تقدم إلى براز القوم، وجعل ينشد ويقول:.


إني أنا الحر ومأوى الضيف * أضرب في أعناقكم بالسيف


عن خير من حل بأرض الخيف * أضربكم ولا أرى من حيف.








وروي أن الحر لما لحق بالحسين (ع) قال رجل من تميم يقال له يزيد ابن سفيان: أما والله لو لحقته لاتبعته السنان، فبينما هو يقاتل وإن فرسه لمضروب على أذنيه وحاجبيه وإن الدماء لتسيل إذ قال الحصين: يا يزيد هذا الحر الذي كنت تتمناه، قال: نعم، فخرج إليه فما لبث الحر أن قتله، وقتل أربعين فارسا وراجلا، فلم يزل يقاتل حتى عرقب فرسه، وبقي راجلا وهو يقول:.


إني أنا الحر ونجل الحر * أشجع من ذي لبد هزبر


ولست بالجبان عند الكر * لكنني الوقاف عند الفر.


ثم لم يزل يقاتل حتى قتل رحمه الله، فاحتمله أصحاب الحسين (ع) حتى وضعوه بين يدي الحسين (ع) وبه رمق، فجعل الحسين يمسح وجهه، ويقول: أنت الحر كما سمتك أمك، وأنت الحر في الدنيا، وأنت الحر في الآخرة ورثاه رجل من أصحاب الحسين (ع) وقيل: بل رثاه علي بن الحسين (ع) .


لنعم الحر حر بني رياح * صبور عند مختلف الرماح


ونعم الحر إذ نادى حسينا * فجاد بنفسه عند الصياح


فيا ربي أضفه في جنان * وزوجه مع الحور الملاح.


وروي أن الحر كان يقول:.


آليت لا اقتل حتى أقتلا * أضربهم بالسيف ضربا معضلا


لا ناقل عنهم ولا معللا * لا عاجز عنهم ولا مبدلا


أحمي الحسين الماجد المؤملا.


قال المفيد رحمه الله: فاشترك في قتله: أيوب بن مسرح ورجل آخر من فرسان أهل الكوفة انتهى كلامه .

وقال ابن شهرآشوب: قتل نيفا وأربعين رجلا منهم، وقال ابن نما: ورويت باسنادي أنه قال للحسين (ع): لما وجهني عبيد الله إليك خرجت من القصر فنوديت من خلفي: أبشر يا حر بخير، فالتفت فلم أر أحدا فقلت والله ما هذه بشارة وأنا أسير إلى الحسين، وما أحدث نفسي باتباعك، فقال (ع): لقد أصبت أجرا وخيرا ثم قالوا: وكان كل من أراد الخروج ودع الحسين (ع) وقال: السلام عليك يا ابن رسول الله! فيجيبه وعليك السلام ونحن خلفك، ويقرأ (ع) ﴿فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا﴾









ثم برز برير بن خضير الهمداني بعد الحر وكان من عباد الله الصالحين فبرز وهو يقول:.


أنا برير وأبي خضير * ليث يروع الأسد عند الزئر


يعرف فينا الخير أهل الخير * أضربكم ولا أرى من ضير


كذاك فعل الخير من برير.


وجعل يحمل على القوم وهو يقول: اقتربوا مني يا قتلة المؤمنين! اقتربوا مني يا قتلة أولاد البدريين! اقتربوا مني يا قتلة أولاد رسول رب العالمين وذريته الباقين! وكان برير أقرأ أهل زمانه، فلم يزل يقاتل حتى قتل ثلاثين رجلا، فبرز إليه رجل يقال له يزيد بن معقل فقال لبرير: أشهد أنك من المضلين، فقال له برير: هلم فلندع الله أن يلعن الكاذب منا وأن يقتل المحق منا المبطل، فتصاولا فضرب يزيد لبرير ضربة خفيفة لم يعمل شيئا، وضربه برير ضربة قدت المغفر، ووصلت إلى دماغه، فسقط قتيلا، قال: فحمل رجل من أصحاب ابن زياد فقتل بريرا رحمه الله وكان يقال لقاتله: بحير بن أوس الضبي فجال في ميدان الحرب وجعل يقول:.


سلي تخبري عني وأنت ذميمة * غداة حسين والرماح شوارع


ألم آت أقصى ما كرهت ولم يحل * غداة الوغى والروع


ما أنا صانع معي مزني لم تخنه كعوبه * وأبيض مشحوذ الغرارين قاطع


فجردته في عصبة ليس دينهم * كديني وإني بعد ذاك لقانع


وقد صبروا للطعن والضرب حسرا * وقد جالدوا لو أن ذلك نافع


فأبلغ عبيد الله إذ ما لقيته * بأني مطيع للخليفة سامع


قتلت بريرا ثم جلت لهمة * غداة الوغى لما دعا من يقارع.


قال: ثم ذكر له بعد ذلك أن بريرا كان من عباد الله الصالحين وجاءه ابن عم له، وقال: ويحك يا بحير قتلت برير بن خضير فبأي وجه تلقى ربك غدا؟قال: فندم الشقي وأنشأ يقول: .


فلو شاء ربي ما شهدت قتالهم * ولا جعل النعماء عند ابن جائ


ر لقد كان ذا عارا علي وسبة * يعير بها الأبناء عند المعاشر


فيا ليت إني كنت في الرحم حيضة * ويوم حسين كنت ضمن المقابر


فيا سوءتا ماذا أقول لخالقي * وما حجتي يوم الحساب القماطر .








ثم برز من بعده وهب بن عبد الله بن حباب الكلبي وقد كانت معه أمه يومئذ فقالت: قم يا بني فانصر ابن بنت رسول الله، فقال: أفعل يا أماه ولا اقصر فبرز وهو يقول: .


إن تنكروني فانا ابن الكلب * سوف تروني وترون ضربي


وحملتي وصولتي في الحرب * أدرك ثأري بعد ثأر صحبي


وأدفع الكرب أمام الكرب * ليس جهادي في الوغى باللعب.


ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة فرجع إلى أمه وامرأته فوقف عليهما فقال: يا أماه أرضيت؟فقالت: ما رضيت أو تقتل بين يدي الحسين (ع) فقالت: امرأته: بالله لا تفجعني في نفسك! فقالت أمه: يا بني لا تقبل قولها وارجع، فقاتل بين يدي ابن رسول الله فيكون غدا في القيامة شفيعا لك بين يدي الله، فرجع قائلا:.


إني زعيم لك أم وهب * بالطعن فيهم تارة والضرب


ضرب غلام مؤمن بالرب * حتى يذيق القوم مر الحرب


إني امرء ذو مرة وعصب * ولست بالخوار عند النكب


حسبي إلهي من عليم حسبي.


فلم يزل يقاتل حتى قتل تسعة عشر فارسا واثني عشر راجلا ثم قطعت يداه فأخذت امرأته عمودا وأقبلت نحوه وهي تقول: فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين حرم رسول الله، فأقبل كي يردها إلى النساء فأخذت بجانب ثوبه، وقالت: لن أعود أو أموت معك، فقال الحسين: جزيتم من أهل بيتي خيرا! ارجعي إلى النساء رحمك الله، فانصرفت، وجعل يقاتل حتى قتل رضوان الله عليه، قال: فذهبت امرأته تمسح الدم عن وجهه فبصر بها شمر، فأمر غلاما له فضربها بعمود كان معه فشدخها وقتلها، وهي أول امرأة قتلت في عسكر الحسين.







ورأيت حديثا أن وهب هذا كان نصرانيا فأسلم هو وأمه على يدي الحسين فقتل في المبارزة أربعة وعشرين راجلا واثنى عشر فارسا ثم اخذ أسيرا فأتي به عمر ابن سعد فقال: ما أشد صولتك؟ثم أمر فضربت عنقه، ورمي برأسه إلى عسكر الحسين (ع) فأخذت أمه الرأس فقبله ثم رمت بالرأس إلى عسكر ابن سعد فأصابت به رجلا فقتلته، ثم شدت بعمود الفسطاط، فقتلت رجلين، فقال لها الحسين: ارجعي يا أم وهب أنت وابنك مع رسول الله فان الجهاد مرفوع عن النساء فرجعت وهي تقول: إلهي لا تقطع رجائي، فقال لها الحسين (ع): لا يقطع الله رجاك يا أم وهب ثم برز من بعده عمرو بن خالد الأزدي وهو يقول:.


إليك يا نفس إلى الرحمان * فأبشري بالروح والريحان


اليوم تجزين على الاحسان * قد كان منك غابر الزمان


ما خط في اللوح لدى الديان * لا تجرعي فكل حي فان


والصبر أحظى لك بالأماني * يا معشر الأزد بني قحطان.


ثم قاتل حتى قتل - رحمة الله - وفي المناقب: ثم تقدم ابنه خالد بن عمرو، وهو يرتجز ويقول:.


صبرا على الموت بني قحطان * كي ما تكونوا في رضى الرحمان


ذي المجد والعزة والبرهان * وذي العلى والطول والاحسان


يا أبتا قد صرت في الجنان * في قصر رب حسن البنيان .








ثم تقدم فلم يزل يقاتل حتى قتل - رحمة الله عليه - وقال محمد بن أبي طالب: ثم برز من بعده سعد بن حنظلة التميمي وهو يقول:



صبرا على الأسياف والأسنة * صبرا عليها لدخول الجنة


وحور عين ناعمات هنه * لمن يريد الفوز لا بالظنة


يا نفس للراحة فاجهدنه * وفي طلاب الخير فارغبنه .


ثم حمل وقاتل قتالا شديدا ثم قتل رضوان الله عليه.









وخرج من بعده عمير بن عبد الله المذحجي وهو يرتجز ويقول:.


قد علمت سعد وحي مذحج * أني لدى الهيجاء ليث محرج


أعلو بسيفي هامة المدجج * وأترك القرن لدى التعرج


فريسة الضبع الأزل الأعرج.


ولم يزل يقاتل حتى قتله مسلم الضبابي وعبد الله البجلي


ثم برز من بعده مسلم بن عوسجة - رحمه الله - وهو يرتجز:.


إن تسألوا عني فاني ذو لبد * من فرع قوم من ذرى بني أسد


فمن بغانا حائد عن الرشد * وكافر بدين جبار صمد.


ثم قاتل قتالا شديدا.

آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 11-Dec-2010 الساعة 11:49 PM.

رد مع اقتباس