[الشاعر عدنان لطيف الحلي]

{عَفِّرْ جَبِيْنَكَ فِيْ ثَرَاهُ}

عَـفِّـرْجـبـيـنَـكَ فـي ثــراه تـحـيـةً *** وأطفئ ثقالاً من خشوعِكَ تهملُ

وارفـعْ شـعـارَ الـفـاتـحـيـنَ مهـنِـئـاً *** ذا قـائـدُ الأجـيـالِ فـيـهـا يـمـثـلُ

قـد كـفـَّنَ الـطـفـلَ الـرضيعَ بـدمعـهِ *** ياربِّ خـذْ هـذي الأضاحي تقبلُ

مـا جـئـتُ الا داعـيـاً لـرسـا لـةٍ *** ومـصدعـاً لمفـاســدٍ كـمْ تُخْـجِـلُ

الــخمـرُ طاغٍ والرذيـلـةُ والخـنــَـا *** أيـن الـرسـالـةُ يـايـزيـد أتـهـمــلُ

الله شـرفـنـَــا بـبـعـثـهِ (أحـمــد) *** هـلا نـظـرتَ لـجـدنـا مـا يـنـقــلُ

قولاً من الرحمنِ يَصدعُ في الورى *** الله طـهـــرنـا فـمــاذا تـفـعــلُ

لـكـنـه الـكـرسـي يـابـن دجـانــةٍ *** أضحتْ له ألأرجاسُ سبطاً تقتـلُ

مـاذا تـقـولُ لـجــدِّنـا يــوم الـلـقـا *** وهـو الشـفـيـعُ لكـلِّ عـبـدٍ يقـبــلُ

قـتـلـتُ سبـطـكَ يــا رسـول وأهـلَـهُ *** وسبيت حـوراء وسوطيْ يـنـهـلُ

مــاذا أقــولُ وأدمـعـيْ لـمَّـا تـزلْ *** تبـكـيـكَ قـبـلُ وحسـرتـي تـتمـثـلُ

عهداً على الأجيالِ ذكرُكَ في الحشا *** مـا شـرقـتْ أو غـربـتْ يتـحـصلُ

أنـت الشـهـيـد والحـبـيـب يابـن مـن *** يحكيْ لنا المحـرابُ،عـندهُ يـقـتـلُ

هـذا طـريقُ السائـريـنَ عـلى النهى *** يــهـبُ الـحـيـاةَ ، بـجـنـةٍ يـتـبـدلُ

يـا سـبـطَ طـه يـاحـبـيـبَ( مـحـمـدٍ) *** مـنـكَ الـنـبـيُّ وأنـتَ مـنـهُ تـنـهلُ

تـفـديـكـمُ روحـيْ وكـلَّ هـواجـسـيْ *** يـا نـخـبـةَ الـهـاديْ بـكـم أتـوسـلُ

تـبـقـى مـجـالـسُ شـيـعـةٍ نـواحـة *** مـا حـلَّ ذكـرُكَ يـاحسيـن ومقتــلُ

عـدنان لطيف الحلي
( في ذكرى استشهاد ابي الاحرار الحسين ( ))